طهران تتهم واشنطن بفبركة وثائق نووية

05-09-2009

طهران تتهم واشنطن بفبركة وثائق نووية

وجهت إيران الى الولايات المتحدة، اتهامات باستخدام «وثائق مفبركة» وبالتحايل، من اجل توفير أدلة على مزاعمها عن سعي طهران لإنتاج سلاح نووي، وذلك في وقت حذر الاتحاد الأوروبي القيادة الإيرانية من المواجهة حول أزمتها النووية، رغم استعداد الطرفين للاجتماع قريباً لبحث المسألة.
وفي وثيقة من ثماني صفحات موجهة الى المدير العام للوكالة الدولية للطاقة الذرية محمد البرادعي، نفى مندوب إيران لدى الوكالة علي اصغر سلطانية، المزاعم الاميركية ضد ايران، واعتبرها «مفبركة ولا أساس لها من الصحة». كما هاجم بريطانيا وفرنسا «بسبب الاعتبارات السياسية» التي تتحكم بتصرفاتهما تجاه إيران.
وأوضح سلطانية انه «من خلال التدخل في عمل الوكالة الذرية، وممارسة ضغوط سياسية عديدة، فإن حكومة الولايات المتحدة تسعى الى تخريب أجواء التعاون بين ايران والوكالة». وتابع ان «الحكومة الاميركية لم تقدم الوثائق الأصلية الى الوكالة.. بما انها لا تملك الا وثائق مفبركة.. ولذلك، يجب إغلاق هذا الملف».
في هذا الوقت، شددت الرئاسة السويدية للاتحاد الأوروبي لهجتها حيال ايران، ونبهت الى ان اوروبا مستعدة اذا اقتضى الامر لـ«المواجهة» مع طهران حول الملف النووي، ووصفت تعيين احمد وحيدي الملاحق من الإنتربول وزيراً للدفاع بأنه «استفزاز»، وذلك قبل ايام من اجتماع مرتقب لبحث بدء المحادثات بين ايران ومجموعة الدول الست المعنية بالتفاوض النووي.
وقال وزير الخارجية السويدي على هامش اجتماع لنظرائه الأوروبيين في ستوكهولم «اذا كانوا مستعدين للتفاوض معنا، فنحن مستعدون. ولكن اذا قرروا الذهاب الى المواجهة، فستحصل المواجهة». وانتقد رئيس الوزراء السويدي فريدريك راينفلت تعيين احمد وحيدي وزيراً للدفاع، قائلاً «في ايران غالباً ما نشهد خطوات استفزازية.. بالتأكيد اعتبر ان هذا التعيين احد أمثلة» الاستفزاز حيال الغرب.
وفي طهران، حث آية الله محمد إمامي كاشاني خلال صلاة الجمعة، التيارات المختلفة في ايران على إنهاء النزاع الداخلي الذي أعقب الانتخابات الرئاسية الاخيرة، مقترحاً انهم يجب ان يركزوا بدلاً من ذلك على محاولة «تصدير الثورة». وقال للمصلين في جامعة طهران «في مجتمعنا الاسلامي اذا أردنا إهانة كبرياء شخص في حديثنا .. فسيؤدي هذا الى نار تؤذي الجميع». وأضاف «حان الوقت الآن لتصدير الثورة.. مثل هذه التصريحات تسبب الضرر للمجتمع الاسلامي وتمنع تصدير الثورة».
الى ذلك، قال نائب رئيس مجلس الشورى الايراني محمد رضا بهونار، إن مرشد الجمهورية آية الله السيد علي خامنئي، طلب من النواب الموافقة على الوزراء الذين اختارهم الرئيس محمود احمدي نجاد، وذلك قبل عملية التصويت بالثقة في مجلس الشورى. وأوضح «في النهاية سارت الأمور على ما يرام وكان لرسالة المرشد دور كبير» في هذا الشأن.
وأوضح بهونار «لو لم تكن هناك توصيات من المرشد لما كان ثمانية او تسعة وزراء حصلوا على الأرجح على ثقة البرلمان ولما كان ذلك سيشكل بداية جيدة للحكومة». وأضاف إن «حكمة المرشد حالت دون حدوث ذلك (رفض العديد من الوزراء) وغيرت نظرة البرلمان» للوزراء المرشحين. وتابع «لولا رسالة المرشد لما كان حصل المرشحون لوزارات النفط والصناعة والتعاونيات والنقل والخارجية على الثقة».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...