فشل إسرائيل في لبنان يمهد لفشل أمريكا في إيران

15-08-2006

فشل إسرائيل في لبنان يمهد لفشل أمريكا في إيران

الجمل: نظم ديك تشيني حرب إسرائيل الخاسرة ضد حزب الله، وذلك عندما قام بتوجيه جورج بوش وكوندوليزا رايس من أجل تشجيع ايهود أولمرت بشن الحرب ضد لبنان، وذلك كمقدمة تمهد لحرب أمريكا القادمة ضد إيران.
بعد تلقيه التقارير من كبار العسكريين الإسرائيليين، قام ديك تشيني، بالموافقة على تنفيذ خطط الحرب الجوية ضد لبنان، وذلك ضمن تحقيق الخطوة الأولى الهادفة إلى تجريد ونزع سلاح حزب الله، باعتبارها من الأهداف العسكرية الهامة ذات الأولوية في منطقة شرق المتوسط، بحيث تتفرغ أمريكا لضرب إيران، وهي أكثر اطمئناناً على استقرار الأوضاع في شرق المتوسط.
يرى المحللون والمراقبون أن نموذج مخطط نزع وتجريد سلاح حزب الله الذي حاولت إسرائيل تطبيقه وفشلت، هو عبارة عن (اختبار) لنموذج مخطط نزع وتجريد سلاح إيران، الذي تريد أمريكا القيام بتنفيذه ضد إيران، لذلك فإن فشل الطائرات الإسرائيلية (الأمريكية الصنع) والتي تساندها أقمار التجسس الأمريكية وشبكات الدفاع الصاروخي في القضاء على ترسانة وفعالية أسلحة حزب الله الدفاعية والهجومية، بالضرورة معناه فشل المخطط الأمريكي الكبير، هذا على الصعيد العسكري. أما على الصعيد السياسي، فإن نموذج استهداف المدنيين بهدف جعلهم يصبون جام غضبهم على حزب الله، ومن ثم التخلي عنه، لم ينجح، بل ازداد تمسك المدنيين بقيادة حزب الله، وهذا معناه أن المخطط الأمريكي الهادف إلى استهداف المدنيين الإيرانيين من أجل جعلهم يصبون جام غضبهم على النظام الإيراني، ويتخلون عنه، ثم يتم تغييره بوساطة المعارضة، سوف يكون مصيره نفس مصير المخطط الإسرائيلي الـ(مصغّر).
الخلاف في أروقة البنتاغون بدا أكثر احتداماً، فالصقور مازالوا يصرون على إمكانية القيام بشيء ضد إيران، وذلك عن طريق تعديل المخططات.. بينما يقول آخرون بضرورة العدول عن الخيار العسكري والاكتفاء بخيار العقوبات الدولية ضد إيران، إضافة إلى العمل من أجل تعزيز السيطرة على العراق أكثر فأكثر

المصدر: غلوبال ريسيرش
الكاتب: ميشيل مارمايكل

الجمل : قسم الترجمة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...