قرغيزستان تحقق بمزاعم تورط الجيش في العنف العرقي

20-06-2010

قرغيزستان تحقق بمزاعم تورط الجيش في العنف العرقي

أعلنت حكومة قيرغيزستان الأحد أنها ستحقق في مزاعم تورط القوات الحكومية في العنف العرقي الدموي الدائر في البلاد والذي أودى بحياة أكثر من ألفي شخص.لاجئون يفرون عبر الحدود بين قرغيزيا وأوزبكستان

ولم يوضح  العقيد، خورسان آسانوف، الذي عينته الحكومة القرغيزية المؤقتة على رأس عملية المصالحة في مدينة "أوش" الجنوبية، في حديثه، إذا ما كان التحقيق سيشمل محققين مستقلين.

وأشار إلى أن حظر التجوال المفروض على "أوش"، والذي كان من المفترض انتهاء سريانه اليوم الأحد، قد مدد حتى 25 من يونيو/حزيران الجاري.

- والسبت، أشارت روزا أوتونبايفا، الرئيسة المؤقتة لقرغيزيا، إلى أن الحصيلة الحقيقة لقتلى الصدامات الدامية بين الأوزبك والقرغيز في قرغيزستان أكبر بعشر مرات مما هو معلن رسمياً، ما يعني أن العدد الفعلي قد يكون أكثر من ألفي قتيل في العنف العرقي الذي اندلع بالبلاد.

من جانبه، اتهم الرئيس الأوزبكي، إسلام كريموف، جهات خارجية بإدارة المواجهات لإدخال بلاده إليها، وذلك بعد اتصال هاتفي مع وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، في حين طلبت الحكومة القرغيزية من الجيش الروسي تولي حماية المرافق الإستراتيجية في البلاد.

وقد أبلغ كريموف الصحفيين أنه "لا يرى أن أعمال الشغب والاعتداءات على الناس في جنوب قرغيزيا نتجت عن الصراع بين الجماعات الاثنية وإنما يرى أن مدبري أعمال التخريب هذه "سعوا إلى جرّ أوزبكستان إلى هذه المواجهة."
واعتبر الرئيس الأوزبكي أن هناك "في بلدان الجوار القريب والبعيد مَن يقدم نفسه في قالب الصديق" مضيفا: "القرغيز والأوزبك في قرغيزيا لم يكن بينهم ما كان بإمكانه أن يؤدي إلى مثل هذه المواجهات الدموية. ولا يجوز تحميلهم مسؤولية ما حصل لأن تلك الأحداث الدراماتيكية كانت من تدبير قوة ثالثة."

أما فيما يخص أوزبكستان فأشار رئيسها إلى أن الدولة "لم ولن تتدخل أبدا في مثل هذه النزاعات في أراضي البلدان الأخرى المجاورة،" مضيفا أنه عاقد العزم على حل المشكلة مع قرغيزيا انطلاقا مما لدى أوزبكستان من طاقات وإمكانات وخبرات.

وفي واشنطن، قالت الخارجية الأمريكية إنها تتطلع نحو إجراء تحقيق في القضية وتقديم المسؤولين عن وقوع الضحايا إلى العدالة، مضيفة أن الولايات المتحدة مصممة على مساعدة اللاجئين جراء المواجهات.

- وفي قضية متصلة، هدد عظيم بك بيكنازاروف، مساعد الرئيسة القرغيزية المؤقتة، بإغلاق قاعدة ميناس الأمريكية ما لم تقم لندن بتسليم مكسيم باقييف، ابن الرئيس السابق كورمان بك باقييف، الذي حصل على حق اللجوء المؤقت في بريطانيا.

ولكن مصدراً حكومياً قرغيزياً قال إن تصريحات بيكنازاروف التي تتعلق بالقاعدة الحيوية بالنسبة للنشاط العسكري الأمريكي في أفغانستان "صادرة بشكل شخصي ولا تلزم الحكومة.

- وفي روسيا، قال ميروسلاف ينتشا، ممثل الأمين العام للأمم المتحدة، إن أوتونبايفا توجهت بطلب إلى روسيا للمساعدة في ضمان أمن المنشآت الإستراتيجية. مشيرا إلى أن موسكو تنظر بتفهم إلى الطلب القرغيزي.

ونقلت وكالة نوفوستي الروسية الرسمية للأنباء أن مصدراً في وزارة الدفاع الروسية كان قد أكد في وقت سابق أن قرغيزيا توجهت بالفعل إلى روسيا بطلب لإرسال عسكريين روس لحماية المنشآت الإستراتيجية في قرغيزيا، مشيرا إلى أن موسكو لم تتخذ بعد قرارا نهائيا بهذا الشأن.

وقد توجهت الحكومة القرغيزية أيضا إلى روسيا طالبة مساعدات لحفظ النظام ، لكن روسيا أعلنت أن الظروف غير مواتية بعد لاستخدام القوات المسلحة الروسية في قرغيزيا، لأن ما يحدث في هذا البلد هو، حسب موسكو، "نزاع داخلي"، لكن روسيا أرسلت بالمقابل معونات إنسانية وقدمت مساعدات لنقل المصابين.

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...