زيارة روحية سورية لدعم الممانعة اللبنانية

07-09-2006

زيارة روحية سورية لدعم الممانعة اللبنانية

زيارة التضامن السورية في مواجهة الحصار، التي أعلن عنها أول من أمس، رئيس مجلس النواب نبيه بري، حطّت أمس في بيروت على متن حافلة حملت وفداً من البرلمانيين السوريين ضم النواب محمد حبش وحنين نمر وزهير غنوم وغسان نحاس وجاد الله قدور وموفق الحبشي ورجال دين مسلمين ومسيحيين وبعض فعاليات الهيئات المدنية.
استهل الوفد زيارته بلقاء الرئيس إميل لحود، الذي رحببأعضائه منوهاً بالخطوات التي اتخذتها سوريا بقيادة الرئيس بشار الأسد خلال الحرب على لبنان. وتحدث حبش مشيداً بلحود. ورأى النائب حنين نمر «أن دعم الرئيس لحود للمقاومة وللخط الوطني العربي غيّر المعادلات في المنطقة». وأكد المطران أزيدور بطيخة «أن النصر العظيم أعاد الشموخ ليس إلى لبنان وسوريا فحسب، بل إلى كل الأمة الإسلامية والعربية». ونوه الشيخ عبد القادر النشار بمواقف رئيس الجمهورية.
بعد اللقاء توجه الوفد الذي «لم يحمل رسالة سياسية بل رسالة روحية وأخوية» الى مقر مجلس النواب حيث التقى الرئيس بري. وشرح حبش أسباب الزيارة بالقول «نحن وفد شعبي من برلمانيين ورجال دين مسيحيين ومسلمين في إطار لجنة العمل الإسلامي ــــ المسيحي المشترك. والهدف من الزيارة هو تعزيز الأخوّة بين سوريا ولبنان وليس عندنا أي هدف آخر. مشروعنا هو المحبة والمودة والأخوّة واللقاء بين الشعبين». وعن احتجاج قوى 14 آذار على الزيارة، قال «ليس لدي علم بالموضوع».
وعبر حبش عن «اعتزازنا لوجودنا في هذا الحصن البرلماني». وأوضح أن «الوفد لا يمثل أي جهة رسمية».
وفي تصريح، أكد أمين سر جمعية أرباب الشعائر الدينية الإسلامية في دمشق الشيخ محي الدين الشمالي أن «السيد حسن نصر الله هو سيد المقاومين وحقق لنا انتصاراً كنا نحلم به. نحن نعتز بقيادته وجهاده ونضال المقاومين الشرفاء ونقبل أياديهم وأقدامهم التي صنعت النصر». وانتقد بعض الفتاوى السعودية التي هاجمت الحزب، رافضاً تصنيف المقاومة على أنها مقاومة شيعية.
وزار الوفد كلاً من مفتي الجمهورية اللبنانية الشيخ محمد رشيد قباني ونائب رئيس المجلس الإسلامي الشيعي الأعلى الشيخ عبد الأمير قبلان والرئيس سليم الحص ومتروبوليت بيروت للروم الأرثوذوكس المطران الياس عودة. كما تفقّد الوفد منطقة الضاحية الجنوبية.

ومن جهة أخرى ردّت قوى 14 آذار على زيارة التضامن التي قام بها وفد نيابي ــ علمائي سوري الى لبنان، بحملة عنيفة على الرئيس السوري بشار الأسد، معتبرة أن الزيارة «توزيع أدوار» بينه وبين مجلس الشعب.
عقد نواب «14 آذار» اجتماعاً موسعاً طارئاً، بعد جلسة الاعتصام الخامسة أمس، وقبيل وصول الوفد السوري، في مكتب النائب وليد عيدو، تم خلاله التشاور في ما آلت اليه التطورات السياسية.
بعد اللقاء، صرح باسم المجتمعين النائب أكرم شهيب في حضور النائب هنري حلو بالقول: «بالأمس التأم مجلس الشعب السوري متضامناً مع مجلس النواب اللبناني رفضاً للحصار، واليوم حضر وفد نيابي وشعبي سوري الى مكتب رئيس المجلس (النيابي نبيه بري) متضامناً. ندرك تماماً أن الشعب السوري متضامن فعلاً مع لبنان وشعبه، ونشكره ونكرّر الشكر لمجلس الشعب السوري، وكنا نتمنى أن نشكره على عدم عرقلة نظامه لتطبيق ما اتفق عليه كل اللبنانيين حول طاولة الحوار، وعلى احترام القرارات الدولية ذات الصلة بلبنان والتعاطي مع لبنان كدولة مستقلة ذات سيادة».
أضاف: «كنا نتمنى لو أن الوفد الكريم أحضر معه تصحيحاً واضحاً من رأس نظامه لفهمه الخاطئ والمتجني لهويتنا الوطنية، فنحن لبنانيون عرب ولسنا بمنتج اسرائيلي. ونسأل: ما الذي تغيّر ليقف مجلس الشعب الموقف الصحيح؟ أتراهم لم يوافقوا رئيسهم هذا التوصيف؟ أم هو توزيع للأدوار تعوّدناه؟ وكنا نتمنى أيضاً لو أن أعضاء مجلس الشعب أحضروا معهم معتقلينا من سجون نظامهم تخفيفاً لعذابات أهلهم وأسرهم، وإقفالاً لهذا الملف. وأخيراً كنا نأمل أن يكونوا قد حملوا معهم الخرائط الموقّعة والموثّقة لمزارع شبعا تحديداً وترسيماً من قبلهم لتقديمها للأمم المتحدة حتى نحرّر آخر شبر من أراضينا، وحتى لا تبقى هذه المزارع وسيلة لدول إقليمية تستعملها كساحة لأهدافها وسياساتها».
وأعلن شهيب «تضامننا مع نواب زملاء لنا في سوريا محاصرين من نظامهم ومعتقلين في سجونه، ويكفينا أن شرفاء الشعب السوري كانوا ولا يزالون متضامنين مع لبنان وشعبه».

المصدر: الأخبار +وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...