«11 جاسوساً» يهددون العلاقات الروسية ـ الأميركية

30-06-2010

«11 جاسوساً» يهددون العلاقات الروسية ـ الأميركية

أقرت موسكو أمس، بأن بعض الأشخاص الـ 10 المعتقلين في الولايات المتحدة بتهمة التجسس لصالح روسيا، هم مواطنون روس، مؤكدة في الوقت نفسه أنهم لم يقوموا بأي نشاط يضر بالمصالح الأميركية، ومعربة عن أملها ألا تعرقل الاعتقالات التحسن الذي تشهده العلاقات الروسية - الاميركية مؤخرا.
واتخذت «الفضيحة التجسسية» أبعادا دولية، مع اعتقال السلطات القبرصية جاسوسا حادي عشر، يدعى روبرت كريستوفر ميتسوس في لارنكا، على خلفية مذكرة من وكالة الانتربول تتهمه بـ «تبييض الأموال والتجسس»، وإدراجه في الوثائق القضائية الأميركية ضمن شبكة من 11 شخصا يتجسسون لصالح روسيا في الولايات المتحدة. وأفرجت عنه المحكمة القبرصية بكفالة قدرها 20 ألف يورو، لينظر بعد 30 يوما في طلب ترحيله إلى الولايات المتحدة.
كما أعلنت وزارة الخارجية البريطانية، ونظيرتها الايرلندية، أنهما تحققان في استخدام جوازات سفر مزورة من قبل «الجواسيس الروس» المعتقلين في الولايات المتحدة.
وافادت وزارة العدل الاميركية في بيان لها مساء أمس الاول، انه تم اعتقال عشرة اشخاص الاحد الماضي، يواجهون احكاما بالسجن لمدة تصل الى 25 عاما بتهمة التجسس لصالح روسيا فضلا عن تبييض الاموال بالنسبة لتسعة منهم. ومثل خمسة من الموقوفين العشرة امام قاض فدرالي في نيويورك امر بابقائهم قيد الاعتقال. ولم يوجه القاضي جيمس كوت التهمة رسميا حتى الآن الى خمسة منهم هم سينثيا وريتشارد مورفي وخوان لازارو وفيلي بيليز وآنا تشابمن غير انه رفض اطلاق سراحهم بكفالة بسبب «مخاطر فرار» الموقوفين.
ويقول المشتبه فيهم انهم اميركيون او كنديون او بيروفيون، بحسب ما ورد في الشكويين اللتين رفعتا بحقهم بدون ان تحدد جنسياتهم الحقيقية.
والشكوى بحق بعض هؤلاء «الجواسيس» توحي بانهم لم يتمكنوا فعليا من اتمام «المهمة» الموكلة اليهم والقاضية باختراق الاوساط القريبة من الادارة الاميركية. وجاء في الشكوى ان «المركز في موسكو طلب من سينثيا مورفي في العام 2010 السعي للحصول على وظيفة يمكن ان تضعها على اتصال بمصادر في الحكومة الاميركية.. غير ان المجموعة ردت بان مورفي تخشى ان تطلب منها تفاصيل دقيقة حول مسارها المهني».
وأوضحت الشرطة انه بعد تلقيهم تدريبا لدى جهاز الاستخبارات الروسي، كان «العملاء السريون يتسلمون هوية مزورة»، مشيرة الى انهم «كانوا يعملون في غالب الاحيان ازواجا .. وكان لديهم في غالب الاحيان اطفال، ما يسمح لهم بترسيخ» غطائهم.
وقال مساعد وزيرة الخارجية الاميركية، فيليب غوردون «نشعر بأننا حققنا تقدما كبيرا خلال 18 شهرا سعينا خلالها لإقامة علاقات مختلفة مع روسيا. ونعتقد ان هناك ما يستدعي الحفاظ عليها»، فيما رفض الرئيس الأميركي باراك اوباما التعليق على نبأ الاعتقالات.
وقال رئيس وزراء الروسي فلاديمير بوتين خلال لقائه الرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون، في موسكو «خرجت الشرطة لديكم عن السيطرة وسجنت الناس». وأضاف بوتين «آمل ألا تتضرر كل التطورات الإيجابية التي تراكمت مؤخراً في علاقتنا» على خلفية هذا الحادث، فيما ذكّر وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف من القدس، بأن الاعتقالات تأتي بعد أيام قليلة من لقاء الرئيس الروسي ديميتري ميدفيديف باوباما في البيت الأبيض، واعتبر أن «توقيت الإعلان عن الاعتقالات، قد اختير بلباقة خاصة».
واعترفت موسكو بأن بعض أعضاء شبكة التجسس الذين أوقفوا في الولايات المتحدة هم روس لكنها نفت أن يكونوا عملوا ضد أميركا.
وأصدر المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية الروسية بيانا جاء فيه «لا نرى مبرراً لأعمال غير لائقة من هذا القبيل. ولا ندري الأسباب التي دفعت بوزارة العدل الأميركية إلى إثارة ضجة تتماشى مع روح الحرب الباردة حول التجسس».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...