مؤتمر لبحث غسيل الأموال في الأردن بمشاركة 18 دولة

03-04-2007

مؤتمر لبحث غسيل الأموال في الأردن بمشاركة 18 دولة

يستضيف الأردن على مدى ثلاثة أيام خامس اجتماع لمجموعة عمل مالية لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا بمشاركة 18 دولة لبحث آليات مكافحة غسيل الأموال وتمويل الإرهاب.

واعتبر رئيس وزراء الأردن معروف البخيت أن رئاسة بلاده الحالية لهذه المجموعة التي تشكّلت عام 2004 "تجسّد الرغبة المخلصة في العمل مع دول سائر المنطقة في مكافحة عمليات غسل الاموال وتمويل الارهاب".

وفي كلمة ألقاها نيابة عنه وزير العدل شريف الزعبي، رأى البخيت أن "ظهور طابع الخدمات المالية الشاملة والأدوات المالية الجديدة يفرض علينا ضرورة العمل على تحصين الانظمة المالية والمصرفية وتعزيز قدراتها التنافسية في بيئة عمل تنافسية تتسم بالشفافية لاسيما في ضوء التحولات المهمة التي تشهدها اقتصاديات دولنا".

يشارك في اجتماعات البحر الميت 18 جهة بما فيها صندوق النقد والبنك الدولي، مكتب الامم المتحدة لمكافحة المخدرات والجريمة ومجلس التعاون لدول الخليج العربي.

تعنى هذه المجموعة التي انشأتها حكومات 14 دولة عربية عام 2004 بتبني وتنفيذ التوصيات والمعايير الدولية حول مكافحة غسل الأموال وتمويل الإرهاب وتطبيق معاهدات واتفاقيات الأمم المتحدة ذات الصلة وهي تخضع لمظلة المجموعة المالية الدولية.

يقول مصرفيون إن غالبية الدول تمتثل لإجراءات مصرفية ونقدية حازمة تقنن انتقال الأموال وحركة النقد وذلك تحت رقابة أمريكية تعزّزت منذ زلزلة نيويورك وواشنطن الجويّة التي نفذّها تنظيم القاعدة في 11/9 2001 بزعامة المتمّول السعودي المنشق أسامة بن لادن.

ورأى رئيس وزراء الأردن أن التحديات التي فرضتها البيئة الاقتصادية منذ مطلع العقد الماضي فرضت على "أعداد متزايدة من الدول تبني جهود الاصلاح والتصحيح في اطار استراتيجيات ارتكزت إلى وضع تشريعات وقوانين متصلة بمكافحة عمليات غسل الاموال وتمويل الارهاب".

وذكّر بأن مجلس الأمة يدرس إقرار مشروع قانون لمكافحة غسل الأموال.

من جانبه رأى رئيس المجموعة المالية الدولية لمكافحة غسل الاموال وتمويل الارهاب فرانك سويدلف إن مجموعة الشرق الاوسط وشمال افريقيا حققت تقدما في مجال محاربة غسل الاموال وتمويل الارهاب منذ نشأتها قبل ثلاث سنوات.

وقال سويدلف إن "من أهم أولويات المجموعة الدولية تطوير شبكة أوسع من المجموعات الاقليمية لمواجهة هذه الآفة التي اصبحت تطال دول العالم".

تساهم المجموعات الاقليمية، بما فيها شرق المتوسط وشمال إفريقيا، في "تحديد ومعرفة التقنيات والاساليب المتبعة في غسل الاموال وتمويل الارهاب على مستوى الاقاليم"، حسبما قال رئيس المجموعة الأم.

رئيس مجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا للدورة الحالية محافظ البنك المركزي الاردني أميه طوقان رأى أن هذا الاجتماع يعطي "دول المنطقة مزيدا من الفرص للعمل سويا وتبادل الخبرات حول القضايا المتعلقة بعمليات غسل الاموال وتمويل الارهاب كما يساعد على تطوير حلول اقليمية لمعالجتها".

رئيس سكرتارية المجموعة عادل القميش من السعودية أعلن أن المجموعة اعتمدت أول خطة استراتيجية لها 2007 الى 2009 لتحقيق اهدافها.

بعيدا عن الكلمات المغلّفة بالدبلوماسية، عقدت جلسات العمل داخل أبواب مغلقة ولم ترشح تفاصيل وافية عن خطط المجموعة أو آليات العمل المقترحة.

تفيد مصادر مصرفية مستقلة بأن القيود التي تضعها الصناديق الدولية ومركز المال العالمي في نيويورك تتجاوز مكافحة تبييض الأموال وتمويل الإرهاب إلى إعاقة انسياب الاستثمارات المدنية وحركة الأموال بين الدول.

سعد حتر

المصدر: BBC

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...