موسكو: العلاقات الروسية - السعودية دخلت "مرحلة مكثفة"

24-11-2007

موسكو: العلاقات الروسية - السعودية دخلت "مرحلة مكثفة"

اختتم ولي العهد السعودي الامير سلطان بن عبد العزيز امس زيارة رسمية الى روسيا استغرقت ثلاثة ايام، بلقاء الرئيس فلاديمير بوتين في الكرملين ووزير الخارجية سيرجي لافروف، وجرى بحث قضايا الشرق الاوسط والوضع المحيط بإيران والعلاقات الثنائية، وأكدت المصادر الروسية ان مباحثات ولي العهد وزير الدفاع السعودي ركزت خصوصا على التعاون العسكري والتقني وبحث شراء المملكة دبابات ومروحيات حربية من روسيا، وتقديرا لجهوده في مجال السلام منح معهد العلاقات الدولية في موسكو المسؤول  السعودي دكتوراه فخرية.

وقال بوتين خلال لقائه الأمير سلطان امس الجمعة إن القضايا الإقليمية تأتي في المرتبة الأولى بالنسبة لاهتمامات البلدين. ونقلت “نوفوستي” عن بوتين قوله “إنني مسرور جداً بهذا اللقاء ومن توفر إمكانية للتحدث بشأن القضايا الدولية وعلى رأسها الوضع في المنطقة”. ولفت إلى أنه تمت خلال زيارة المسؤول السعودي الرفيع مناقشة شؤون التعاون الإنساني والاقتصادي، بالإضافة إلى التعاون العسكري التقني. وأضاف بوتين “أتذكر الحرارة والود اللذين استقبلني بهما العاهل السعودي والأصدقاء السعوديون في المملكة. أرجو نقل أسمى تمنياتي لجلالته”. وكان الرئيس الروسي يشير الى زيارته الى السعودية في فبراير/ شباط الماضي. ورد الامير سلطان بوصف روسيا بالدولة “الصديقة” للسعودية مؤكدا ان العلاقات بين البلدين تقوم على الثقة وانها مرشحة للتطور. ولم يكشف عن اللقاء بين بوتين والأمير سلطان الا في اللحظات الاخيرة. وأشارت انترفاكس الى ان الاجتماع جرى في قاعة في الكرملين تستخدم خصيصا لاستقبال رؤساء الدول. ووصف لافروف لقاء الامير سلطان مع بوتين بأنه “المحطة الرئيسية” في الزيارة التي قال إنها ستركز على تنفيذ الاتفاقيات التي تم التوقيع عليها اثناء زيارة بوتين الى الرياض. وفي رد على سؤال حول ما اذا كان ناقش مع الامير سلطان خطط مؤتمر انابولس للسلام في الشرق الاوسط، اكتفى لافروف بقول “نعم”. وأضاف لافروف “الجانبان راضيان” مضيفا ان العلاقات الروسية السعودية دخلت مرحلة جديدة من “النمو المكثف”.

وكان وزير الخارجية الروسي لافروف قد قال إن مواقف بلاده والسعودية متطابقة، في حين أشاد ولي العهد السعودي بسياسات موسكو. وقال لافروف لدى لقائه الأمير سلطان إن “مواقف روسيا والمملكة متطابقة بشأن القضايا الدولية الأساسية”. وأضاف “إننا نثمن تعاوننا الذي يتعزز بنشاط كبير” وقال “إننا نلاحظ تطور العلاقات السعودية الروسية على الاتجاهات كافة بشكل كبير وخصوصاً عقب زيارة بوتين التاريخية إلى المملكة”. ومن جانبه لفت الأمير سلطان إلى أن بلاده “راضية عن السياسة التي تمارسها روسيا”. وشدد على “أننا نعول على مواصلتها مستقبلا”.

 وكان الأمير السعودي قد التقى مساء اول امس الخميس النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء الروسي سيرغي إيفانوف وبحث معه جملة من القضايا الدولية والإقليمية والثنائية، خاصة آفاق التسوية السلمية في الشرق الأوسط والوضع المحيط بإيران. كما جرى خلال اللقاء أيضا النظر في مسائل تنمية العلاقات الثنائية بين البلدين التي اكتسبت في الآونة الأخيرة “ديناميكية إيجابية”.

وكان معهد العلاقات الدولية بموسكو قد منح اول امس الخميس ولي العهد السعودي شهادة دكتوراه فخرية. وقال رئيس المعهد أناتولي توركونوف أثناء مراسم منح الدكتوراه الفخرية للأمير سلطان، إن هذا اللقب “يمنح للشخصيات المعاصرة التي تسهم مساهمة كبيرة في تعزيز السلام والاستقرار في العالم”.

الى جانب ذلك ذكر مصدر في قطاع التصنيع العسكري الروسي في تصريحات نقلتها “نوفوستي” أن السعودية وروسيا باتجاه توقيع اتفاقية لتطوير التعاون العسكري التقني بين البلدين، ما يفتح الباب امام بيع تقنيات عسكرية روسية تشمل دبابات ومروحيات عسكرية ومروحيات نقل ومنظومات للدفاع الجوي للمملكة. وقال المصدر “شهد عام 2007 إجراء محادثات مكثفة حول تصدير 150 دبابة روسية حديثة من طراز “ت- 90 س”، وأكثر من 100 مروحية من طرازي “مي-35” و”مي-17”، ومنظومات صواريخ مضادة للجو (للمدى المتوسط) إلى السعودية”. وأكد أن العقد الخاص ببيع دبابات “ت- 90 س” للسعودية قد يوقع في القريب العاجل. وأكد المصدر وجود آفاق رحبة للتعاون بين روسيا والمملكة في مجال بناء منظومات الأقمار الصناعية.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...