عن تجارة الأعضاء البشرية السورية في تركيا والمصالحة مع أوجلان واسرائيل

27-03-2013

عن تجارة الأعضاء البشرية السورية في تركيا والمصالحة مع أوجلان واسرائيل

جولة (الجمل) على الصحافة التركية- ترجمة: محمد سلطان:

تجارة الأعضاء البشرية السورية في تركيا

تحدث الإعلام منذ فترة من الزمن عن أن بعض معارضي النظام السوري من الإسلاميين المتطرفين يحاربون في سوريا من أجل الاتجار بالأعضاء البشرية, حيث يقومون ببيع الأعضاء البشرية المنتزعة من ضحايا سوريين عن طريق الأراضي التركية.
وكان المسؤولون السوريون قد كشفوا مسبقاً أنه قد عثر في بعض المناطق على جثث لجنود سوريين، أو مدنيين مؤيدين للنظام السوري، ناقصة أعضاء, حيث يتم انتزاع الأعضاء السليمة منها بعد أن ألقي القبض على أصحابها أحياءً أو مصابين قبل أن يتم الإجهاز عليهم. واعتبر المسؤولون السوريون أن هذه الحادثة جريمة كبرى بحق الإنسانية. إن الصور التي ألتقطت في محافظة هاتاي (لواء اسكندرون) ذكرتنا مجدداً بتلك التصريحات الرسمية السورية.
هناك ادعاءات حول وجود سيارة إسعاف تحمل لوحة بريطانية تم مشاهدتها أمام مركز الإطفاء القديم في هاتاي وهي تنقل إلى سيارة خاصة تحمل لوحة أجنبية أعضاء بشرية تم جلبها من سوريا. ويقال أن سيارة الإسعاف هذه تتنقل دائماً ما بين الحدود السورية والتركية وتتظاهربأنها تسعف المصابين، غير أنها في الحقيقة تقوم بنقل الأعضاء البشرية من البائع إلى المشتري. وبحسب الإدعاءات فهذه الأعضاء تباع إلى فئات مختلفة من المجتمع بأسعار مرتفعة جداً.
ومن ضمن هذه الإدعاءات أن حكومة حزب العدالة والتنمية تغض النظر عن تفتيش السيارات التي تقوم بعبور الباب الحدودي جيلوي كوزو (باب الهوى) بإذنٍ خاص وبدون وثيقة رسمية, حيث يتم تجاهل ما تحمل هذه السيارات من وإلى الأراضي السورية.
(صحيفة: يورت)

مسرحية العداوة التركية الإسرائيلية

دخل الرئيس الأميركي باراك أوباما على الخط, وأسدل الستار على مسرحية أردوغان وإسرائيل. حيث صرحت مصادر من ضمن رئاسة الوزراء أنهم تقبلوا برحابة صدر التصريحات الإسرائيلية بشأن حادثة مرمرة.
وكان رئيس الوزراء التركي رجب طيب أردوغان قد أدلى بتصريحات عنيفة ضد إسرائيل بعد حادثة سفينة مرمرة, التي قتل فيها تسعة من المواطنين الأتراك. ولم يتم تحقيق تقدم في مسار اللقاءات السرية التي جرت في الفترة الماضية ما بين تركيا وإسرائيل, فاضطر أوباما للدخول على الخط.
أجلس أوباما كلاً من نتنياهو وأردوغان على طاولة المفاوضات عن طريق وسيلة الاتصال المتشعب. وفي الأساس كان أردوغان قد اشترط على إسرائيل ثلاثة شروط للجلوس على الطاولة, ولكن دخول أوباما شخصياً على الخط جعله يخطو للأمام.
خلال هذا اللقاء وتحت إشراف أوباما أعرب نتنياهو عن أسفه وحزنه جراء حادثة مرمرة التي قتل فيها مواطنون أتراك. كما وعد بتقديم تعويضات لعوائل الضحايا. وبالمقابل وعد أردوغان بايقاف الملاحقات القضائية ضد الضباط الإسرائيليين الذين قتلوا المواطنين الأتراك في حادثة مرمرة.
ومن جهة أخرى لم تقدم إسرائيل على أي خطوة تجاه فك الحصار المفروض على غزة, بالرغم من ذلك تجاوب أردوغان مع طلب إعادة العلاقات الإسرائيلية التركية إلى حالتها الطبيعية. وبالتالي لم يعد الشرط الذي فرضه أردوغان, بخصوص رفع الحصار عن غزة, ساري المفعول.
بذلك تكون أميركا قد شكلت بحملتها هذه جبهة عدوانية جديدة إسرائيلية-تركية في حربها ضد سوريا وإيران. وبالتالي تكون المخططات الإسرائيلية الأردوغانية الخفية ضد سوريا وإيران قد أصبحت ظاهرة، وباتت تنفذ بشكل علني.
(قناة: أولوصال)

المفاوضات التركية الكردية (النظام الرئاسي ونظام الولايات)

