حماة: عودة توتر الوضع الأمني في المدينة والقبض على مسلحين في ريفها

23-10-2012

حماة: عودة توتر الوضع الأمني في المدينة والقبض على مسلحين في ريفها

لم تدم حالة الاستقرار الأمني التي عاشتها حماة منذ يوم الخميس الماضي، والتي أمل الحمويون أن تسود بشكل دائم، أو إلى ما بعد عيد الأضحى المبارك على أقل تقدير.
وخلال الأيام الماضية انتعشت المدينة وعادت إلى حياتها الطبيعية في كل مرافقها وقطاعاتها، وشهدت اكتظاظاً بالمتسوقين من أهلها وأريافها، الذين قصدوا أسواقها الشعبية (الطويل والمرابط والحاضر الصغير والحاضر الكبير و8 آذار) والنخبوية أو المخملية كما يسميها المواطنون (الدباغة وابن رشد وسنتر المدينة) لشراء مستلزمات العيد على الرغم من جنون الأسعار!!. وانعكست هذه الحركة النشيطة على الحركة العامة في المدينة ومنها وإليها، حيث ازدهرت بعد جمود حركةُ البيع والشراء، والمطاعم الشعبية التي تقدم وجبات سريعة، وحركة وسائط النقل الداخلي، وعلى الخطوط الخارجية.
كما انعكس الأمر على دوام الموظفين في دوائرها الرسمية، من أبنائها والمناطق، وعلى الخدمات التي تقدمها تلك الدوائر للمواطنين والمراجعين، وبخاصة «التربية والمصالح العقارية والخدمات الفنية والزراعة والمصارف العامة والخاصة». ويبدو أن تخوّف الحمويين من الهدوء الذي سيطر على مدينتهم بأحيائها الساخنة والباردة، حتى أمس كان مشروعاً، وقلقهم من استقرار الوضع الأمني في المدينة كان منطقياً، فقد كانت المجموعات المسلحة فيها، قبل الخميس الماضي، تنام بالنهار وتستيقظ بالليل، لتشعل أحياء بالمدينة بالعبوات الناسفة والقنابل الصوتية، والهجوم على مراكز ونقاط حفظ النظام وحواجز الجيش المتمركزة في مناطق معروفة، وبترويع المواطنين الذين يخالفونها الرؤى والتوجهات والأهداف. ومنذ ذلك اليوم لم تشهد حماة أي اشتباكات أو اعتداءات على حواجز ومراكز حفظ النظام، وهو ما انعكس على الوضع العام في المدينة التي ظلت هادئة ومستقرة حتى يوم أمس، الذي أقدمت فيه مجموعات مسلحة على تفجير الوضع الأمني ونسف ذلك الاستقرار، بتفجيرها عبوات ناسفة في حيي القصور والحميدية بمنطقة الحاضر، وعبوة أخرى على الطريق العام حماة حلب، قرب فرع سادكوب، أثناء مرور عربات عسكرية، ما أدى إلى استشهاد حسين محمد البطل وإصابة باسل الميهوب بشظايا متعددة بأنحاء جسمه، وهما من حفظ النظام.
كما زرعت مجموعات مسلحة، عبوتين ناسفتين الأولى على طريق حماة سلمية وزنها (75) كغ، لاستهداف دوريات من حفظ النظام، ووحدات من الجيش، لكن الجهات المختصة اكتشفتها، وقامت وحدة هندسية من الجيش بتفجيرها لتعذر تفكيكها فنياً.
كما اكتشفت الجهات المختصة العبوة الناسفة الثانية المزروعة على الطريق العام حماة مصياف موقع قرية التويم، وفجرتها وحدة هندسية من الجيش.
كما أقدمت مجموعات أخرى على سلب ثلاث سيارات خاصة وعامة، منها واحدة تعود للشركة العامة للبناء والتعمير بحماة، وهي من نوع راف، وذلك على الطريق الواصل ما بين قرية «أيُّو» وأوتستراد حماة حمص. وفي ريف حماة ضبطت الجهات المختصة خلال مداهمتها أحد أوكار الإرهابيين في قرية القرامطة بمنطقة محردة بنادق وجهاز اتصال كان المسلحون يستخدمونه للاتصال بالقنوات الشريكة بسفك الدم السوري.
ونقلت وكالة الأنباء «سانا» عن مصدر بالمحافظة قوله إن الأسلحة المضبوطة شملت بنادق بومبكشن وبندقية صيد وجهاز اتصال وعدداً من الحربات موضحاً أنه تم إلقاء القبض على عدد من الإرهابيين المطلوبين.
وأضاف المصدر: إن الجهات المختصة ضبطت في وكر آخر للمجموعات الإرهابية في بلدة معرزاف بمنطقة محردة كميات من الذخيرة ومنظاراً حربياً.

محمد أحمد خبازي

المصدر: الوطن

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...