روبرت فيسك: قدر لبنان يمليه الصراع بين واشنطن وطهران

30-01-2008

روبرت فيسك: قدر لبنان يمليه الصراع بين واشنطن وطهران

تحت عنوان "ثمانية قتلى وأصداء تاريخ بيروت الدموي تتردد في شوارعها" تساءل روبرت فيسك في صحيفة إندبندنت، هل الجيش اللبناني أطلق النار على القتلى الثمانية؟ 
 وأجاب بأنه يبدو أن الجنود ربما أطلقوا النار على واحد منهم عرضا، لكن بما أن أحد الضحايا كان ضابط اتصال في مليشيا حركة أمل مع الجيش الوطني، فمن غير المحتمل أن يكون الجنود قد فتحوا النار عليه.
 وتساءل ثانية، هل كان هناك قناصون مسيحييون شرق ضاحية مار مخايل؟ فقد أطلق الجنود النار بالتأكيد على قناصين في الظلام حول الكنيسة المارونية.
 وتساءل فيسك للمرة الثالثة، ما الذي نخرج به من هذا العنف الجديد والمخيف في بيروت؟
 وقال إن الدرس الأول الكئيب هو أن هناك مئات المدنيين في الشوراع حول مار مخايل، من المسلمين والمسيحيين على السواء، يحملون أسلحة والكل يعرف أن البيروتيين احتفظوا بأسلحتهم بعد الحرب الأهلية، وأن هذا ينذر بحدوث بركان.
 أما الدرس الثاني وربما الأكثر إزعاجا فهو أن حوادث العنف في بيروت تدنوا من بعضها أكثر، بعدما كان من المحتمل أن يكون هناك انفجار كل شهرين ومعركة شوراع كل ستة أشهر.
 وألمح فيسك إلى هرولة الجامعة العربية بمناشدتها الأخيرة من أجل السلام في لبنان، حيث وعدت بإعادة إرسال أمينها العام "البائس والممل" السيد عمر موسى إلى بيروت للتحاور مع كل "المشتبهين المعتادين".
 وقال إن الواقع يشير إلى أن الجامعة العربية باتت أقل قدرة على إحداث سلام في لبنان من الأمم المتحدة، وأن الجميع في بيروت يعرفون أن الجنرال ميشال سليمان قائد الجيش اللبناني، يمكن أن يكون مقبولا بصفته رئيسا لكل الأطراف في البلد.
 وختم فيسك بأننا الآن في انتظار المحاولة الثالثة عشر لانتخاب الرجل التعيس. وفي الوقت الذي يتظاهر فيه الجميع بأن هذه مشكلة لبنانية يعرفون طوال الوقت أن العنف في هذا البلد يمليه  الصراع المستمر بين واشنطن وطهران، وهذا هو قدر لبنان.

المصدر: الجزيرة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...