متكي في فيينا لمنع العقوبات: لـم نخـرق أي قانـون دولـي

26-04-2010

متكي في فيينا لمنع العقوبات: لـم نخـرق أي قانـون دولـي

على وقع الصواريخ التي اختبرتها قوات الحرس الثوري الايراني في ختام مناوراتها في مياه الخليج، دفعت طهران بثقلها الدبلوماسي امس، خلف حملة دولية تستهدف منع فرض عقوبات جديدة عليها، بدأتها من فيينا حيث اجتمع وزير الخارجية الايرانية منوشهر متكي بالمدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية يوكيا امانو، في لقاء لم يسفر عن نتائج فورية حيال اتفاق تبادل الوقود النووي. صاروخ «صاعقة» أرض ـ بحر خلال انطلاقه في اختتام مناورات الحرس الثوري الإيراني في مضيق هرمز أمس.
وأعلنت الوكالة الذرية ان اجتماع متكي وأمانو في العاصمة النمساوية «عقد في أجواء عملية»، مضيفة انهما ناقشا عمليات التفتيش النووي في إيران، وتبادلا وجهات النظر بشأن «السبل الممكنة» لتطبيق اقتراح تبادل الوقود النووي مع الغرب. وقال متكي «لقد أجرينا محادثات ودية، ولكن المحادثات الدبلوماسية تحتاج الى وقت لكي تصل الى نتائج»، علما انه ذكر قبل الاجتماع أن محادثاته مع المسؤول الدولي «حاسمة وتفصيلية».

