يشاي يحرض على قصف ألف بيت مقابل كل صاروخ

03-02-2009

يشاي يحرض على قصف ألف بيت مقابل كل صاروخ

حذر وزير الحرب “الإسرائيلي”، ايهود باراك، من تصاعد التوتر بين “إسرائيل” وحزب الله وسوريا، في ظل ما اعتبره “الفترة الحساسة”، من حيث عدم الالتزام بوقف إطلاق النار من جهة الجنوب واحتمال تنفيذ حزب الله عملية انتقام لاغتيال قائده العسكري عماد مغنية، مع اقتراب الذكرى السنوية للاغتيال. وحذر باراك من أن غزة ليست الحجر الوحيد في هذه الفسيفساء وقال في حديث مع الإذاعة العبرية “هناك توتر ليس بسيطاً مع حزب الله وسوريا على خلفية اقتراب الذكرى السنوية الأولى لاغتيال مغنية، وتهديد حزب الله بالانتقام، وهذا يلزمنا على التعامل من دون تهور مع الأوضاع التي تشهدها المنطقة”.

وفي ظل السجال “الإسرائيلي” حول كيفية الرد على مواصلة إطلاق الصواريخ على مستعمرات الجنوب ارتفعت الأصوات الداعية إلى توجيه ضربات قاسية ل “حماس” وتحميلها المسؤولية الكاملة عن خرق وقف إطلاق النار. ودعا الوزير ايلي يشاي الحكومة “الإسرائيلية” إلى الإعلان عن أن ردها على إطلاق كل صاروخ على المستعمرات سيكون في هدم ألف بيت فلسطيني، وسانده الرأي مسؤولون من أحزاب ما يسمى الوسط الذين دعوا إلى عدم اقتصار الرد على القصف الجوي الذي بدأت “إسرائيل” تنفيذه عند الحدود المصرية. وكان يشاي ظهر على شاشات الفضائيات وهو يختبئ تحت سيارة إثر سماعه صوت صاروخ يسقط في مستعمرة “سديروت” التي كان في زيارة لها.

من جهته يشدد باراك على رفض هذه المواقف منتقداً تصريحات الوزراء الداعية إلى شن حرب على غزة، معتبراً أن أهدافاً انتخابية وراءها، لكنه قال إن “حماس ستتلقى ضربة أخرى في حال اضطررنا”. وهاجم باراك زملاءه في الحكومة قائلا إن  منافسيّ على رئاسة الحكومة وجميع من يطلقون التصريحات المنفلتة كانوا في موقع صنع القرار، لكن “حماس” لم تتلق ضربة كهذه. بعد ثماني سنوات تم خلالها إطلاق الصواريخ، جئت وأصدرت تعليمات للجيش “الإسرائيلي” بضرب حماس بالأفعال وليس بالكلام”. وأضاف “أنا من يبدي برودة أعصاب ويستمع لأعضاء هيئة الأركان العامة والاستخبارات، ولحالة الطقس أيضاً، ولا أنصح أي قائد في “إسرائيل” بافتتاح مباراة على من يحب “حماس” أكثر أو أقل، فقد خرجنا إلى العملية العسكرية من أجل تحقيق الهدوء في الجنوب وتحقيق عملية فعالة بالتنسيق مع المصريين وحتى لو استغرق ذلك عدة أيام” في إشارة إلى منع دخول الأسلحة إلى القطاع.

ورد زعيم حزب الليكود بنيامين نتنياهو بالقول إن “المهمة في غزة لم تستكمل واولى خطوات حكومة برئاستي ستكون باستكمال المهمة”. وواصل نتنياهو تهديده بالقول “ان شعباً يحترم نفسه لا يسمح بأن يطلقوا عليه الصواريخ. بعد أن تعود الينا العزة الذاتية، سنطالب الآخرين باحترامنا. ولكن إلى حين ذلك يجب الرد الفوري وبقوة ومن دون ذلك ستتآكل قوة ردعنا مقابل تعاظم حماس”. واضاف: “سيتعين علينا تنفيذ المهمة، إذ لا يمكن لحكومة برئاستي أن تسلم بقاعدة ارهابية ايرانية لحماس على اطراف عسقلان، تل أبيب وبئر السبع”.

إلى ذلك، حذر المكتب “الاسرائيلي” لمكافحة ما يسميه الإرهاب من ان حزب الله اللبناني يخطط لخطف أو قتل مسؤولين “اسرائيليين” قبل الذكرى السنوية لاغتيال قائده العسكري الشهيد عماد مغنية. وجاء في بيان للمكتب ان “حزب الله مستعد على ما يبدو لشن هجوم كبير ضد هدف “اسرائيلي”، بما في ذلك هدف في الخارج”، محذرا من محاولات اغتيال أو خطف. وقال المكتب ان “مثل هذا الهجوم يشكل تهديدا ضد اي “اسرائيلي” خاصة ضد المسؤولين الكبار”.

وجدد المكتب تحذيراته ل “الاسرائيليين” من السفر ودعا السياح ورجال الاعمال إلى التحلي بالحذر الشديد في الفنادق والمطاعم ومناطق الترفيه في الخارج.

واصدر المكتب عددا من التحذيرات بأن حزب الله يسعى إلى استهداف أو خطف “اسرائيليين” في الخارج.

ورفعت شرطة الاحتلال حالة التأهب “القصوى” مع اقتراب ذكرى مغنية. ونقلت الإذاعة العبرية عن مصادر إسرائيلية قولها اليوم “إن حزب الله يستعد كما يبدو لتنفيذ عملية ، انتقاما لاغتيال مغنية من خلال استهداف “إسرائيليين” أو اختطافهم”، مشيرة إلى أن مثل هذه العملية قد تقع أيضا خارج “إسرائيل”، وقد تم تعزيز تدابير الحراسة على مؤسسات “إسرائيلية” ومنظمات يهودية في الخارج.

وكانت هيئة مكافحة “الإرهاب” “الإسرائيلية” قد أصدرت أمس تحذيراً شديداً ل “الإسرائيليين” في الخارج دعتهم فيه إلى اتخاذ إجراءات “الحيطة والحذر” بسبب نية حزب الله تنفيذ عمليات. وهدد باراك حزب الله من مغبة تنفيذ أي عملية ضد “إسرائيل”، قائلا “أنصحكم ألا تجربوا قوة “إسرائيل””

آمال شحادة

المصدر: الخليج

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...