أنقرة تفتح خطوطاً «عسكرية» لتمرير المسلحين إلى سورية وتترك السلالم للمدنيين

07-06-2016

أنقرة تفتح خطوطاً «عسكرية» لتمرير المسلحين إلى سورية وتترك السلالم للمدنيين

لا تزال الحدود التركية مع محافظة إدلب مفتوحة أمام تدفق المسلحين إلى الضفة السورية وجديدها تخصيص «خطوط عسكرية» لعبورهم بيسر وأمان في حين أتيحت فرصة المغامرة للمدنيين باعتلاء السلالم فوق الجدار الإسمنتي للوصول إلى الداخل التركي تهريباً.
وأكدت مصادر أهلية ومصادر معارضة متقاطعة في المناطق الحدودية بإدلب أن السلطات التركية وفرت ممرات آمنة في الشريط الحدودي الذي لا يحوي أي جدار عازل لتدفق المسلحين وخصوصاً «الجهاديين» منهم العرب والأجانب الذين يقاتلون في صفوف جبهة النصرة، فرع تنظيم القاعدة الإرهابي في سورية، ولفتت إلى أن الأمن التركي أوعز إلى حرس الحدود (الجندرمة) بالسماح للمسلحين وبعض المدنيين ممن لديهم «أذن مرور» عسكري بالتنقل بين ضفتي الحدود من دون اعتراض.
وأشارت المصادر إلى أن الحدود التركية مفتوحة على مصراعيها أمام تنقل المسلحين بشكل يومي وفي وضح النهار من إدلب إلى إعزاز بحلب مروراً بالأراضي التركية، وذلك بهدف دعم جبهتي مارع وإعزاز ضد تنظيم داعش وجبهات ريف حلب الجنوبي ومخيم حندرات والملاح شمال حلب لمواجهة الجيش العربي السوري والحؤول دون إغلاق طريق الكاستيللو آخر معبر لمسلحي أحياء المدينة الشرقية.
وأوضحت المصادر، أن الآونة الأخيرة شهدت تدفقاً غير مسبوق للمسلحين يقدر بالآلاف عبر الحدود التركية إلى إدلب وحلب عبر شاحنات عسكرية تركية تقلهم إلى مناطق الاشتباكات في حلب من دون أي حيطة أو حذر أو أي اعتبار لعهود الحكومة التركية التي قطعتها أمام المجتمع الدولي بوقف أو منع عبور الإرهابيين إلى الداخل السوري.
وحصلنا على شهادات من سكان محليين أكدت أن من بين العابرين للحدود التركية في الأيام الأخيرة جنود وضباط من الجيش التركي شاركوا في العمليات العسكرية ضد الجيش العربي السوري إلى جانب الجماعات التفكيرية المرتبطة بـ«القاعدة» مثل «النصرة» و«الحزب التركستاني» و«جند الأقصى» في محيط خان طومان جنوب حلب.
أما فيما يخص المدنيين الذين يدخلون تركيا بطريقة غير نظامية، فأوضحت مصادر أهلية في دركوش الحدودية  بأن تسلق الجدار العازل الذي يفصل شطري الحدود عبر السلالم الطويلة بات أمراً مألوفاً مع حلول ظلام كل ليلة بالتنسيق مع حرس الحدود الأتراك الذين يتقاضون مبلغ 100 دولار عن كل شخص يجازف بالعبور إلى الجانب التركي من الحدود على حين يوفر معبر باب الهوى العودة بأمان.
وكانت السلطات التركية انتهت مطلع الشهر الجاري من بناء جدار فصل إسمنتي بطول 6.6 كيلو مترات يمتد من قضاء إصلاحية في ولاية غازي عنتاب إلى قضاء حصة بولاية هطاي (لواء اسكندرون السليب) كنوع من التدابير الأمنية لمكافحة التهريب والإرهاب في الوقت الذي غلظت الأوامر للسماح بعبور الإرهابيين والسلاح والذخيرة بهدف دعم فصائل المعارضة المسلحة المحسوبة عليها مع التنظيمات الموالية والمرتبطة بـ«القاعدة».

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...