وتابع ان «الوكالة الذرية.. يمكن أن تؤدي دوراً بناءً بصورة أكبر»، مضيفاً «نعتقد أن مبادلة الوقود يمكن أن تزرع الثقة بين الأطراف».  وقال أيضاً «لم نخرق أي قانون دولي».
ورحب المندوب الاميركي لدى الوكالة غلين ديفيز باللقاء، قائلاً إن «(هذه) فرصة جيدة للوكالة كي تعبر عن بواعث قلقها لإيران مباشرة»، في وقت اعلنت موسكو، إن وزيرة الخارجية الأميركية هيلاري كلينتون ونظيرها الروسي سيرغي لافروف «أجريا مناقشة تفصيلية بشأن الوضع الحالي في ما يتعلق ببرنامج إيران النووي، بعدما أقرا بوجوب اتخاذ مزيد من الخطوات نحو تسويته على أساس توافقي يضع في الاعتبار آراء الأعضاء الستة جميعاً».
ويقوم متكي بجولة دولية تهدف الى شرح موقف بلاده من الموضوع النووي. وهو التقى نظيره النمساوي مايكل سبيندليغر الذي تحتل بلاده مقعداً في مجلس الامن الدولي حتى نهاية العام الحالي. وقال سبيندليغر انه تلقى معلومات جديدة من ايران سينقلها إلى نظرائه الأوروبيين هذا الأسبوع، مشدداً رغم ذلك على أن هذه المعلومات لن تكون كافية لوقف التوجه نحو فرض العقوبات.
وكان الرئيس الإيراني محمود أحمدي نجاد قال امس الاول في أوغندا، التي زارها بعد زيمبابوي، إن الرئيس الأميركي باراك اوباما «سيتضرر أكثر من الآخرين في حال فرض مزيد من العقوبات على إيران»، مؤكداً أن اوباما «بحاجة إلينا.. ونحن حاولنا ان نساعده». وقد ذكرت صحيفة «صنداي تلغراف» أن إيران أبرمت صفقة سرية مع زيمبابوي خلال زيارة نجاد إليها لاستخراج احتياطياتها غير المستغلة من مناجم اليورانيوم.
وفي السياق، رأى رئيس مجلس الشورى الايراني علي لاريجاني، في خطاب في الذكرى الثلاثين لمحاولة الولايات المتحدة تحرير رهائنها في ايران، ان على واشنطن ان تدرك انه لا يمكنها ان تستمر في «تخويف» ايران ويجب عليها احترام حقوقها. ويأتي ذلك بعدما قال رئيس المكتب السياسي للحرس الثوري الجنرال يد الله جواني «يفخر حرس الثورة بإعلان انهم يملكون الكفاءة والقدرة على ان يحلوا بسهولة محل الشركات الدولية الكبرى».
في هذا الوقت، اختبر الحرس الثوري خمسة صواريخ في ختام مناوراته في مضيق هرمز. وذكرت وكالة «مهر» للأنباء شبه الرسمية، أن الوحدات البحرية للحرس «اختبرت صواريخ صاعقة وخاتم ونور ونصر وفجر». وتتباين أنواع هذه صواريخ بين بر ـ بر، وبر ـ بحر. وأعلن وزير الدفاع الجنرال احمد وحيدي ايضا عن «نجاح اختبار قذائف ذكية تعمل بالليزر»، بينما قال القائد في قوات الحرس الثوري علي حاجي زاده، ان إنتاجاً ضخماً لطائرات استطلاع من دون طيار اختبرت خلال المناورات، سيبدأ قريباً.
واعتبر نائب قائد سلاح البحر في الحرس الثوري العميد بحري علي فدوي، ان المناورات «أبرزت طاقات وقدرات الجمهورية الاسلامية الايرانية وزعزعت أساس القوة الاميرکية»، بينما قال المسؤول في قوات الحرس مسعود جزائري، ان بلاده تملك خطة ردع ستجعل الأعداء «يندمون» اذا ما شنوا اي هجوم ضد البلاد. كما رأى المتحدث باسم لجنة الأمن القومي في مجلس الشورى كاظم جلالي، ان «تواجد القوات الأجنبية في الخليج أدى إلى زعزعة الأمن»، معتبرا أنه في هذه الظروف، فإن إبرام معاهدة أمنية جماعية بين دول المنطقة «سيساعد على تعزيز التعاون في ما بينها».
الى ذلك، اعلنت وزارة الدفاع البريطانية انه سيتم قريباً إبرام اتفاق حول الخلاف القائم منذ اكثر من ثلاثين سنة بين بريطانيا وإيران بشأن ثمن دبابات وعتاد عسكري. وقد ابرم الشاه عقوداً مع لندن بين عامي 1971 و1976 لشراء اسلحة، ودفعت إيران ثمنها منذ التوقيع، لكن لم يتم تسليم سوى جزء فقط بسبب تغيير النظام سنة 1979. ومن حينها، يمثل البلدان امام القضاء في هولندا.
غير ان صحيفة «الاندبندنت» توقعت التوصل الى تسوية خلال الأسابيع المقبلة بدفع لندن نحو 450 مليون يورو. ورداً على سؤال، أوضحت متحدثة باسم وزارة الدفاع البريطانية، انه بدلاً من «التفاؤل» في التوصل الى اتفاق في بضعة أسابيع، توقعت «بضعة اشهر». وأضافت انه لم يتم بعد تحديد المبلغ، موضحة ان لندن اقترحت عام 2002 «مبلغاً في حساب مجمد».
من جهة اخرى، نقل موقع «كلمة» المعارض عن المرشح الخاسر في الانتخابات الرئاسية الاخيرة الإيرانية مير حسين موسوي، قوله إن «السبيل الوحيد أمام إيران للخروج من الأزمة هو أن تغيروا (الحكام) نهجكم» مضيفاً «ندعو الله أن تنتهي الأزمة في مصلحة الأمة». وأضاف «الإسلام لا يضرب أحداً ولا يحبس أحداً.. لا تظنوا أن حركة الإصلاح لم تعد موجودة. فمثل هذه الإجراءات لا يمكن أن تسد سبيل الإصلاح»، فيما اعلنت السلطات انه تم العفو عن 110 من أعضاء منظمة «جند الله» المتمردة.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...