أزمة الغاز: اللاذقية وحلب تعانيان

07-12-2018

أزمة الغاز: اللاذقية وحلب تعانيان

دون سابق إنذار بدأت طوابير الناس تقف بالعشرات أمام محلّات بيع أسطوانات الغاز في اللاذقية، وسط منخفض جوي يحلَّ هذه الأيام على المحافظة.


ساعات طويلة ينتظرها الأهالي دون أن يستلم معظمهم احتياجاتهم من أسطوانات الغاز، ما أثار غضبهم حتى تطورت الحالة إلى تهديد بالقنابل في حي “الدعتور” باللاذقية.

وفي التفاصيل  فإن نحو 400 شخص كانوا ينتظرون تأمين حاجتهم من أسطوانات الغاز، وعند وصول السيارة المحمِّلة بالأسطوانات تبين أن مجموع ما تحمله لا يزيد عن 200 اسطوانة، ما استدعى إشهار أحدهم قنبلة يدوية على مرأى من الناس، مهدداً بتفجيرها إذا لم يستلم أسطوانة الغاز المنزلي، الأمر الذي استدعى حضور الجهات المعنية لحل الخلاف.

من جانبه، أكد مصدر في شركة حيان للغاز أن الإنتاج يسير بشكل طبيعي ولا يوجد أي انخفاض فيه على الإطلاق.


وكان مصدر في وزارة النفط والثروة المعدنية صرّح لـصحيفة محلية أن الإستهلاك اليومي في عموم المحافظات يصل لحوالي 110 ألف أسطوانة غاز منزلي في الأيام العادية، ولكن في حالات الذروة والطلب الشديد يرتفع لقرابة 180 ألف أسطوانة غاز يومياً، كما يحدث في الفترة الحالية، مؤكداً عدم وجود نقص في المادة، ولا داعي لافتعال الأزمات، حيث أن العمل يجري لتأمين احتياجات كافة المحافظات من المادة، وحذر المصدر من احتكار أصحاب النفوس الضعيفة للمادة لغاية استغلال حاجة المواطنين ورفع الأسعار.


ولم تقتصر أزمة الغاز على محافظة اللاذقية فقط، حيث تعاني حلب أيضاً الأمر ذاته، حيث وصل سعر أسطوانة الغاز في السوق السوداء إلى 8 آلاف ليرة، وذلك رغم توافر المادة بشكل يومي وبواقع 14 إلى 15 ألف أسطوانة غاز يتم توزيعها على المواطنين في أحياء المدينة، إلا أن مدير فرع محروقات حلب أرجع السبب إلى زيادة طلب المواطنين على هذه المادة للتدفئة خلال الأيام القليلة الماضية جراء الأحوال الجوية الباردة أدت إلى نفادها من الأسواق وخلق شبه أزمة.

وأشار وزير النفط والثروة المعدنية في تصريح سابق لوكالة “سانا” خلال تواجده في مركز الريان الغازي في سورية الذي يعد العصب الرئيسي للشبكة الغازية في أوائل الشهر الفائت إلى الوفورات التي حققتها الوزارة، مؤكداً أنّه أصبح لدى الوزارة 13 خياراً للتحكم بالشبكة الغازية المتحكمة بالضواغط في المركز، بعد “الإنجاز” الذي حققه العمال في صيانة العنفة المتحكمة بالضواغط التي كانت متروكة طوال فترة الأزمة دون عمل، كما تحدّث الوزير عن إدخال بئر دير عطية 1 الموجود في حقل دير عطية الغازي في الخدمة بطاقة إنتاجية تقدر بنحو 150 ألف متر مكعب بالساعة من الغاز يومياً وباحتياطي قابل للإنتاج يبلغ نحو 4 مليارات متر مكعب من الغاز وذلك بعد إعادة تأهيلها وإصلاحها من جديد، إلا أنّه وعند أول منخفض جوي تلاشت تلك الإنجازات والوعود أمام مواطن ينتظر وزارة تصلح عنفة الضغط النفسي لديه وتوفر عليه انتظار أيام لاستلام أسطوانة الغاز المنزلي التي يستخدمها للتدفئة أو للطبخ.


أحد مستوردي مادة الغاز إلى سورية والمتعاقدين مع الحكومة أكد أن العقوبات الاقتصادية على سورية تؤثر سلباً وبشكل كبير على توفّر الغاز، مبيّناً بالمقابل وجود عروض مقدمة من المستوردين إلى وزارة النفط لتوفير الغاز بأسعار معقولة تنتظر الرد.


المصدر أكد أنّه كان هنالك أزمات أكبر خلال السنوات السابقة، خاصةً عندما خسرت الحكومة معمل عدرا وتمّ تجاوز الأزمة حينها، وأضاف المستورد أنّه رغم الإصلاحات والإنجازات اليوم ما زلنا نستورد حوالي ثلاثة أرباع الغاز ونتعرض لأزمات نقص المادة، مؤكداً أن أزمة الغاز اليوم أسهل من سابقاتها ونستطيع تلافيها بحلول إسعافية خلال 24 ساعة في حال قررت الوزارة ذلك.

 



داماس بوست

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...