سيدات سوريات يقصصن خصلات من شعرهن احتجاجاً على غياب النخوة العربية

15-11-2011

سيدات سوريات يقصصن خصلات من شعرهن احتجاجاً على غياب النخوة العربية

عبرت عشرات النساء أمس في ساحة الأمويين بدمشق عن رفضهن قرار مجلس الجامعة العربية تعليق عضوية سورية مؤكدات إصرار السوريين وقدرتهم على اتخاذ القرار بأنفسهم لحل مشكلاتهم دون تدخل من يزعمون الحرص على حماية الشعب السوري.
 
وقامت السيدات بقص خصلات من شعرهن في تقليد للعرف الذي درجت عليه المرأة العربية قديماً احتجاجاً على غياب النخوة والمروءة وذلك في مبادرة للاعتصام باسم «حرائر سورية» تمت الدعوة إليها عبر مواقع التواصل الاجتماعي على الإنترنت.وقالت إحدى منسقات المبادرة السيدة وفاء وقاف في تصريحات لوكالة الأنباء السورية «سانا» إن المشاركات أردن التعبير بطريقتهن عن الغضب ممن أباحوا لأنفسهم التدخل في شؤون الشعب السوري وقطعوا الطريق على حل الأزمة من خلال القرار الجائر للجامعة العربية بحق سورية مضيفة: إن هؤلاء ليسوا أصحاب الحل والربط ولن يسمح لهم بتقرير المصير عن شعبنا الذي يزعمون دعمهم له.
وقالت منسقة اللجنة المنظمة لقافلة مريم اللبنانية للتضامن مع الشعب السوري سمر الحاج إن هذه الوقفة تؤكد أن السوريات أخوات للرجال في الوعي لأهداف المؤامرة ورفع الصوت ضدها مضيفة: إن السوريين عندما اكتشفوا اللعبة نزلوا للشوارع وأوصلوا موقفهم الرافض لمحاولات أخذ بلدهم إلى الدم والدمار والفتن متسائلة أين كانت هذه المواقف العربية الحاسمة والقاطعة عندما كانت إسرائيل تذبح الفلسطينيين في غزة واللبنانيين في تموز 2006.
وسيستمر الاعتصام عدة أيام ليتاح لأكبر عدد من السوريات المشاركة
وطالب حزب العهد الوطني الجامعة العربية بإعادة النظر في قرارها.
وندد اتحاد الصحفيين بالموقف اللامسؤول لجامعة الدول العربية بشأن الأوضاع في سورية والأزمة التي تمر بها وأشار في بيان له إلى أن موقف لجنة المبادرة العربية كان يكتنفه الكثير من الغموض واللبس منذ لحظاته الأولى واستند إلى تقارير تلفزيونية وإعلامية مفبركة ولم يعتمد آليات الوقوف العملي على الوقائع على الأرض من خلال لجان تقصي للحقائق تقوم بزيارات ميدانية وتطلع مباشرة على تفاصيل الحياة اليومية للمناطق التي ينتشر فيها المسلحون الإرهابيون.
كما عبرت الجماهير الفلسطينية في مخيم اليرموك بدمشق عن استنكارها لقرار مجلس الجامعة العربية بحق سورية القاضي بتعليق مشاركتها في اجتماعاتها ونشاطاتها، وأكدت في مسيرة حاشدة بالمخيم تلاحم ووحدة الموقف السوري الفلسطيني ووقوفها إلى جانب سورية في وجه المؤامرة التي تتعرض لها بهدف النيل من مواقف سورية الوطنية والقومية وتصفية القضية الفلسطينية لمصلحة الكيان الصهيوني الغاشم.
وقال خالد عبد المجيد الأمين العام لجبهة النضال الشعبي أمين سر فصائل تحالف القوى الفلسطينية في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء السورية «سانا»: إن التضامن مع الشعب السوري في وجه المؤامرة التي يتعرض لها والتي تهدف إلى ضرب أمنه واستقراره ووحدته الوطنية وحرفه عن مواقفه الداعمة لمقاومة الاحتلال الإسرائيلي هو تضامن مع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية المستقلة وعاصمتها القدس.
