أنباء عن رفع جزئي للحصار وتحذيرات من مجاعة بغزة

24-11-2008

أنباء عن رفع جزئي للحصار وتحذيرات من مجاعة بغزة

تعتزم إسرائيل فتح معبر كرم أبو سالم جزئيا صباح اليوم لإدخال بعض الشاحنات المحملة بالمواد الغذائية.

وأوضح أن مصادر إسرائيلية أشارت أمس إلى أن تل أبيب تدرس السماح بإدخال نحو أربعين شاحنة تحمل مواد غذائية لصالح هيئة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين (أونروا) ومثلها للقطاع الخاص بعد نفاد المخزون الغذائي للطرفين جراء الإغلاق المتواصل للمعابر منذ 20 يوما.

وكانت مطاحن الدقيق في غزة قد بدأت استخدام الحبوب المخصصة للحيوانات والطيور لتقديمها للمواطنين بعد نفاد القمح. كما يهدد انقطاع الكهرباء المستشفيات بالشلل التام, ويعرض حياة عدد كبير من المرضى للخطر.

في السياق حذرت المفوض العام لوكالة إغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (أونروا) كارين أبي زيد من وقوع مجاعة في القطاع جراء استمرار إسرائيل بإغلاق المعابر.

وقالت أبو زيد في حديث لصحيفة "تاجز شبيغل" الألمانية تنشره في عددها الصادر اليوم "إذا لم تسمح إسرائيل فورا بدخول الشاحنات إلى غزة فستكون النتيجة هي الجوع".

وأشارت المسؤولة الدولية إلى نفاد جميع مخزون الطعام في غزة، وقالت إن الناس هناك في حيرة من أمرهم ولا يعرفون ماذا يصنعون، "فلديهم مرضى في المنزل والعديد من الأطفال ولم يعد لديهم أي طعام".

وقالت المفوض العام للأونروا "نحن نشعر بالعجز وبأننا قد خذلنا"، داعية المجتمع الدولي إلى ممارسة ضغوط على إسرائيل لإنهاء "الوضع المأساوي" في غزة.

في غضون ذلك خيم الظلام الدامس أمس مجددا على غزة مع دخول الحصار الإسرائيلي الخانق عليها يومه العشرين وسط تحذير مؤسسات صحية في القطاع من انعكاسات ذلك على حياة المئات في المستشفيات.

ويزيد من تفاقم الوضع الأنباء التي أشارت إلى قرب نفاد المخزون من الشموع التي كانت آخر ملجأ للإنارة هناك.

وفي دمشق وصف رئيس المكتب السياسي لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) السكوت العربي والإسلامي على حصار غزة بأنه عار وجريمة.

وقال خالد مشعل أمام الملتقى العربي والدولي لحق العودة، "إن من يغلقون الأبواب على الفلسطينيين سيسأَلون يوم القيامة عما فعلوا".

في هذه الأثناء ربطت الحكومة الفلسطينية المقالة وقف إطلاق الصواريخ على إسرائيل بالتزام الأخيرة بفتح المعابر المغلقة مع قطاع غزة منذ عشرين يوما، وسط تحذيرات دولية من أن يؤدي تصاعد الأزمة الإنسانية بالقطاع إلى بلوغ سكانه حد المجاعة.

وقال المتحدث باسم الحكومة المقالة طاهر النونو بعد اجتماع لرئيسها إسماعيل هنية مع وفد من لجان المقاومة الشعبية إنه "إذا توقفت الاعتداءات الإسرائيلية وفتحت المعابر مع قطاع غزة فمن المنطقي جدا أن تتوقف الصواريخ الفلسطينية".

وذكر أن هنية اتفق مع ممثلي بعض الفصائل بالبدء بمناقشة مستقبل التهدئة مع إسرائيل بعد 13 ديسمبر/ كانون الأول، وهو موعد انتهاء الاتفاق الذي تم برعاية مصرية.

وكان القيادي باسم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) أيمن طه قد أشار في وقت سابق إلى أن الحركة أجرت اتصالات مع كل الفصائل وتم الاتفاق على الالتزام بالتهدئة مقابل وقف الصواريخ وضبط النفس "حرصا على المصلحة الوطنية العليا".

المصدر: الجزيرة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...