قتل مطلقته واختها وابن اختها لخطفها ابنتهما

02-10-2007

قتل مطلقته واختها وابن اختها لخطفها ابنتهما

شق سكون الليل, صوت عيارات نارية وصراخ.. وأكد شهود عيان من جوار الشقة التي ند عنها هذا الصخب أنه قد حضرت سيارة مرسيدس في تلك الليلة يقودها شخص غامض دخل الشقة بمفرده وبعد لحظات سمعوا أصوات شجار تبعه إطلاق نار.. ثم خرج بعدها ذات الشخص ( سائق المرسيدس) وهو مغطى بالدماء, وتوجه مسرعا إلى سيارته وغادر على عجل مسرح الجريمة مخلفا وراءه ثلاثة قتلى بالمنزل..‏

ألقي القبض بعدئذ على المتهم في بلودان وبحوزته سيارة مرسيدس دون أوراق ثبوتية وكما عثر معه على مسدس بلاترخيص وبتفتيش السيارة وجدت هوية أمنية مزورة وتبين أن المتهم مطلوب لارتكابه جرم قتل في بلد عربي مجاور ذهب ضحيته مطلقته, وشقيقتها وابن شقيقتها في ليلة واحدة كما صدر بحقه حكم بالاعدام..‏

أفاد المتهم أمام قاضي التحقيق بدمشق أنه كان متزوجا من المدعوة سهام وقد أنجبت منه طفلة , ثم افترقا.. فتزوجت من رجل آخر, وعندئذ حاول استرداد ابنته منها وسجلها على اسمه واسم زوجته الأخرى.. فصارت مطلقته تتردد عليهما لرؤية ابنتها وتصطحبها معها في نزهات متفرقة إلى الحدائق العامة..‏

وقد تمكنت ذات يوم من اختطافها والهرب بها إلى بلد عربي مجاور حيث أقامت معها في منزل شقيقتها هناك..‏

وأضاف إنه قد استطاع الوصول إلى منزل شقيقة مطلقته وحاول استرداد ابنته إلا أن عدة أشخاص بالمنزل انكروا وجود ابنته بينهم ومنعوه من الدخول إلى المنزل وتهجموا عليه.. فعاد إلى سورية وبعد فترة زوجت مطلقته ابنتها من ابن شقيقتها وعندما أرادت تثبيت الزواج طلب القاضي بالمحكمة حضور والديها كونها قاصرا فاتصلت ابنته به وطلبت منه أن يحضر إليها من أجل عقد القران. فحضر واشترى لابنته الهدايا وجهزها ثم عاد إلى سورية ليسمع بعد فترة أن ابنته تعمل بالدعارة السرية بتسهيل من والدتها وخالتها فسافر إليها والتقى بصهره الذي تعهد له بأنه سيأخذ ابنته ليقيما في منزل مستقل فقدم له مساعدة مالية من أجل ذلك.. وأثناء عودته إلى سورية حصل معه حادث تعطلت على إثره سيارته, فعاد أدراجه إلى منزل صهره الذي يقطن مع والدته ومطلقته وعند دخوله إلى المنزل فوجىء برؤية ابنته وابنة شقيقة مطلقته ترقصان بثياب غير محتشمة أمام ستة أشخاص , كما شاهد صهره ممددا على أريكة ورائحة الخمر تفوح منه فطلب من ابنته أن تحزم أغراضها لتسافر معه إلى دمشق ولكن مطلقته وشقيقتها حاولتا منع ابنته من مرافقته وحرضتا الفتاة عليه بزعم أنها ليست ابنته وهو ليس والدها, فراحت ابنته تصرخ على أثرها بأنها ليست بحاجة اليه وأرجعت له النقود التي قدمها لها كمساعدة لتنتقل وزوجها إلى مسكن مستقل عن أمها وخالتها وقالت له إنها حرة وستفعل ما تريد..‏

وعندئذ جرت ملاسنة بينه وبين مطلقته وشقيقتها وتدخل أحد الرجال الحاضرين لمنعه من أخذ ابنته فتعارك معه واضطره لاخراج مسدسه الذي كان ملقما وعندما حاول هذا الشخص تخليصه هذا المسدس خرجت منه طلقة أصابت مطلقته ثم خرجت أخرى أصابت ابن شقيقتها الذي حاول التدخل أيضا, وعندئذ تدخل باقي الأشخاص الموجودين في الشقة وانهالوا عليه بالضرب فأصيب بجرح في فروة رأسه وصارت الدماء تنزف منه وأثناء عراكه معهم خرجت طلقة ثالثة أصابت شقيقة مطلقته وبعدها لم يدر بنفسه إلا وهو مرمي على الدرج بعد أن ظن الجميع أنه قد مات.. ولكنه تمكن من إسعاف نفسه وفي صباح اليوم الثاني شاهد صورته تعرض على شاشة تلفزيون البلد العربي مع تعليق أنه قتل ثلاثة أشخاص واغتصب ابنته فهرب من المشفى مسرعا تاركا سيارته وضمنها المسدس على باب المشفى واستطاع بعد خمسة عشر يوما العودة إلى سورية بطريق غير نظامي ولكن قد ألقي القبض عليه في بلودان ..‏

ابنة المغدورة أفادت أنه بعد زواجها من ابن خالتها حضر والدها إليها عند الساعة الواحدة والنصف بعد منتصف الليل, حيث شاهد الدكتور يعالج زوجها من نوبة رمال, وكان يوجد بالمنزل حنيئذ شقيق وشقيقة زوجها وأصدقاؤه, وقد حقن الدكتور زوجها بابرة مهدئة نام على أثرها فطلب والدها منها أن تعود معه, ولكنها رفضت وعندئذ هددها بأنها إذا لم تذهب معه فسوف يرتكب مجزرة وعندما أمعنت في رفضها أشهر مسدسه وأطلق منه عيارا ناريا أصاب والدتها التي كانت ممدة على أريكة في الصالون, ثم عاد ليطلق النار على زوجها فتدخل شقيق زوجها ووقف في وجهه فدخلت الرصاصة في صدره وعندئذ أطلت خالتها من غرفتها مستطلعة ما يجري فأطلق عليها الأخرى طلقة أصابتها في وجهها وخرجت من خلف رأسها..‏

وأضافت ابنته أنه سبق لوالدها أن تحرش بها. ولكن شهادة الجوار أكدت أن والدتها وخالتها كانتا تديران شقة للدعارة , كما ثبت بشهادة صاحبة الصيدلية أن الابنة كانت تتعاطى الحبوب المهدئة ,وقد أخبرتها مرة أن والدتها وخالتها قد اصطحبتاها ذات مرة إلى منزل بالهامة لتقدمانها إلى رجل عربي ثري اعتدى عليها, وأن والدتها سبب دمارها..‏

أدانت محكمة الجنايات الثانية بدمشق المتهم بالقرار رقم 203 أساس 88 لعام 2007 بجناية القتل قصدا لأكثر من شخص, وقررت بالاتفاق الحكم عليه بسجن الأشغال الشاقة المؤبدة.. وقد وردني معرض النقاش والتطبيق القانوني لهذا الحكم, إن فعل المتهم قد تجاوز نطاق الدافع الشريف حسب اجتهاد محكمة النقض لأنه تعدى فعل الفاعل القتل إلى شخص آخر.. ولاسيما أنه قد ثبت بأن المتهم بالأصل من أرباب السوابق بالتهريب, والتزوير وانتحال صفة أمنية وحيازة سلاح دون ترخيص, ومحاولة اغتصاب وفض بكاره..‏

ملك خدام

المصدر: الثورة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...