169 قتيلاً وجريحاً بقصف الناتو، وأوباما وكاميرون: لن نترك القذافي يذبح الليبيين

25-05-2011

169 قتيلاً وجريحاً بقصف الناتو، وأوباما وكاميرون: لن نترك القذافي يذبح الليبيين

تابعت مقاتلات حلف شمال الأطلسي "الناتو" ضرب أهداف ليبية، وسمع دوي ثلاثة انفجارات هزت طرابلس، فجر الأربعاء، وذلك بعد قصف جوي مكثف، استهدف ذات المنشآت، الثلاثاء، اُعتبر الأعنف منذ تولي الحلف قيادة الحملة الجوية ضد ليبيا.
يواصل الناتو غاراته على العاصمة الليبيةوعلى الصعيد الدبلوماسي، يجري رئيس جنوب أفريقيا، جاكوب زوما، مباحثات مع العقيد الليبي، معمر القذافي، في طرابلس، الاثنين المقبل.
وذكر بيان نشر على موقع الرئاسة في جنوب أفريقيا، الأربعاء، أن زوما سيلتقي القذافي، بوصفه عضواً في اللجنة العليا للاتحاد الأفريقي لتسوية النزاع في ليبيا.
وبالعودة إلى العمليات الميدانية، قال مسؤولون ليبيون إن حصيلة قتلى حملة القصف المركزة، وبلغت 18 غارة، 19 قتيلاً و150 جريحاً، وفق التلفزيون الليبي.
وشوهدت سحب الدخان تتصاعد بالقرب من مقر العقيد الليبي، معمر القذافي، في باب العزيزية، بعد القصف الذي بدأ الساعة الواحدة فجراً واستمر زهاء عشرين دقيقة.
وهز دوي الانفجارات الناجمة عن القصف العنيف أرجاء فندق تقيم به وسائل الإعلام الدولية التي تنقل تطورات الأوضاع في ليبيا منذ بدء الثوار انتفاضة تطالب برحيل القذافي بعد 42 عاماً من السلطة، رد عليها الأخير بحملة قمع دموية استدعت تدخل التحالف الدولي.
وقال موسى إبراهيم، المتحدث باسم الحكومة الليبية إن الهجوم، الذي وصفه بالتصعيد من قبل الناتو، استهدف ثكنات متطوعين للقوات الموالية للقذافي تم إخلاؤها مسبقاً تحسباً من هجمات.
وصرح آنذاك بأن القصف الجوي أوقع ثلاثة قتلى و150 مصاباً.
إلا أن الناتو قال في بيان إن الهجوم استهدف، بقذائف موجهة دقيقة، "منشأة بالقرب من باب العزيزية تستخدم لحفظ مركبات النظام وإعادة إمداد القوات الموالية للقذافي التي تهاجم المدنيين."
وأكد الجنرال، تشارلس بوشارد، الذي يقوم حملة الناتو ضد ليبيا في بيانه إن "كتائب القذافي لا تزال تمثل تهديداً للمدنيين وأن الحلف سيواصل ضرب أهداف تساهم في استمرار هذا العنف."

هذا وكان الرئيس الأمريكي باراك أوباما، ورئيس الوزراء البريطاني ديفيد كاميرون، قد أكدا التزام بلديهما بمساعدة الشعوب العربية في التحول نحو الديمقراطية، ضمن ما بُطلق عليه "الربيع العربي"، كما تعهدا بمواصلة الضغط على الزعيم الليبي معمر القذافي، إلى أن يتنحى عن السلطة.
وكشف الرئيس الأمريكي، في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الحكومة البريطانية في لندن الأربعاء، عن عزمه طرح قضية دعم توجهات الشعوب العربية نحو الإصلاحات السياسية والديمقراطية، خلال قمة مجموعة الثمانية، التي تُعقد يومي 26 و27 مايو/ أيار الجاري، في مدينة "دوفيل" بشمال غرب فرنسا.
وقال أوباما: "سوف نواصل بعزم كبير مواجهتنا لأي استخدام للقوة لقمع الاحتجاجات الشعبية"، وأضاف أن "ذلك هو أحد الأسباب التي دفعتنا إلى العمل معاً في ليبيا"، في إشارة إلى مشاركة الدولتين في العمليات التي يقودها حلف شمال الأطلسي "الناتو"، ضد القوات الموالية للقذافي.
وتابع الرئيس الأمريكي بقوله: "أعتقد أننا حققنا تقدماً كبيراً في ليبيا، لقد أنقذنا كثيراً من الأرواح، وعلى القذافي ونظامه أن يفهما أنه لا سبيل إلى تخفيف الضغط عليه"، مشيراً إلى أنه لن يكون من المقبول استمرار الزعيم الليبي في السلطة، ليواصل "ذبح" شعبه.
كما تطرق خلال المؤتمر الصحفي إلى الجمود الذي تشهده عملية السلام في الشرق الأوسط، مشيراً إلى أن الإدارة الأمريكية تتفهم المخاوف التي تنتاب الحكومة الإسرائيلية إزاء اتفاق المصالحة بين حركتي المقاومة الإسلامية "حماس"، والتحرير الوطني الفلسطيني "فتح" مؤخراً.
وشدد أوباما، في هذا الصدد، على أن الأمم المتحدة لن يمكنها مساعدة الفلسطينيين في إقامة دولتهم المستقلة، في دعوة ضمنية إلى السلطة الوطنية بعدم السعي لدى المنظمة الدولية للحصول على اعتراف بالدولة الفلسطينية، في حالة إذا ما تم إعلانها من جانب واحد.
كما دعا الرئيس الأمريكي الفلسطينيين إلى استئناف المفاوضات مع الجانب الإسرائيلي، حول دولتهم المستقبلية، بدلاً من السعي إلى الحصول على اعتراف دولي، قائلاً: "من الخطأ أن يلجأ الفلسطينيون إلى الأمم المتحدة، في الوقت الذي يرفضون فيه الحديث مع الإسرائيليين."
إلا أنه شدد على دعمه لإقامة دولة فلسطينية على حدود عام 1967، بقوله: "ما تحدثت عنه قبل أسبوع، هو وجود دولة إسرائيل يهودية، تنعم بالأمن والاعتراف من قبل جيرانها، ودولة فلسطينية ذات سيادة، تعيشان جنباً إلى جنب"، وأكد أنه على ثقة من تحقيق ذلك.

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...