«الوكالة الذرية»: إيران لا تتعاون

06-09-2014

«الوكالة الذرية»: إيران لا تتعاون

أعلنت وكالة الطاقة الذرية، أمس، انه لم يحدث أي تقدم في الملف النووي الإيراني، متهمة طهران بعدم تقديم أجوبة على أسئلة وجهتها لها بشأن ملفها، وهو أمر قد يعقد إمكانية حصول تقدم في المفاوضات بين إيران ومجموعة «5+1» الذين سيجتمعون في نيويورك في 18 أيلول الحالي.
ويأتي تسريب الوكالة الذرية لتقريرها، والذي كان فيه نقطة واحدة مضيئة هي خفض طهران مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب، في اليوم الثاني من اجتماع مسؤولين أميركيين وإيرانيين، واعتبار طهران أن اتفاقا شاملا مع مجموعة «5+1» ممكن قبل تشرين الثاني المقبل إذا كانت «صادقة» خلال المفاوضات.
وعقد مسؤولون أميركيون وإيرانيون اجتماعا جديدا في جنيف، لبحث البرنامج النووي الإيراني. ويرأس الوفد الأميركي مساعد وزير الخارجية وليم بيرنز ومساعدته ويندي شيرمان فيما يرأس الوفد الإيراني نائب وزير الخارجية عباس عراقجي، من دون صدور معلومات حول المفاوضات.
وقال نائب وزير الخارجية الإيراني مجيد تخت روانجي «ما دامت مجموعة 5+1 صادقة، وتتبنى مقاربة بناءة، فانه من الممكن التوصل إلى نتيجة جيدة قبل 24 تشرين الثاني».
وفي فيينا، ذكرت الوكالة الدولية للطاقة الذرية، في تقرير، إن طهران لم ترد على كل أسئلتها بشأن برنامجها النووي، خصوصا بشأن بعده العسكري المحتمل.
والرد على هذه الأسئلة الرامية إلى توضيح طبيعة الأبحاث التي تجريها إيران في إطار برنامجها النووي يعتبر حاسما من اجل التوصل إلى اتفاق مع مجموعة «5+1»، والذين سيستأنفون اجتماعاتهم في نيويورك في 18 أيلول الحالي.
وكان أمام طهران مهلة حتى 25 آب الماضي لتوضيح خمس نقاط أثيرت في اتفاق عقد بين إيران والوكالة الذرية في أيار الماضي، إلا أن طهران اكتفت بـ«بدء المباحثات» بشأن ثلاث فقط منها، كما أوضحت الوكالة.
وأشار التقرير إلى أن الوكالة طلبت أن تقترح إيران إجراءين جديدين في موعد أقصاه 2 أيلول الحالي، إلا انه «لم يتم اقتراح هذين الإجراءين الجديدين». وذكرت الوكالة بان «تنفيذ إطار التعاون في الوقت المحدد أمر أساسي لتسوية كل القضايا العالقة، والتوصل إلى اتفاق». وأشار التقرير إلى أن إيران أبلغت وكالة الطاقة بأن الشكوك حول طبيعة برنامجها «مجرد مزاعم لا تستحق أخذها بعين الاعتبار».
واتهمت الوكالة إيران بمواصلة العمل في موقع «بارشين» المشتبه في نشاطه. وذكر التقرير أن «الوكالة لاحظت كذلك، من خلال التصوير عبر الأقمار الاصطناعية، استمرار نشاط البناء في قاعدة بارشين العسكرية الإيرانية». ويعتقد المسؤولون الغربيون أن إيران أجرت هناك اختبارات تفجير متعلقة بتطوير سلاح نووي، وأنها تسعى «لتطهير» المكان من أي دليل يثبت ذلك.
وفي خطوة يرجح أن تعتبرها القوى الكبرى علامة إيجابية في التقرير، قللت طهران من مخزونها من اليورانيوم منخفض التخصيب، والذي قد يستخدم كوقود في عملية إنتاج قنبلة نووية، إلى 7765 كيلوغراما في آب من 8475 كيلوغراما في أيار.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...