وأدانت طلائع حرب التحرير الشعبية- قوات الصاعقة قرار الجامعة العربية الذي جاء تلبية لمطالب أميركية وفرنسية ويحمل في طياته استدعاء التدخل الخارجي، مما يعرض الأمن القومي العربي والتعاون العربي المشترك لأفدح الأخطار.
وشجبت الصاعقة في بيان لها موقف السلطة الفلسطينية في المجلس التي أعطت دور فلسطين في رئاسة المجلس لإمارة قطر وصوت مندوبه لمصلحة هذا القرار الخطير.
وفي السياق نفسه قالت الهيئة الوطنية لحماية الحقوق الثابتة للشعب الفلسطيني في بيان لها: إن التحرك السريع الذي قامت به الجامعة واتخاذها هذا القرار يثير كثيراً من المخاوف حول حقيقة ما يخطط لسورية وشعبها معبرة عن إدانتها لهذا القرار الجائر بحق سورية باعتباره معوقاً لحل الأزمة وممهدا للتدخل الخارجي.
ودعت الهيئة الوطنية إلى استئناف المبادرة العربية وفق أسس تضمن إطلاق حوار وطني بين مختلف القوى الفاعلة والرافضة للتدخل الأجنبي بغية الوصول إلى حل يصون وحدة سورية وسيادتها ومواقفها الوطنية والقومية.
وأكدت الهيئة أنها ما زالت تعتبر أن الحوار الوطني السوري هو المخرج الوحيد من الأزمة القائمة وأن التدخل الأجنبي سيجر ويلات وكوارث وهو ليس في مصلحة سورية وشعبها وليس في مصلحة الأمة وقضاياها ومستقبلها.
بدورها، قالت الأمانة العامة للاتحاد العام للكتاب والصحفيين الفلسطينيين: إن هذا القرار تمت صياغته من قبل الدوائر الغربية والصهيونية ليكون مقدمة لحملة معادية لسورية الهدف منه خلق الفوضى والاضطرابات بعد أن فشلت كل الضغوط والتهديدات في تحقيق أهدافها العدوانية ضد سورية.
كما استنكر حزب الاتحاد الاشتراكي العربي في سورية قرار الجامعة وأكد في بيان نشرته وكالة «سانا» أن قبول سورية وترحيبها بالمبادرة العربية والبدء في تنفيذ بنودها على الأرض بخطا ثابتة يأتي حرصاً منها على سلامة الوطن وتجنباً لأهداف المؤامرة والرغبة في التوافق مع الإدارة العربية الجماعية في إطار الجامعة لكن ورغم كل ذلك خرج علينا النظام العربي المرتبط بالقرارات المؤسفة لينسف المبادرة نفسها ويخطو باتجاه متجاوز لمضمونها ومختلف معه ومصعد للخلاف.
بدوره قال الاتحاد الدولي لنقابات العمال العرب إن هذا القرار الذي لعبت حكومة قطر ووزير خارجيتها دوراً بارزاً فيه يكشف مجدداً الدور التآمري الذي باتت الجامعة من خلال القوى المسيطرة على قرارها تلعبه ضد الشعب العربي، لتصبح الجامعة وكراً لتمرير المشاريع المشبوهة التي تخدم الأجندات الخارجية التي تضيعها وتسوقها الدوائر الغربية المعادية للأمة العربية وخاصة بعد الدور المتواطئ الذي لعبته الجامعة العربية في تدمير ليبيا.
وحمَّل الاتحاد في بيانه الحكومات العربية التي وقفت وراء هذا القرار وأيدته مسؤولية التداعيات الخطيرة التي قد تنجم عنه سواء على صعيد المساس بسيادة سورية ووحدتها الوطنية واستقلالها أو على صعيد تدمير مقومات العمل العربي المشترك- على المستوى الرسمي- الذي يمكن القول إنه صار من الماضي.
واستنكر الطلبة السوريون الدارسون في جمهورية بيلاروس في بيانهم بأشد العبارات القرار الهزلي لجامعة الدول العربية مؤكدين أنه جاء بإملاءات صهيونية لتنفيذ أجندة خارجية للنيل من صمود الشعب السوري وقيادته.

المصدر: الوطن+ وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...