مواجهات عنيفة جنوب مقديشو بعد وصول شيخ شريف

11-12-2008

مواجهات عنيفة جنوب مقديشو بعد وصول شيخ شريف

اندلعت اشتباكات عنيفة بين القوات الحكومة الصومالية والإثيوبية وبين حركة المحاكم الإسلامية جنوب العاصمة مقديشو، وسط أنباء عن عزم الحركة إصدار بيان تؤكد فيه رفضها لزيارة رئيس تحالف من أجل تحرير الصومال-جناح جيبوتي شيخ شريف أحمد للعاصمة.

فقد قال المتحدث باسم المحاكم الإسلامية عبد رحيم عيسى عدو إن قوات المحاكم هاجمت الخميس مواقع حكومية إستراتيجية فى مقديشو، من بينها القصر الرئاسى وتقاطع فلورينزا وحيى عقطيق، إضافة الى مواقع دفاعية للقوات الحكومية على مشارف القصر الرئاسى جنوب العاصمة.

وسمع دوي الانفجارات في أرجاء متفرقة من مقديشو، في حين قالت مواطنة إن ستة أفراد من أسرة واحد لقوا مصرعهم إثر تعرض منزلهم الكائن في حي حمرويني لقذيفة مجهولة المصدر.

من جهة اخرى استولت الخميس قوات إثيوبية على بلدة عابدواق بولاية قلقدود وسط الصومال والتي كانت تحت سيطرة الإسلاميين، بحسب ما أفادت به مصادر داخل البلدة.
كما أخلت قوات إثيوبية أخرى مواقع عند جسر جنتا كويندشو ومنطقة كلبيركا بولاية هيران وسط الصومال كانت تتمركز فيها منذ ثلاثة أيام، وفقا لما ذكره مصدر داخل المنطقة.

وفي الشأن السياسي علمت الجزيرة نت أن قيادات عليا بالمحاكم الإسلامية بصدد إصدار بيان تعلن فيه رفضها لزيارة شيخ شريف إلى مقديشو، وسحب اعتراف الحركة به كأحد زعماء المعارضة. 
 في حين يبدو الشارع الصومالي منقسما بين مؤيدين للزيارة باعتبارها خطوة على الطريق الصحيح لتحقيق الأمن والاستقرار، ومعارضين يرون فيها استسلاما معربين عن غضبهم واستيائهم من الحماية التي توفرها القوات الحكومية والأفريقية لمن كان يوما رئيسا للمجلس التنفيذي للمحاكم الإسلامية. 

وكان شيخ شريف الذي وصل مقديشو الأربعاء في زيارة هي الأولى له منذ عامين، قال في تصريح هاتفي إن الهدف الرئيسي من زيارته للعاصمة يتمثل في توضيح مضمون اتفاق جيبوتي الذي وقّعه مع الحكومة الانتقالية في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي برعاية أممية.

وأضاف أنه سيلتقي خلال الزيارة شيوخ القبائل وعلماء الدين والمثقفين والتجار ورجال الأعمال لإطلاعهم على فحوى الاتفاق الذي تعارضه أطراف صومالية أخرى.

كما أنه لم يكن في استقبال شيخ شريف بالمطار أي من مسؤولي المحاكم أو الأطراف الإسلامية الأخرى، بل كان من بين مستقبليه رئيس شرطة الحكومة الانتقالية ونائب رئيس الوزراء وأعضاء بالبرلمان.

من جانبه انتقد الشيخ حسن طاهر أويس الذي يقود جناح أسمرا من تحالف إعادة تحرير الصومال، عودة شيخ شريف إلى مقديشو وجدد معارضته لاتفاق جيبوتي.
 وقال أويس إن عودة شيخ شريف إلى العاصمة تعني أنه بات يحظى برضا "العدو ويتحالف معه" في إشارة إلى القوات الإثيوبية.
وكانت أديس أبابا أعلنت قبل أيام إرجاء سحب قواتها والذي كان مفترضا أن يتم بحلول الشهر الجاري، الأمر الذي يضع شيخ شريف والمتحالفين معه في إطار اتفاق جيبوتي بوضع سياسي حرج.

وقالت مصادر مطلعة أن قرار التأجيل جاء بناء على طلب من الاتحاد الأفريقي الذي أقنع الإثيوبيين بإرجاء الانسحاب إلى حين استكمال الاتحاد نشر وحدات إضافية من قواته لحفظ السلام بالصومال. 

المصدر: الجزيرة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...