أكثر من 700 مليون ليرة سورية أضرار اتصالات دمشق وريفها

31-03-2013

أكثر من 700 مليون ليرة سورية أضرار اتصالات دمشق وريفها

تعرضت الكثير من القطاعات الحكومية في سورية إلى التخريب والتدمير في البنى التحتية من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة, ومن ضمن تلك القطاعات والتي تعتبر الأهم كان قطاع الاتصالات والتقانة باعتبار أنها الجزء الحي للتواصل الفعال بين المواطنين وحتى بين الجهات الرسمية سواء عن طريق شبكة الاتصالات الثابتة أو من خلال شبكة الانترنت ونتيجة ذلك كانت حجم الخسائر المادية هائلاً حيث وصل حجم الأضرار في فرع اتصالات دمشق وريف دمشق وحتى نهاية العام 2012 إلى أكثر من 700 مليون ليرة سورية مابين تخريب ونهب وسرقة المقاسم والمراكز الهاتفية والآليات وعمليات سرقة كوابل الشبكة الأرضية والهوائية, والى الآن مازالت تلك المجموعات التخريبية تحاول جاهدة القضاء على ابسط مقومات الحياة لدى المواطن السوري.
 
ومن بين القطاعات الخدمية التي تعرضت للمعاناة مع زبائنها كان قطاع خدمات الانترنت حيث أشار المهندس مجد سلوم مدير التقانة في المصرف العقاري إلى أن أكثر مايتعرض له قطاع المصارف من مشكلات هو الصفحة المتعلقة بخدمات المصرف من معاملات تحويل ودفع وغيرها ,وتوقف الانترنت أو ضعف الشبكة يؤدي لتوقف عمل المصرف بهذا الجانب أما شبكة خدمة الصرافات الآلية فهي تعمل بشكل جيد تقريبا ضمن بعض المناطق..
المهندس فؤاد يوسف معاون مدير الإدارة التجارية في مؤسسة الاتصالات أشار إلى أن ضعف الشبكات يأتي نتيجة الأعطال من خلال تخريب الشبكة و أحياناً يأتي من الأعطال العادية التي تم إصلاحها..
وعن أسعار خدمة الإنترنت وهل ارتفعت بعد الأزمة أجاب بقوله:
لقد  تم تخفيض سعر الاشتراك إلى 600 ليرة فقط تقريبا أي بسعر التكلفة وبالتالي هامش ربح بسيط أي تعتمد الشركة السورية للاتصالات على سعر محدود في البيع.
وبالنسبة لعمل شبكة الاتصالات والأعطال والتخريب نتيجة الأعمال الإرهابية وإلى أي مدى تعالج تلك المشكلة
يقول رغيد الرز معاون مدير مؤسسة الاتصالات للشؤون الفنية:
حالياً الشبكة تعمل بصورة جزئية نتيجة التخريب الممنهج من قبل المجموعات الإرهابية المسلحة وللأسف العمود الفقري للشبكة معظمه مخرب ولم نتمكن من إحصاء الخسائر المتزايدة لأننا لم نستطع الوصول إلى الأماكن المستهدفة ولكن قمنا بتمديد كوادر شبكات ضوئية جديدة لدرء الأزمة، إلا أن أكبر مشكلة كانت هي قطع الاتصالات الحيوية بين المناطق مما أثر على عمل جميع القطاعات الخدمية والتي تتمثل بالمصارف والاستثمارات الخاصة  وغيرها ,أما بالنسبة لمشكلة المصارف فإن فروع المصارف المتمركزة في الأماكن الساخنة حالت دون الوصل إليها بسبب قطع شبكة الاتصالات من قبل المجموعات التخريبية..
ويتابع الرز تعرض قطاع الاتصالات لاعتداءات إرهابية خلفت أضراراً مباشرة وغير مباشرة تقدر بالمليارات والآن 20بالمئة من الخطوط تقريباً تعرضت للتوقف خلال الأزمة  بالإضافة إلى أننا عانينا من نقص المواد بسبب قطع الطرقات والأعمال التخريبية بشكل عام, وحوالي 50بالمئة أضرار البنى التحتية.

رشا حسن

المصدر: تشرين

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...