أشتون تزور دمشق اليوم: اتفاقية الشراكة متروكة للخبراء

15-03-2010

أشتون تزور دمشق اليوم: اتفاقية الشراكة متروكة للخبراء

لن تضع زيارة منسقة السياسة الخارجية في الاتحاد الاوروبي كاثرين اشتون لدمشق اليوم الاثنين، اتفاقية الشراكة الأوروبية في غير مكانها المعلّق، بين تقديم الجانب السوري لملاحظاته التقنية عليها، واستجابة الجانب الأوروبي بالنقاشالأسد خلال لقائه كوسا في دمشق أمس والتفاوض حول هذه النقاط.
وإذ يؤكد سفير بعثة الاتحاد الأوروبي في سوريا فاسيليس بونتوسوغلو، ان موضوع الشراكة موجود بلا شك ضمن برنامج اعمال المسؤولة الأوروبية في زيارتها لدمشق التي تدوم يومين، إلا أن الوقت الذي ستقضيه في العاصمة السورية، لن يكون كافيا للخوض في تفاصيل هذه القضية.
ويشير بونتوسوغلو إلى أن المفاوض هيو منينغرلي يرافق بعثة اشتون، إلا أنه لن يكون بمقدوره أيضا خوض عملية الأخذ والرد مع الجانب السوري، الذي من المفترض أن يتقدم بخلاصة تقييم للاتفاقية من كافة وزاراته إلى الخارجية السورية، التي تقوم بدورها بإعدادها لتقديمها للجانب الأوروبي.
ويتوقع الأوروبيون أن يحصلوا على هذا التقييم قبل نهاية شهر آذار الحالي، حيث تشير معلومات إلى إمكانية أن يزور هيو منينغرلي دمشق قبل نهاية الشهر لهذا الغرض.
ويضيف بونتوسوغلو ان الجانب السوري «يعمل بجد ويتشاور مع كل الوزارات»، متمنيا أن يكون «جاهزا للجلوس على الطاولة للتفاوض». ويؤكد مستبقا زيارة أشتون «استعداد الاتحاد الأوروبي للمضي قدما في هذه الاتفاقية وبحث أية تساؤلات موجودة» لدى دمشق في هذا الموضوع.
وبات معلوما أن دمشق تطالب بأمور عديدة، بينها رفع الحصص الزراعية السورية التي ستصدّر للاتحاد الأوروبي، إضافة إلى تعويض عن الخسائر التي سيتسبب بها رفع الرسوم الجمركية على مدى أعوام تطبيق الاتفاقية، والتي يرى خبراء أنها يمكن أن تحصل على شكل حزمة دعم مالي للقطاعات التي ستتأثر بتوقيع الاتفاقية.
من جهة أخرى، قال بونتوسوغلو أن أشتون ترغب في تأكيد الأهمية التي تحظى بها هذه المنطقة بالنسبة للاتحاد الأوروبي، مشيرا الى أن الزيارة تستهدف تعميق العلاقات الثنائية أيضا. وفي ما يخص عملية السلام، قال ان الاتحاد الأوروبي «سيقوم بأي جهد يمكن أن يجلب الأطراف المعنية إلى الطاولة ودعم الوساطة التركية تمت الإشارة إليه في أكثر من مناسبة»، مضيفا أنه «خارج هذه الوساطة، تريد أشتون أن تؤكد أننا مستعدون لمساعدة من هم على الطاولة للتقدم في عملية السلام».
وسألنا إن كانت أشتون حصلت على «إذن» بزيارة غزة، فقال متطرقا للبيان الصادر عن بعثتها «أنها تأمل في أن تتمكن من زيارة غزة لترى كيف تنفق أموال الاتحاد الأوروبي على المشاريع هناك والتأثير الذي تركته هذه المشاريع على الأرض».
يذكر أن أشتون الآتية من مصر تجتمع مع وزير الخارجية السورية وليد المعلم مساء اليوم الاثنين، وتلتقي الرئيس السوري بشار الأسد صباح غد الثلاثاء، قبل أن تعقد مؤتمرا صحافيا وتغادر إلى لبنان ومن ثم الى الأردن وإسرائيل والأراضي الفلسطينية.

زياد حيدر

المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...