ألف إرهابي فرنسي يقاتلون في سورية بتسهيل من السلطات التركية

03-01-2014

ألف إرهابي فرنسي يقاتلون في سورية بتسهيل من السلطات التركية

كشف الصحفي الفرنسي جان بيير بيران في مقال نشره بصحيفة الليبراسيون انضمام حوالي ألف فرنسي إلى الإرهابيين في سورية بشكل متتال بين عامي 2011 و2013 وفق إحصائيات جديدة وذلك في تناقض لما ساقه وزير الداخلية الفرنسي مانويل فالس الذي اقر فقط بوجود 400 إرهابي فرنسي في سورية خلال تلك الفترة.

وقال الصحفي بيران في مقاله الذي حمل عنوان "دعوة الشباب الأوروبيين إلى سورية" .. "الصدمة هو أن الفرنسيين والأوروبيين يختارون المجموعات الأكثر تطرفا والمعروفة بارتكاب الأعمال الوحشية مثل جبهة النصرة وما يسمى الدولة الإسلامية في العراق والشام المرتبطة بتنظيم القاعدة الارهابي".

ولفت بيران إلى وجود عدة تفسيرات للعدد المرتفع للإرهابيين الأوروبيين في سورية نظرا لسهولة الوصول إليها جراء غض الطرف من قبل " السلطات التركية عن أولئك الذين يمرون عبر أراضيها بل تشجعهم أحيانا أخرى".

ودعا الصحفي الفرنسي " باريس وبروكسل إلى تنسيق عمل الدول الأوروبية المعنية بهذه الظاهرة غير المسبوقة " مشيرا إلى أن الاتحاد الأوروبي يسعى إلى "مكافحة التجنيد" ولاسيما عبر الانترنت حيث اعترف مانويل فالس وزير الداخلية الفرنسي في بروكسل مؤخرا قائلا " يجب علينا القضاء على التجنيد عبر الانترنت ".

وأضاف بيران في مقالته " يجب على الأوروبيين أيضا التحرك ضد الشبكات التي تقوم بإيصال المجندين من أوروبا عبر دول البلقان وتركيا والمغرب" لافتا إلى ان الدول الأوروبية تفكر دوما بالهاجس الذي عبر عنه الخبير بروس هوفمان في جامعة جورج تاون أثناء مؤتمر حول الإرهاب بقوله " مع التدريب الذي يحصلون عليه في سورية هناك احتمال كبير بأن يكونوا قادرين خلال السنتين القادمتين على تحقيق الأمنية الأخيرة لأسامة بن لادن زعيم تنظيم القاعدة الارهابي أي القيام بهجوم شبيه بهجوم مومباي في أوروبا".

وفي السياق أشارت صحيفة الليبراسيون الفرنسية على لسان مراسلها في لندن ستيفاني دوسيلغي إلى ان الخشية الأساسية للسلطات البريطانية هي من عودة الارهابيين من الجنسية البريطانية إلى داخل البلاد حيث قامت مؤخرا بسحب الجنسية من بعض الذين قاتلوا في سورية ونقلت الصحيفة عن رئيس الاستخبارات البريطانية أندرو باركر تحذيره من أن" ارتفاع عدد البريطانيين المقاتلين في سورية يتسبب بتزايد النشاطات الإرهابية في المملكة المتحدة".

وقال باركر وفق الصحيفة الفرنسية " إن عددا متزايدا من القضايا التي نتابعها مرتبط بسورية بشكل أو باخر ومن الممكن أن يعود بعض البريطانيين المنخرطين في المعارك في سورية أكثر راديكالية مما كانوا عليه من قبل".

وأكدت الصحيفة إن الأجهزة الأمنية البريطانية تعيش قلقا متصاعدا لأن قرب سورية من أوروبا يسهل انتقال "المتطرفين البريطانيين والأوروبيين" اليها.

يشار إلى أن وزير الداخلية الفرنسي اقر في بداية كانون الاول الماضي بأن عدد الارهابيين الذين يقاتلون في صفوف المجموعات الإرهابية في سورية من الاصول الفرنسية بلغ حوالي 400 إرهابي مؤكدا أن "جميعهم يريد القتال في سورية داخل صفوف الجهاديين معترفا بأن التحدي الأكبر لفرنسا وأوروبا خلال السنوات القادمة هو امكانية عودة هؤلاء الارهابيين إلى الداخل الاوروبي".

وكان الرئيس السابق للإدارة المركزية للاستخبارات الفرنسية الداخلية برنار سكاوارسيني قد فضح السياسات التي اتبعتها فرنسا إزاء ما يجري في سورية منذ بداية الأزمة فيها في كتاب نشره مؤخرا بعنوان "الاستخبارات الفرنسية.. الرهانات الجديدة" وعرى الدول الداعمة للمجموعات الإرهابية مؤكدا فضل الحكومة السورية بإحباط الكثير من الهجمات التي كانت تستهدف فرنسا على أراضيها.

وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...