لجنة التحقيق الدولية تبحث عن هوية المشتبه به في تربة السعودية

31-05-2007

لجنة التحقيق الدولية تبحث عن هوية المشتبه به في تربة السعودية

الجمل : علمت "الجمل" من مصادر لبنانية مطلعة أن لجنة التحقيق الدولية التي يرأسها المحقق سيرج براميرتز  باتت متأكدة ان الأشلاء المجهولة الهوية التي عثر عليها في مكان الانفجار الذي ادى الى اغتيال رئيس الوزراء السابق رفيق الحريري ، تعود لشخص من خارج المنطقة (لبنان وسوريا) وأن صاحب تلك الاشلاء جاء الى لبنان قبل شهرين من تنفيذ الجريمة، وقد توصلت اللجنة الى هذه النتيجة بفضل فحوص الحامض النووي ، والذي يعتمد في بعض مفاصله على دراسة المياه والتربة في المناطق التي يشك بانتماء الشخص المجهول اليها، وقالت المصادر أن اللجنة الدولية قامت بفحص حوالي 102 عينة من لبنان والجوار  (سوريا ) وثبت أن هذه الأشلاء تعود لشخص من خارج المنطقة مما دفع اللجنة الى توجيه البحث الى مناطق أخرى، ويقوم فريق من اللجنة حالياً بزيارة المملكة العربية السعودية لهذه الغاية ، وقالت جريدة الوطن السعودية يوم أمس الأربعاء : أن فريقا من المحققين التابعين للجنة الدولية للتحقيق في قضية اغتيال رئيس الحكومة اللبنانية السابق رفيق الحريري قام بأخذ عينات من التربة والماء في منطقة ( ظلم ) التي تبعد عن الطائف حوالي 250 كيلومترا على طريق الرياض، ظهر الاثنين الماضي، وسوف يتكرر ذلك في 3 مواقع أخرى في المملكة.وقالت جريدة "الوطن" أن هذه التحريات ستجري أيضا في ثلاث من دول المنطقة.
وباشر فريق يضم أخصائيين سعوديين وعدداً من الخبراء الجيولوجيين "ألماني وكندي ومصريين"، مهمته في الموقع المشار إليه قبل أن ينتقل الفريق إلى منطقة عسير لنفس الغرض. وأشار مصدر أمني سعودي إلى أن التحقيقات تجري " تحت سيادة الجهات المعنية في المملكة ولا تعني الاشتباه بأي مواطن سعودي "وقال إنها " قد تساهم في تحديد أو الاقتراب من هوية الجاني أو الجناة حيث إن تقرير اللجنة أشار إلى أن الفحوص المفصلية على الحمض النووي أثبتت أن الانتحاري الذي وجدت آثاره في موقع الانفجار لم يمض على وجوده في لبنان أكثر من شهرين أو ثلاثة ما يعني أنه جاء من خارجها " وكان التقرير قد أشار إلى أنه جرى جمع عينات مماثلة من 102 موقعا في لبنان وجوارها.
وذكرت "الوطن" أن  أعضاء الفريق حرصوا على أخذ عينات أخرى من الأعشاب والأتربة والأحجار والمياه في محيط تبلغ مساحته 9 كيلومترات مربعة تقريباً.
ويستهدف الإجراء الذي يشمل 3 من دول المنطقة على الأقل من بينها دولة الإمارات العربية المتحدة ضمن 10 دول أخرى معنية، التوصل إلى روابط معتبرة تلقي الضوء على مختلف مكونات وعناصر القضية.
وكانت اللجنة قد أعلنت منتصف آذار الماضي عن  تقدم في التحقيق، وأنها ستصبح قريباً قادرة على تطوير نظرية واقعية محددة، مبنية على أدلة إثبات جديدة.وشددت اللجنة حينها في التقرير السابع الصادر عنها على أن الهدف المأمول هو ربط المسؤولين الأساسيين عن ارتكاب هذه الجريمة مع آخرين كانوا يعرفون عنها، وأولئك الذين ساهموا في تنفيذها وكذلك هؤلاء الذين ساعدوا في التهيئة للعناصر الضرورية لتنفيذها.
ورغم أنه من الواضح تماماً أنه لا توجد شبهات نحو شخص معين، وأن الاشتباه في الوقت ذاته لا يقتصر فقط على شخص المنتحر الافتراضي أحمد أبوعدس تظل هذه الوسيلة العلمية المتقدمة عنصراً تقريبياً مهماً في التعرف على أصل القاتل أو المنطقة التي نشأ فيها.يذكر هنا أن تقرير براميرتز لم يثبت أو ينف مسؤولية أبوعدس الذي ظهر في شريط على قناة الجزيرة فور وقوع الحادث.
 

الجمل

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...