إطلاق الإيرانيين «رسالة» أميركية إلى طهران

10-11-2007

إطلاق الإيرانيين «رسالة» أميركية إلى طهران

وجهت الادارة الاميركية رسالة ضمنية جديدة تعبر فيها عن استعدادها لتجديد المحادثات مع الحكومة الايرانية، خاصة حول القضية العراقية، وذلك بعدما افرجت سلطات الاحتلال امس عن تسعة ايرانيين، بينهم اثنان اتهمتهما واشنطن سابقا بالانتماء الى «قوة القدس» التابعة للحرس الثوري الايراني، فيما سارعت الحكومة العراقية الى الترحيب بهذه الخطوة والدعوة الى استئناف المحادثات الاميركية ـ الايرانية.
وكانت «الرسائل» الاميركية إلى إيران تجددت مع إعلان السفير الاميركي لدى العراق رايان كروكر مؤخرا انه يتوقع عقد اجتماع مع نظيره الإيراني حسن كاظمي قمي حول العراق قريبا، كما أن قادة الاحتلال اكثروا في الاسابيع الاخيرة من الإشارة إلى انخفاض واضح في «الهجمات بأسلحة إيرانية، خاصة العبوات الخارقة للدروع» ضد القوات الاميركية في العراق.
وقال المتحدث باسم قوات الاحتلال الاميركية الرائد وينفيلد دانلسون، في بيان، إن «الإيرانيين التسعة أطلق سراحهم وسلمناهم إلى مكتب رئيس الوزراء نوري المالكي»، قبل أن يتسلمهم قمي، ويغادروا إلى طهران.
لكن قمي، اعلن في طهران، أن القوات الاميركية لا تزال تعتقل 25 إيرانيا، بينهم 6 من الدبلوماسيين، في حين كان الاحتلال أعلن انه لا يزال يحتجز 11 إيرانيا.
وأضاف بيان الاحتلال أن «المعتقلين التسعة أفرج عنهم بعد مراجعة ملفاتهم، والتأكد أنهم لا يشكلون تهديدا للأمن العراقي وأنهم أصبحوا بلا قيمة استخباراتية»، مضيفا أن «الإفراج عنهم لا يختلف عن إطلاق سراح المعتقلين الآخرين، الذي يحدث بصورة روتينية على مدار السنة».
وأعلن البيان أسماء المعتقلين التسعة وتاريخ اعتقالهم وأسبابها، وبينهم شخصان اعتقلا في المكتب الإيراني في اربيل شمالي العراق في 11 كانون الثاني
الماضي، هما موسى جكيني وحميد رضا عسكري، بتهمة الانتماء إلى «فيلق القدس» وتسليح وتدريب المقاومة، فيما تؤكد طهران أنهما دبلوماسيان.
والسبعة الباقون هم: عادل حسين مرادي، الذي اعتقل في تشرين الثاني العام 2004 في الفلوجة، بتهمة محاولة الهرب من موقع هجوم بالقذائف، وإبراهيم محمود مولايي الذي اعتقل في نيسان 2005 خلال مداهمة قوات الاحتلال للرمادي، ومحمد جعفر محمد وأعظم حسن كرمي اللذان اعتقلا في شباط 2006 «خلال مداهمة لإعاقة عمليات (تنظيم) القاعدة في العراق» من دون تحديد مكان توقيفهما، ومحمد علي عباس احمدي أمين الذي اعتقلته الشرطة العراقية في أيار 2007 في القادسية بسبب دخوله سرا إلى العراق من إيران، ورائد حسين سعيدي الذي سلم نفسه إلى السلطات العراقية في 26 تموز الماضي، وحبيب محمد قرباني الذي اعتقل في آب الماضي «خلال مداهمة للاستخبارات هدفت إلى اعتقال مسؤول كبير لدى المتمردين». إلا أن السلطات الإيرانية أشارت إلى أنهم زوار إلى العتبات الدينية في العراق.
وقال أصغري، لوكالة «اسنا» الايرانية، «بقينا رهائن لمدة عشرة اشهر... إطلاق سراحنا يظهر أن اتهاماتهم كانت من دون أساس».
وردا على كلام كروكر ودعوة وزير الخارجية العراقي هوشيار زيباري طهران وواشنطن إلى إجراء جولة محادثات جديدة حول العراق، قال مساعد وزير الخارجية الإيرانية للشؤون العربية والأفريقية محمد رضا باقري «إذا تقدمت الولايات المتحدة بطلب رسمي لمفاوضات مع إيران عن طريق السفارة السويسرية في طهران لمصلحة الشعب العراقي، سنكون مستعدين لمناقشة عدونا القديم، وحول العراق فقط».
وذكرت صحيفة «الاندبندنت» ان البحرية البريطانية استأنفت دورياتها في مياه الخليج بالقرب من الحدود الإيرانية بعد سبعة أشهر من إيقافها في أعقاب احتجاز طهران 15 بحاراً بريطانياً. وأشارت إلى أنّ سفناً حربية أميركية سترافق وبشكل دائم دوريات البحرية البريطانية، في حين ستقوم مروحيات عسكرية بتأمين الحماية الجوية لها.
ميدانيا، قتل خمسة من شيوخ العشائر، وأصيب سادس، في تفجير انتحاري داخل منزل نائب رئيس مجلس «إنقاذ ديالى» الشيخ فائز العبيدي في الخالص. يشار إلى أن المجلس يتعاون مع الاحتلال ضد تنظيم القاعدة في المحافظة. وأعلن مصدر أمني عراقي اعتقال ثلاثة «إرهابيين» عراقيين مسؤولين عن اغتيال عدد من ممثلي السيستاني خلال الأشهر الماضية. وقتل 20 عراقيا، وأصيب أكثر من ,25 في تفجيرات وهجمات في بعقوبة وكركوك وبغداد والحويجة.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...