دول عربية حضت إسرائيل على ضرب سورية

28-06-2007

دول عربية حضت إسرائيل على ضرب سورية

أفاد المحلل العسكري والسياسي لدى القناة العاشرة في التلفزيون الإسرائيلي عوفر شيلح والمراسل العسكري للقناة الأولى للتلفزيون نفسه يوعاف ليمور، في كتابهما "أسرى في لبنان، الحقيقة عن حرب لبنان الثانية" الذي أصدراه أخيراً، أن الولايات المتحدة ودولاً عربية وجهات أوروبية حضت اسرائيل على توجيه ضربات عسكرية الى سوريا خلال حرب الصيف الماضي.
وقالا أنه في السنوات السابقة لهذه الحرب وعملياً منذ أن بلور الرئيس الأميركي جورج بوش "محور الشر" الذي يضم ايران وسوريا و"حزب الله" وحركة المقاومة الإسلامية "حماس"، لم تكتم الولايات المتحدة "أنها ستكون سعيدة جدا إذا وجهت إسرائيل ضربة الى سوريا في اطار ترتيب الوضع في لبنان وأوضحت لـ (الرئيس بشار الأسد)  تبعات نهجه المعادي لأميركا على حدود سوريا - العراق، وأن تساهم اسرائيل بقسطها لاجتثاث علاقة طهران - دمشق - بيروت". وأضافا أن مسؤولين اسرائيليين اجتمعوا مع نائب الرئيس الأميركي ديك تشيني ووزير الدفاع السابق دونالد رامسفيلد، وخرجوا بشعور واضح أن "الولايات المتحدة تكاد تطلب من إسرائيل ايجاد ذريعة لتضرب سوريا".
وأكدا أنه "في الأيام الأولى لحرب لبنان تجددت هذه الرسائل بقوة أكبر". ونقلت جهات أمنية اسرائيلية في واشنطن الى القيادة السياسية والعسكرية في اسرائيل تقارير مفادها أن الأميركيين يريدون أن "نقحم سوريا" في الحرب. ولفتا الى أن الولايات المتحدة لم تكن وحدها مع هذا الاتجاه، إذ "مررت دول عربية معينة، شعرت بأن   المحور الإيراني – السوري يهددها، رسائل الى إسرائيل جاء فيها أن توجيه صفعة الى دمشق ستقابل بالترحيب".
كذلك انضمت جهات أوروبية غاضبة على سوريا منذ اغتيال رئيس الوزراء اللبناني السابق رفيق الحريري الى "جوقة التشجيع" من وراء الكواليس.
وكان هناك خلاف في الآراء حيال هذه الضغوط لضرب سوريا، فضلاً عن موقف صاغه الجيش ومفاده أن "أحد أهداف القتال هو أن تبقى سوريا خارج الحرب".
كذلك كان "التعليل الأساسي لمعارضة رئيس الأركان دان حالوتس لعملية عسكرية برية أوسع، هو خطر نشوب مواجهة مع سوريا"، فيما أيد رئيس جهاز الإستخبارات "الموساد" مئير داغان في 12 تموز 2006 مهاجمة أهداف سورية.
واستنادا الى الكتاب، راح رئيس الوزراء الإسرائيلي ايهود أولمرت يفكر في إمكان مهاجمة سوريا، وعلى رغم أنه لم يتحدث في الموضوع في اجتماعات رسمية، أكد مقربون منه أن الفكرة بدأت تعجبه، لكن قسماً من هؤلاء المقربين حذروه من الإقدام على تنفيذ ذلك وطالبوه بعدم الانصياع للمطالب الأميركية. ويبدو أن ما حسم الأمر لمصلحة عدم مهاجمة سوريا كون حال الجيش الإسرائيلي متردية، وخصوصاً بعدما اتضح أن سلاح الجو ما كان بمقدوره مهاجمة أهداف كثيرة في سوريا لانشغاله المفرط في الغارات على لبنان، فضلاً عن أن الذخيرة التي تستخدمها المقاتلات الإسرائيلية أخذت تنقص في مخازن الجيش.

المصدر: يو بي آي

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...