طرابلس تبلغ الأمم المتحدة: لا تفاوض حول قيادة القذافي

27-07-2011

طرابلس تبلغ الأمم المتحدة: لا تفاوض حول قيادة القذافي

أبلغت السلطات الليبية أمس مبعوث الأمم المتحدة عبد الإله الخطيب أن قيادة الرئيس الليبي معمر القذافي للبلاد أمر غير مطروح للتفاوض، فيما حاول حلف شمال الأطلسي التقليل من ظهور بوادر «مأزق للأطلسي» كشف عنه رئيس هيئة الأركان الأميركية المشتركة الأميرال مايك مولن، مشددا على أن الدول المشاركة في الحملة «مصممة على مواصلة المهمة. لا يمكن للقذافي انتظار أن نخرج». عنصر من الثوار يقف فوق اخر نقطة تفتيش في القواليش غرب ليبيا امس (ا ف ب)
وقال رئيس الوزراء الليبي البغدادي المحمودي، في مؤتمر صحافي بعد اجتماع مع الخطيب في طرابلس، «ينبغي أن يتوقف هذا العدوان (الغارات الجوية) على الفور وبغير ذلك لا يمكن إجراء أي حوار أو حل أي مشكلة في ليبيا».
وعما إذا كان ابلغ مبعوث الأمم المتحدة أن وضع القذافي غير مطروح للتفاوض، قال المحمودي «تماما».
وكان الخطيب اجتمع مع ممثلي المجلس الوطني الانتقالي المعارض في بنغازي أمس الأول. وقال القيادي في المجلس محمود جبريل إن المعارضة لن تقبل أي مبادرة لا تتضمن خروج القذافي من السلطة كخطوة أولى نحو السلام.
وفي لندن، سعى وزيرا خارجية بريطانيا وليام هيغ وفرنسا آلان جوبيه إلى تبديد المخاوف من انقسامات ظهرت بين البلدين الأسبوع الماضي عندما اعتبرا أن البلدين «متحدان تماما» حول الملف الليبي.
وقال جوبيه «نعتقد انه ينبغي الاستمرار في ممارسة ضغط قوي على النظام الليبي». وأضاف «لو لم نتدخل قبل أربعة أشهر، لكانت حصلت مجزرة في بنغازي، واعتقد أن بإمكاننا أن نفتخر باتخاذ هذا القرار الشجاع».
أما بالنسبة للمسألة الشائكة المتعلقة بمستقبل الرئيس الليبي، فقد اعتبر هيغ أن «ما سيحصل للقذافي هو في نهاية المطاف مسألة تعود لليبيين». وأضاف «يعود لليبيين أن يحددوا مستقبلهم». وأوضح أن «المؤكد حتما، كما قال آلان (جوبيه)، هو أن على القذافي ترك السلطة مهما جرى. يجب ألا يتمكن أبدا من تهديد حياة مدنيين ليبيين». ويقول مسؤولون بريطانيون انه لم يحدث تغير في التوجه السياسي لكن فسرت بعض التعليقات على أنها تنم عن موافقة ضمنية لاقتراح بقاء القذافي في ليبيا إذا تنحى عن السلطة.
وفي حين يراوح هجوم الثوار الليبيين للاقتراب من طرابلس مكانه، قال مولن، في آخر مؤتمر صحافي له في واشنطن قبل تقاعده، «إننا عموما في مأزق»، لكنه اعتبر أن غارات الحلف «أضعفت بشكل كبير» قوات القذافي وشكلت «ضغطا إضافيا» على جيش النظام الليبي. وأضاف «على الأمد الطويل، اعتقد أن هذه الإستراتيجية ستنجح (وستسمح) بطرد القذافي من السلطة».
وقالت المتحدثة باسم «الأطلسي» كارمن روميرو «طالما أن قواته (القذافي) تهاجم المدنيين أو تهددهم، وطالما أنهم يواصلون قطع المساعدات الإنسانية، فان عملياتنا ستتواصل في ليبيا». وأضافت «الدول (المشاركة في الحملة) مصممة على مواصلة المهمة. لا يمكن للقذافي انتظار أن نخرج».
وفي مقدمة لشن هجمات على منشآت مدنية، قال المتحدث باسم عملية «الحامي الاوحد» العقيد الكندي رولان لافوا، في نابولي، ان «قوات القذافي باتت تستخدم اكثر فاكثر مزيدا من المنشآت التي كانت تستخدم في الاصل لاغراض مدنية»، وهذه المنشآت يمكن ان تكون اسطبلات ومباني زراعية ومستودعات صناعية وتجارية ومصانع ومراكز انتاج مواد غذائية. واضاف «باحتلاله هذه المنشآت واستخدامها، حولها النظام الى مواقع عسكرية يصدر منها اوامر بشن هجمات ويقودها، فيفقدها بذلك وضعها المحمي ويحولها اهدافا عسكرية مشروعة للحلف الاطلسي».
وفي حين تعاني مدينة مصراتة التي يسيطر عليها الثوار من نقص الوقود إذ احتدم حريق في مستودع أصابه صاروخ أطلقته قوات القذافي، أعلن وزير الطاقة التركي تانر يلديز أن بلاده سلمت الشحنة الأولى من الوقود إلى الثوار في شرق ليبيا، مشددا على ان الثوار دفعوا ثمن الوقود. واشار الى تسليم 10 الاف طن من المحروقات من خلال ناقلات نفط تابعة للشركة التركية «تي بي آي سي»، احد فروع الشركة الوطنية، على ان يتم تسليم 18 الف طن اخرى قريبا.

المصدر:  وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...