إسرائيل تهاجم اقتراحاً أوروبياً الاعتراف سريعاً بدولة فلسطينية

22-02-2010

إسرائيل تهاجم اقتراحاً أوروبياً الاعتراف سريعاً بدولة فلسطينية

انتقدت إسرائيل، أمس، خطة طرحها مؤخراً وزيرا الخارجية الفرنسي برنار كوشنير والإسباني ميغل أنخيل موراتينوس للاعتراف بالدولة الفلسطينية خلال سنة ونصف السنة، معتبرة أنها تساعد الفلسطينيين على «مزيد من التشدد».
وذكرت صحيفة «هآرتس»، أمس، أن كوشنير وموراتينوس اتفقا مؤخراً على خطة، سيتم طرحها على الاتحاد الأوروبي قريباً، وتتضمن الاعتراف الفوري بالدولة الفلسطينية في حال الإعلان عنها، حتى وإن كان هذا الإعلان أحادي الجانب من قبل السلطة الفلسطينية، مشيرة إلى أنّ الوزيرين يعتزمان نشر مقال مشترك في هذا الخصوص في عدد من الصحف الأوروبية المهمة.
وأضافت الصحيفة أنّ كوشنير يرى في خطة رئيس حكومة تسيير الأعمال الفلسطينية سلام فياض لإقامة الدولة الفلسطينية خلال سنتين، فرصة حقيقة لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي للضفة الغربية.
بدوره، قال رئيس الوزراء الفرنسي فرانسوا فيون، خلال مؤتمر صحافي مع نظيره الأردني سمير الرفاعي في عمّان، ان فرنسا تبحث امكان الاعتراف بدولة فلسطينية قبل ان يتم التفاوض على حدودها، في محاولة لبدء محادثات السلام في الشرق الاوسط، مشيراً إلى أنّ باريس ترغب «في تسريع بعملية السلام واتخاذ المبادرة التي تدفع نحو بدء المفاوضات التي تستغرق وقتا طويلا لكي تبدأ».
ونسبت «هآرتس» إلى مصادر دبلوماسية أوروبية ومصادر سياسية إسرائيلية قولها «إن تل أبيب أبلغت فرنسا وإسبانيا بأنها تعارض مثل هذه المبادرة، لأن من شأنها أن تقوض احتمالات المضي قدما في عملية السلام»، فيما أشارت الإذاعة العامة الإسرائيلية إلى أنّ مصادر في مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أعربت «انزعاجها الشديد» من هذه الخطة، مشيرة إلى أنّ «القلق الإسرائيلي يكمن في إمكانية حصول الجانب الفلسطيني على ضمانات سرية من الإدارة الأميركية وبعض الدول الأوروبية للاعتراف بدولة فلسطينية من دون التفاوض على حدودها، ما يشكل ضغطا إضافيا على الجانب الإسرائيلي».
كذلك، نقلت وكالة «فرانس برس» عن مسؤول بارز في الحكومة الإسرائيلية إنّ « فرض مثل هذا الحل الجزئي من الخارج يتناقض حتى مع فكرة السلام»، محذراً من أنّ «منح هذا الاعتراف قبل تسوية ملفات النزاع سيكون مثل صب الزيت على النار، ومن شأن ذلك أن يدفع الفلسطينيين إلى إبداء مزيد من التعنت وجعل أي تسوية مستحيلة».
يأتي ذلك، في وقت ذكرت الإذاعة الإسرائيلية أن وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود براك ألغى زيارته إلى فرنسا، التي كانت المقررة غداً، من دون إبداء أي سبب لذلك.
أمّا الرئيس الفلسطيني محمود عباس، الذي وصل أمس إلى باريس، فحذر من أنه «إذا لم تكن هناك آفاق للمستقبل فإنني أخشى أن يلجأ الشعب إلى خيارات أخرى»، معتبراً أنّ الإسرائيليين لن يقدموا أي تنازلات من دون ضغوط من واشنطن.
إلى ذلك، ذكر مصدر طبي فلسطيني أنّ خمسة فلسطينيين أصيبوا أمس في قصف مدفعي إسرائيلي على منطقة بيت لاهيا شمال قطاع غزة، فيما أصيب فلسطينيان برصاص جنود إسرائيليين، خلال محاولتهما التسلل في شرق مدينة الخليل إلى داخل أراضي العام 1948.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...