«بيان صلح» هش بين «أحرار الشام» و«جند الأقصى» في إدلب

06-09-2016

«بيان صلح» هش بين «أحرار الشام» و«جند الأقصى» في إدلب

حكّمت ميليشيا «حركة أحرار الشام الإسلامية» وميليشيا «جند الأقصى» أمس لجنة قضائية «شرعية» لحل الخلاف الذي أودى بحياة 7 عناصر من الطرفين في مدينة أريحا بإدلب بينهم قيادي في الثانية بموجب «اتفاق الصلح» لإيجاد تهدئة أكدت مصادر إعلامية مقربة من الفصيلين أنها «هشة» وقد تنهار في أي وقت أسوة بهدنة 21 تموز الماضي.
وبينت المصادر، أن السبب الحقيقي للاشتباكات بين الفريقين هو فقدان عوامل الثقة بينهما بسبب اتهام «أحرار الشام» لـ«جند الأقصى» أنها مبايعة لتنظيم داعش وتستهدف شق صف ميليشيا «جيش الفتح»، الذي خرجت منه العام الماضي، بدليل أنها راحت تنفذ الأجندة السعودية أخيراً بفتح معركة ريف حماة الشمالي مع ميليشيات موالية لها للتأثير في مجريات معارك حلب التي مني فيها «الفتح» و«الأحرار» بنكسة كبيرة بخسارتها مجمع الكليات الحربية.
وكانت المعارك احتدمت في أريحا بالأسلحة الخفيفة والثقيلة بين «كتيبة أريحا» التابعة لـ«الأحرار» و«جند الأقصى» مساء أمس الأول على خلفية خلافات شخصية بين عناصرهما لتقاسم النفوذ على المدينة والمناطق المحيطة بها أدت إلى مقتل القائد العسكري في الثانية رعد رعد والتي ردت عبر أحد انغماسييها بتفجير نفسه في مقر للأولى بمدينة بنش راح ضحيته مسلحان اثنان قبل أن يتوسط «الفتح» للفصل بينهما من خلال لجنة قضائية قررت وقف إطلاق النار وسحب المظاهر المسلحة للفصيلين من الشوارع وعودة كل من عناصرهما إلى مقراته.
وتشهد أريحا ومدن أخرى في إدلب مثل معرة النعمان تظاهرات شبه يومية تطالب بخروج «جند الأقصى» و«جبهة فتح الشام» (النصرة سابقاً) منهما إلا أن الفصيلين المواليين لـ«القاعدة» يقمعان السكان ويرهبان الميليشيات المسلحة الأخرى التي تحاول التصدي لتجاوزاتهما المستمرة كما حدث أثناء اعتداء «الأقصى» على «الأحرار» في قرية أورم الجوز قرب أريحا في تموز الماضي وحل الخلاف بتشكيل لجنة تحكيم «شرعية» ثم ما لبثت الاشتباكات أن تجددت بينهما أخيراً في أريحا.

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...