الأسد في كوبا بعد حفاوة فنزويلية: المرادف الوحيد للإرهاب هو إسرائيل

28-06-2010

الأسد في كوبا بعد حفاوة فنزويلية: المرادف الوحيد للإرهاب هو إسرائيل

خرج الرئيسان بشار الأسد والفنزويلي هوغو شافيز عن البرتوكول أكثر من مرة خلال اليومين الماضيين لكي يتبادلا التعبير عن الود الشخصي والسياسي المتبادل، بينهما وبين الشعبين والبلدين، ووصف الأسد نظيره الفنزويلي بأنه «رمز للمقاومة في أميركا اللاتينية والمنطقة العربية والعالم»، فيما أشاد تشافيز، الذي قلد ضيفه السوري وشاح المحرر سيمون بوليفار ونسخة طبق الأصل عن سيفه، بالأسد، ووصفه بأنه «أحد محرري العالم الجديد». واختتم الأسد، أمس، زيارته كراكاس بلقاء مع ممثلين عن الجالية السورية في فنزويلا، شاركه فيه تشافيز، قبل أن ينتقل الرئيس السوري إلى كوبا، في زيارة تستمر يومين، يجري خلالها محادثات سياسية مع الرئيس راوول كاسترو، كما من المرجح أن يلتقي بالزعيم الكوبي فيدل كاسترو، ليتوجه بعدها للبرازيل. الأسد وتشافيز، وإلى جانبهما عقيلة الرئيس السوري أسماء، خلال لقاء مع الجالية السورية في كراكاس أمس.
وخاطب تشافيز الأسد إن «هذا الوسام (بوليفار) اعتراف منا بكل المجهود الذي قمتم به وما زلتم تقومون به على رأس ليس فقط الشعب السوري بل أيضا الشعوب العربية وشعوب العالم في النضال المستمر والشجاع من أجل حرية الشعوب... من أجل السلام ومن أجل الحياة.. وإنني لا أبالغ إذ أقول إنك أحد محرري العالم الجدد».
بدوره رد الأسد «بصفتك أخي الرئيس تمثل رمزا للمقاومة في أميركا اللاتينية والمنطقة العربية والعالم، وبصفتك تمثل شعبا مقاوما هو الشعب الفنزويلي وتقديرا لوقوفك إلى جانب القضايا العادلة وخاصة في منطقتنا العربية، أقدم لك وسام أميّة الذي يعتبر أعلى وسام في سوريا». وقال الأسد، خلال مؤتمر صحافي مشترك مع تشافيز، «بكل تأكيد لا أحد على مستوى العالم لا يحترم تشافيز، ولا أحد يحترم من لا يحترم نفسه».
وتابع الأسد «نحن أمام حكومة إسرائيلية لن تعطي ولم تعمل في يوم من الأيام من أجل إعطاء الشعب الفلسطيني دولته المستقلة»، مشيرا إلى أنها «حكومة متطرفة وحكومة تسعى لإشعال الحروب والفتن والمشاكل في المنطقة».
وتابع «أنا وتشافيز متفقان تماماً حول دعم المقاومة وحق المقاومة لكل شعب من الشعوب تنتهك حقوقه وتحتل أراضيه». وأضاف إن «وصف المقاومة بالإرهاب غير مقبول، والإرهاب بالنسبة لنا في الشرق الأوسط هو كلمة واحدة لها مرادف وحيد هو إسرائيل تحديدا، وبالتالي نحن نؤمن بالمفاوضات كطريق طبيعي للسلام ونحن لسنا مع الحروب ولا مع الحصار، ولكن عندما تفشل المفاوضات في إنجاز السلام فالمقاومة هي الحل البديل ومن واجبنا جميعا أن ندعمها».
وأكد تشافيز أن «الجولان سيعود إلى الشعب السوري، لأنه ملك له وإننا لا نريد مزيداً من الحروب ولكن يوماً ما ستوضع حكومة إسرائيل في مكانها المناسب بعد أن تحولت إلى الذراع القاتلة للإمبريالية وهذه الذراع تهددنا جميعاً فهي تهديد للشعوب كلها».


زياد حيدر
المصدر: السفير

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...