تناول الكاتب ممتاز إيديل في موقع أوضا تي موضوع المفاوضات الثنائية بين أوجلان وأردوغان, ويقول:
لنتناول ما قاله أوجلان في رسالته ولنحلله:
ماذا ينتظرنا في الأيام القادمة؟ انتخابات رئاسة الجمهورية. هل يريد رئيس الوزراء أن يصبح رئيساً للدولة التركية ضمن النظام الرئاسي؟ نعم يريد. ألم يصرح كل من حزبي الشعب الجمهوري والحراك القومي أنهما لن يدعما قرار النظام الرئاسي؟ نعم. إذاً ألا يحتاج أردوغان لأصوات حزب السلام والديمقراطية لمرور القرار؟ نعم يحتاج.
دعوناً ننظر إلى رأي عبد الله أوجلان في هذا الموضوع: بدأت رسالته بإرسال التهنئة في عيد النيروز والحرية لجميع المظلومين (أي شعبه الكردي), كما أرسل تحية لشعوب الشرق الأوسط وشعوب آسيا الوسطى. كما تكلم عن أخوة دجلة والفرات وعن أخوة كاديز وصقاريا. ولكن لم تكن هذه الأخوة موجودة منذ ثلاثين عاماً حتى أثيرت الآن في هذا الخطاب؟ ألم يتذكر أوجلان إلا مؤخراً (بعد أن بقي في السجن 14 عاماً) أن هذه الشعوب يتم تحريضهاها ضد بعضها البعض؟ ألم يتذكر إلا الآن أن مئات الآلاف ممن ملؤوا الساحات يصيحون بأنهم يريدون السلام والأخوة ويريدون حلولاً لهذه القضية؟
الحادثة كلها تكمن خلف الحملة التي قام بها أردوغان بخصوص النظام الرئاسي. لو لم يكن كذلك لما رأينا أوجلان يكتب هذه الرسالة بهذه اللهجة الناعمة المليئة بتصريحات السلام والأخوة. النظام الرئاسي هو بالوقت نفسه نظام الولايات. ألا ترون من الغريب أن يدخل الطرفان إلى مرحلة السلم بعد صدام دام ثلاثين عاماً تميزت بالهجوم على المخافر التركية وبالقصف على الطرف الآخر؟
(ممتاز إيديل – موقع: أوضا تي في)

الإعتذار الإسرائيلي... إلى أين؟

كتب الصحفي شكري كوتشوك شاهين في صحيفة حرييت مقالاً عن الاعتذار الإسرائيلي ووقف إطلاق النار بين تركيا وحزب العمال الكردستاني, حيث ربط الكاتب الحادثتين بالأزمة السورية وتوقع ماذا تحمل الأيام المقبلة. يقول كوتشوك شاهين:
ستبعَد إسرائيل عن سوريا
كما نعلم, أن أكبر مقاومة ضد إسرائيل في هذه المنطقة بعد إيران تقدمها سوريا. إن الصمت الإسرائيلي على هذه الأحداث التي تجري في الشرق الأوسط (الربيع العربي) غير منطقي, لذلك من الطبيعي جداً أن ننتظر منها أن ترسم السيناريوهات وتضعها في الموضوع السوري؛ ولكن حدود هذه العلاقة مهمة جداً.
بعد أن قامت إسرائيل بقصف منطقة عسكرية, نفذت منذ عدة أيام أيضاً قصفاً ضمن الحدود السورية. فإذا أمعنا النظر نلاحظ أن تركيا بقيت بعيدة عن هذه الحادثتين ولم تبدِ أي تصريح في هذا المجال. وهذا الأمر يجعلنا نعلم أن إسرائيل سوف تتدخل بشكل أوضح بالموضوع السوري.
التدخل سوف يفيد الأسد
بحسب المعلومات التي وردتني من مصادر مقربة من رئاسة الوزراء التركية فإن تركيا لا تبدي ردة فعل واضحة وصريحة بشأن التدخل الإسرائيلي في الموضوع السوري, ولكنها تنبه بإستمرار لعدم التورط بشكل صريح في سوريا ولاتريده أبداً.
بلا شك أن تحسن العلاقات بين تركيا وإسرائيل سوف يؤثر على الأسد, ولكن هذا التأثير سيكون له وقع نفسي لا أكثر. أما بالموضوع السوري ستكون العلاقة التركية الإسرائيلية محدودة ضمن مجال تبادل الآراء فقط, وستعطي صورة أن إسرائيل لن تتدخل بالأزمة السورية. لأن تركيا على يقين, وخصوصاً بعد التأثير النفسي الذي أجراه الإعتذار الإسرائيلي, أن سقوط نظام الأسد بات قاب قوسين أو أدنى, كما أنها أقنعت الولايات المتحدة الأميركية بذلك أيضاً. باتت تركيا تفكر أن الإعتذار الإسرائيلي وإقتراب وقف إطلاق النار بين تركيا وحزب العمال الكردستاني سوف يريح من الوضع التركي السياسي جداً, إنطلاقاً من هذه الفكرة, من الممكن أن ننتظر من تركيا أن تتخذ مواقف أكثر صرامةً اتجاه الأسد وسوف تتخذ إجراءات أوسع بهذا الخصوص.
ليس نزع سلاح:
سقوط الأسد سيكون عامل ضغط كبير على إيران بلا شك, ويجب أن نلفت النظر إلى هذه النقطة من ناحية الإعتذار الإسرائيلي ووقف إطلاق النار. ففي حال انسحبت العناصر المسلحة من جبال قنديل (معقل حزب العمال) واتجهوا باتجاه إيران فسوف تثير متاعب كبيرة لإيران. كما أن حزب العمال شكل لنفسه قيادة في المنطقة الشمالية الشرقية في سوريا لتقوية الدولة السورية وحمايتها من هجمات الجيش الحر (بالرغم من أن الحكومة التركية لا تقتنع بذلك). اذا نظرنا على الأمثلة في شمال العراق وشمال سوريا, على الحكومة التركية الاقتناع بأن حزب العمال الكردستاني استطاع تحقيق نجاحات باهرة حتى لو اتخذ قرار نزع السلاح.
(شكري كوتشوك شاهين– صحيفة: حرييت)

الجمل: قسم الترجمة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...