شلل عام في محافظة حمص والحماصنة يطالبون بإقالة وزير الكهرباء

29-07-2007

شلل عام في محافظة حمص والحماصنة يطالبون بإقالة وزير الكهرباء

الجمل– حمص: تشهد مدينة حمص في الأيام الأخيرة كما بقية المحافظات السورية  ارتفاعاً كبيراً في درجات الحرارة ,فبحسب وكالة الأنباء الرسمية سانا فإن درجات الحرارة في سورية هي أعلى من معدلاتها بـ 5   - 8  درجات لمثل هذه الفترة من السنة, و يترافق ارتفاع درجات الحرارة مع تقنين في الطاقة الكهربائية وصلت مدته في الأيام الأخيرة
إلى ثماني  ساعات يومياً الأمر الذي يؤدي إلى وقوع  خسائر مادية كبيرة .
 ويعاني بالدرجة الأولى من هذه الانقطاعات أصحاب الورش  الصغيرة ، والحرفيين ومحال تجارة الأغذية التي لا يملك أصحابها  مولدات كهربائية خاصة , وتمتد الانقطاعات على فترات متقطعة مما ألجأ بعض محال القصابة و بيع اللحوم النيئة على شراء قوالب الثلج الصناعي ووضعها في براداتهم ، للحفاظ على اللحوم ، بينما يتسبب التقنين بزيادة الحمولات على الشبكة الأمر الذي يؤدي إلى حصول أعطال متكررة ، ويقول   " محمد مهباني " وهو نجار موبيليا " نضطر للكذب على الزبائن المرة تلو المرة ، لا يمكن أن نعمل أكثر من أربع ساعات في اليوم ، أي ثلث الزمن الذي نعمل به عادة ، موسم الصيف هو موسم عمل كثيف،و الزبائن الآن  أحجموا عن الدفع بانتظار الانتهاء من طلبياتهم "
ويحجم المواطنون عن ارتياد أسواق المدينة لشدة الحر المترافق  مع انقطاع التيار الكهربائي ، " عبد الكريم  طحلة " وهو من أسرة تملك عدة محال ملبوسات في شارع  الدبلان الشهير  قال " لقد انخفض حجم المبيعات بشكل كبير في الأيام الماضية ،رغم تشغيلنا المولدات فإن شيئاً  لم يتغير  الناس يلازمون بيوتهم ، ونخشى أن تطول فترة التقنين "  
أحد المواطنين طالب بإقالة فورية لوزير الكهرباء ، وأبدى تشككه في أن الأزمة مفتعلة وقال " جمال حسين  "  " نحن في العام 2007 والكهرباء تنقطع بهذا الشكل لا يوجد أي مبرر فني أو غيره فكيف  كنا نزود لبنان والأردن بالكهرباء قبل عام ،واليوم  الحكومة لا تستطيع أن توفرها لشعبها، اعتقد أن الأزمة مفتعلة كما أزمة الإسمنت،  وهي مقدمة لإدخال القطاع الخاص في هذا القطاع  أو خصخصته بشكل ما ، وهذه الأزمة توفر للحكومة ذريعة  لتثير قضية دعم الكهرباء من أجل رفع أسعارها مجدداً"     
ولا يوجد برنامج واضح للتقنين في المدينة ومناطقها وأحيائها ، فأحياناً تنقطع الكهرباء ثلاث ساعات وأحياناً ثمانية ساعات ، في أوقات متباينة،  الأمر الذي يزيد من الصعوبات التي يواجهها المواطنون في تسيير أعمالهم، ويثير الانقطاع مشكلة تزويد بعض الأحياء بالمياه ، وبالأخص الطوابق العالية فيها ، حيث يتم الاعتماد على المضخات في إيصال المياه إليها وخصوصاً مع الارتفاع الكبير في درجات الحرارة وزيادة الاستهلاك .

الجمل

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...