أمريكيون يتظاهرون أمام مجلس النواب ويطالبون بعزل بوش ونائبه

26-04-2007

أمريكيون يتظاهرون أمام مجلس النواب ويطالبون بعزل بوش ونائبه

تجمع عدد من السياسيين الأميركيين وأعضاء منظمات مناهضة للحرب في العراق أمام مجلس النواب، للمطالبة بالبدء في اجراءات العزل في حق الرئيس جورج بوش ونائبه ديك تشيني.
وأوضح عضو الكونغرس دينيس كوسينيتش الذي طرح مشروعا في هذا الاتجاه, أن الرجلين ضللا الكونغرس بمبررات وصفها بالكاذبة لخوض الحرب في العراق وتهديد إيران بعدوان على حساب مصالح الأمن القومي الأميركي.
يأتي ذلك في إطار تصاعد المواجهة فجأة بين البيت الأبيض والكونغرس ذي الغالبية الديمقراطية بشأن الحرب في العراق، وتمويلها وإمكانية وضع حد لها. فقد وصف زعيم الغالبية الديمقراطية بالشيوخ هاري ريد تشيني بـ"الكلب الهجومي" الذي غالبا ما يطلقه بوش لمهاجمة الفريق الديمقراطي, نافيا في الوقت نفسه أي رغبة بالدخول في "مواجهة شتائم مع شخص تدنت شعبيته إلى 9%".
وكان ريد يرد على تشيني الذي قال "إن بعض قادة الديمقراطيين يعتقدون أن معارضة عمياء للإستراتيجية الجديدة هي السياسة الجيدة". وأضاف تشيني أن "من السخف التأكيد على أن الحرب خاسرة لمجرد الاعتقاد أن هذا الأمر يعطيهم مكسبا سياسيا.. على المسؤولين أن يأخذوا قرارات مبنية على مصالح أمن بلادنا وليس على مصالح حزبهم السياسي".
وقد أبلغ زعيم الغالبية الديمقراطية بالشيوخ بوش الخميس الماضي أن واشنطن خسرت الحرب في العراق, وأن إرسال تعزيزات عسكرية إليه لن يجدي نفعا.
وسط هذه الأجواء المتوترة يجتمع مسؤولون بالإدارة الأميركية اليوم مع قيادات الكونغرس لإقناعهم بالعدول عن مشروع القرار الموحد بين الشيوخ والنواب الذي يشترط تحديد جدول زمني لانسحاب القوات الأميركية من العراق لتمويل الحرب هناك
وسيحضر الاجتماع من جانب إدارة بوش كل من غوردن إنغلاند نائب وزير الدفاع, وجون نيغروبونتي نائب وزيرة الخارجية, وقائد القوات الأميركية بالعراق الجنرال ديفد بيتراوس, ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال بيتر بيس.
وكان الرئيس الأميركي أكد الثلاثاء أنه سيستخدم الفيتو لإفشال مشروع  قانون لتمويل الحرب بالعراق يربط بين جدول زمني للانسحاب وإقرار تمويل يسمح للبنتاغون بتمويل عملياته بالعراق وأفغانستان عام 2007، متهما خصومه بأنهم "يشجعون العدو" بهذا النص.
وينص مشروع القانون على تخصيص 120 مليار دولار للحرب داعيا إلى  بدء انسحاب معظم القوات القتالية من العراق في موعد أقصاه الأول من أكتوبر/ تشرين الأول المقبل, على أن ينتهي الانسحاب في موعد غير ملزم هو الأول من أبريل/ نيسان 2008. وسيطرح هذا المشروع على بوش بعد جلسات تصويت متتالية نهائية بمجلسي النواب والشيوخ الأربعاء والخميس.
ويرى المراقبون أن هذه المواقف غير المفاجئة بمضمونها ليست سوى تحضير للمرحلة المقبلة، أي إعداد نص يسمح برصد الأموال المطلوبة بدون تجميدها بفيتو.
وفي هذا الصدد قال ريد ورئيسة النواب نانسي بيلوسي "في حال نفذ الرئيس تهديده باستخدام الفيتو فهو الذي سيحرم قواتنا ومقاتلينا القدامى من الموارد التي يحتاجون اليها". وأضافا أن بوش "هو الذي يقرر إما الإبقاء على سياسة فاشلة أو الانضمام إلينا لتوفير إستراتيجية ناجحة لجنودنا". 


المصدر: الجزيرة 

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...