واشنطن تلمح لحوار لاستعادة قاعدة ماناس وقرغيزيا تنفي

27-03-2009

واشنطن تلمح لحوار لاستعادة قاعدة ماناس وقرغيزيا تنفي

ذكر مسؤول أميركي رفيع المستوى أن بلاده اتفقت مع قرغيزستان على مواصلة الحوار بشأن قاعدة ماناس الجوية المهمة لإمداد القوات الأميركية في أفغانستان، لكن مصدرا رسميا قرغيزياً نفى هذه المعلومات مؤكدا أن قرار إغلاق القاعدة نهائي ولا رجعة عنه.

فقد نقل عن مسؤول رفيع المستوى في الإدارة الأميركية -طلب عدم الكشف عن اسمه- قوله في تصريح إعلامي الجمعة بموسكو، إن واشنطن وبيشكيك اتفقتا على الدخول في مباحثات جديدة بناء على طلب الجانب القرغيزي بخصوص قاعدة ماناس الجوية التي يستخدمها سلاح الطيران الأميركي.

وأضاف المسؤول أن الإدارة الأميركية تلقت من الحكومة القرغيزية إشعارا يقضي بإغلاق القاعدة لكن الأمر لم ينته عند هذا الحد ملمحا إلى إمكانية الدخول في اتفاق جديد حول القاعدة المذكورة.

وقال المسؤول إن لدى الولايات المتحدة "خيارات أخرى"، وإن إغلاق قاعدة ماناس -على الرغم من أهميتها- في وجه القوات الأميركية لن يضر بقدرة بلاده على توفير الإمدادات لقواتها العاملة في أفغانستان، مشيرا إلى وجود دول أخرى سبق أن عرضت على الولايات المتحدة حق استخدام أراضيها لإقامة قاعدة جوية بديلة.
بيد أن ألماظ توردوممادوف -المتحدث الرسمي باسم الرئيس القرغيزي كرمان بك باقييف- نفى صحة هذه المعلومات، مؤكدا أن البرلمان القرغيزي اتخذ قرارا بإغلاق قاعدة ماناس ووقعه الرئيس وبالتالي أصبحت المسألة بحكم المنتهية.

وأضاف أن الرئيس سبق أن أوضح أن بلاده "مستعدة للتفاوض بشأن سبل التعاون لتحقيق الأمن والاستقرار في أفغانستان".

كما نفى وزير الخارجية القرغيزي قادر بيك سارباييف في تصريحات إعلامية على هامش زيارته إلى موسكو، إجراء أي محادثات مع الولايات المتحدة بشأن قاعدة ماناس التي قيل إن بيشكيك قررت إغلاقها بعد تلقيها مساعدات قروض من روسيا بقيمة ملياري دولار.

وكانت موسكو قد نفت في أكثر من مناسبة ما تردد عن ممارساتها ضغوطا كبيرة على قرغيزستان لإغلاق القاعدة وذلك بهدف دعم سلطتها السياسية والدبلوماسية على الجمهورية السوفياتية السابقة الواقعة في آسيا الوسطى.

يشار إلى أن قاعدة ماناس تلعب دورا مهما في إمداد القوات التي تقودها الولايات المتحدة في أفغانستان، الأمر الذي يجعل من إغلاقها القاعدة تحديا لخطط الرئيس الأميركي باراك أوباما لإرسال قوات إضافية إلى هناك لقتال حركة طالبان.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...