قتله ليسرق 57 ألف ليرة وجرّه أمام طفله واتهم آخر بقتله

24-06-2009

قتله ليسرق 57 ألف ليرة وجرّه أمام طفله واتهم آخر بقتله

جريمة قتل بشعة وقعت مؤخراً في بلدة الضمير راح ضحيتها صاحب فرن معجنات واختفى القاتل الذي حاول إلصاق التهمة بأحد عمّال الضحية وكشف العميد عبد الرزاق المطلق رئيس جنائية ريف دمشق عن ملابسات الجريمة مبيناً أن القاتل كان يقيم في منزل المغدور ويعمل معه في فرن للمعجنات والحلويات.
وليلة وقوع الجريمة بيّن المطلق أن صاحب الفرن وعامله شربا حتى الثمالة ولكن القاتل استغلّ دخول المغدور حالة السكر التامة وقام بضربه عدة مرّات على رأسه بوساطة «غاز سفري» حتى فارق الحياة. ثم فتّش محتويات المنزل بحثاً عن مبلغ 57 ألف ليرة كان يعلم بوجودها فسرقها وأيقظ طفل المغدور الذي كان نائماً في الغرفة نفسها، فاستيقظ الطفل ليشاهد أباه مضرجاً بالدماء. وقال الطفل محمود البالغ من العمر 6 سنوات: إن المدعو «م.ت» أيقظه فشاهد جسد والده ملفوفاً بحرام والدماء تغطي وجهه وإن القاتل قام بجر جثة أبيه أمام ناظريه إلى خربة مجاورة بعدما أخبره بأن المدعو «م.ن» الذي كان يعمل لدى والده في الفرن ذاته هو من أقدم على قتله بسبب الخلاف بينهما حول مبلغ من المال.
وأضاف الطفل: إن القاتل اصطحبه إلى كراجات البولمان ومنها إلى حلب وطلب منه الادعاء بأن والده موجود في حلب في حال تعرّف إليه أحد ركاب الحافلة. وعند وصولهما إلى حلب اختفى القاتل تاركاً الطفل باكياً تائهاً في شوارعها حيث قامت إحدى السيدات باصطحابه إلى مخفر الشرطة ليكشف عن هذه الجريمة البشعة.
وقالت جنائية ريف دمشق: إنه بناء على أقوال الطفل تم القبض على المدعو «م.ن» الذي أنكر أي علاقة له بجريمة القتل، وقال: إنه ترك العمل بسبب خلاف مالي بينه وبين المغدور، وقدّم معلومات تفيد بأن المدعو «م.ت» «مجهول الهوية» كان يعمل في رأس البسيط في اللاذقية لمدة ثلاث سنوات، وبناء عليه تم إرسال دورية إلى رأس البسيط حيث علمت الدورية بأن القاتل البالغ من العمر 19 عاماً هو من أهالي «الشيخ مقصود» بحلب واستطاعت الحصول على عنوانه هناك، فتوجهت الدورية إلى حلب حيث قام ذوو القاتل بتسليمه لعناصرها.
وأضافت جنائية الريف: إنه أثناء التحقيق مع العامل «م.ن» حول الخلاف المالي بينه وبين المغدور اعترف بأنه استغلّ تغيّب ربّ عمله فأقدم على سرقة محتويات الفرن من عدد وماكينات مقابل 60 ألف ليرة كانت له بذمة المجني عليه صاحب الفرن مدّعياً أمام الجيران بأنه يريد تجديد إكساء المحل.
واعترف المدعو «م.ت» بجريمته وتم اصطحابه إلى موقعها حيث مثّل مشاهد القتل والسرقة. واعترف بأنه ضلل طفل المغدور وحاول إلصاق التهمة بعامله مستغلاً الخلاف المالي بينهما.
وكشفت التحقيقات أن المتهم صرف خلال ثلاثة أيام كامل المبلغ المسلوب في الملاهي الليلية بحلب.

باسم الحداد

المصدر: تشرين

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...