«يديعوت»:الوسيط الألماني في غزةلتسلم رد حماس حول صفقة التبادل

06-01-2010

«يديعوت»:الوسيط الألماني في غزةلتسلم رد حماس حول صفقة التبادل

استأنف الوسيط الألماني في صفقة تبادل الأسرى، أمس، مهمته بعد انتهاء عطلة الأعياد، حيث توجه إلى قطاع غزة، لتسلم رد حماس على آخر عرض تقدمت به الحكومة الإسرائيلية قبل أسبوعين، فيما ذكرت حركة حماس أنها تواصل اتصالاتها مع القيادة المصرية بهدف تذليل العقبات التي تحول دون توقيع اتفاق المصالحة الفلسطينية.
وذكرت صحيفة «يديعوت أحرونوت» أن الوسيط الألماني في صفقة تبادل الأسرى غيرهارد كونراد، وصل إلى غزة عبر معبر رفح لاستئناف محادثاته بشأن الصفقة، والتعرف الى موقف حماس منها. وأشارت إلى أنّ الوسيط الألماني سيلتقي خلال الساعات المقبلة مع القياديين في حماس محمود الزهار وخليل الحية، متوقعة أن يرفض الزهار والحية عروض إسرائيل بشأن الصفقة، لكنهما «سيبديان رغبة في مواصلة المحادثات».
وكانت حماس تسلمت قبل أسبوعين الرد الإسرائيلي على صفقة التبادل، في ضوء ما خرج به المجلس الوزاري المصغر من قرارات بشأنها، بينما ينتظر أن تسلم الوسيط الألماني ردها، في ضوء المداولات التي أجرتها قيادتا الحركة في الداخل والخارج في العاصمة السورية دمشق الأسبوع الماضي.
إلى ذلك، أعربت مصادر أمنية وسياسية إسرائيلية عن اعتقادها أنّ حركة حماس لم تصل بعد إلى نقطة الحسم بالنسبة لصفقة التبادل. ونقلت الإذاعة العامة الإسرائيلية عن هذه المصادر قولها إنّ «المناقشات في حماس حول تلك المسألة مستمرة»، لكنها رأت «مؤشرات إلى توجه براغماتي داخل حماس بدأت تلوح في الأفق».
واستندت المصادر في ذلك إلى تصريحات عضو المكتب السياسي في حركة حماس عزت الرشق الذي أشار إلى أنّ المكتب السياسي يوافق على مواصلة المفاوضات في ملف الصفقة واستمرار الاتصالات مع الوسيط الألماني، أملا أن يقود ذلك إلى انجاز صفقة مرضية. وكانت الإذاعة الإسرائيلية نقلت عن وزير الصناعة والتجارة الإسرائيلي بنيامين بن اليعزر قوله إن صفقة التبادل «باتت وشيكة».
- من جهة ثانية، أعلنت حركة حماس أن الاتصالات مع القاهرة، لا تزال مستمرة من أجل تذليل العقبات أمام طريق المصالحة وإيجاد حل واضح للتحفظات التي أبدتها الحركة على الورقة المصرية. وشدد المتحدث باسم حماس فوزي برهوم على أهمية مناقشة التحفظات التي أبدتها حركته على الورقة المصرية «لما فيها من أهمية كبيرة لصون أي اتفاق يتم التوصل إليه وضمان تطبيقه على أرض الواقع في إطار توافق وطني فلسطيني».
وقال برهوم إن الجولة الأخيرة التي قام بها رئيس المكتب السياسي للحركة خالد مشعل على عدد من الدول العربية «تأتي في إطار استثمار كافة الجهود العربية بهدف التوصل إلى اتفاق مصالحة وطنية»، لكنه حذر من أنه «كلما تقدمنا في طريق التوافق تخرج علينا الأصوات المتضررة من المصالحة الوطنية من حركة فتح بالتشويش والتعطيل لها».
إلى ذلك، طالبت شخصيات فلسطينية مستقلة حركتي فتح وحماس بـ«السعي الجاد والفوري» لإنهاء الانقسام الداخلي المستمر منذ عامين ونصف العام. وناشدت شخصيات سياسية وحقوقية ومستقلون في وثيقة حملت اسم «إنهاء الانقسام»، الرئيس الفلسطيني محمود عباس وخالد مشعل ضرورة المضي قدما لإنجاز المصالحة واستعادة الوحدة الوطنية، داعية إلى تحرك عربي وإسلامي «عاجل» لدعم المصالحة الفلسطينية.
وكان استطلاع للرأي أجرته «شركة الشرق الأدنى للاستشارات» أظهر أن 63 في المئة من الفلسطينيين يعتقدون أن العام الجديد سيحمل المصالحة بين فتح وحماس.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...