تطورات إيجابية على ملف المخطوفين وسليمان يطلب مساعدة السعودية

02-06-2012

تطورات إيجابية على ملف المخطوفين وسليمان يطلب مساعدة السعودية

فيما استمر الصمت الرسمي ـــــ اللبناني والتركي ـــــ مخيماً على تطورات المفاوضات التي تقودها تركيا لتحرير المخطوفين، تداولت بعض القنوات الدبلوماسية أمس معلومات تشير إلى حصول تطورات إيجابية خلال الساعات الماضية، «ستؤدي إلى بروز تطور ستظهر ملامحه قبل نهاية الأسبوع الجاري». ولم تفصح المصادر المعنية عن المعلومات التي في حوزتها بشأن هذه التطورات.

وحمل رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان ملف المخطوفين إلى جدة، وعرضه مع الملك السعودي عبد الله بن عبد العزيز، وبحث إمكان مساعدة المملكة على إطلاقهم. وبعد المحادثات، لبى سليمان دعوة وزير الخارجية سعود الفيصل الى غداء تكريمي، شارك فيه الرئيس سعد الحريري. وعاد سليمان والوفد المرافق مساءً إلى بيروت. وذكرت مصادر مطلعة على مباحثات جدة أن السعودية مصرة على أن يجلس اللبنانيون على طاولة الحوار من دون شروط، طبقاً لما ورد في رسالة الملك السعودي إلى الرئيس سليمان الأسبوع الماضي. وعلمت «الأخبار» أن السعودية أثنت على خطوة سليمان بالدعوة إلى الحوار يوم 11 حزيران.
ولفتت المصادر إلى أن مأدبة الغداء التي أقيمت على شرف سليمان شهدت نقاشاً مطولاً بشأن طاولة الحوار، من زاوية السعي إلى إشراك الرئيس سعد الحريري فيها، لكن الأخير احتمى بموقف حلفائه، وخاصة منهم رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع، الذي أعلن موقفه الرافض للمشاركة في الحوار. وبحسب المصادر، فإن الحريري ترك الباب مفتوحاً للنقاش بشأن المشاركة في الحوار، إلا أنه لفت إلى أن عليه التشاور مع حلفائه، قبل اتخاذ القرار النهائي. ورأت مصادر متابعة للعلاقة بين السعودية والحريري أن الأخير سيلبي في نهاية المطاف رغبة الملك السعودي، ولو بعد حين.

على صعيد آخر، أعلن الموفد الأممي كوفي أنان بعد لقائه رئيس الحكومة اللبنانية نجيب ميقاتي في ختام زيارته بيروت، التي غادرها إلى الدوحة، أنه تباحث في الأزمة في سوريا مع الرؤساء سليمان وبري وميقاتي، وهاتفياً مع الرئيس فؤاد السنيورة الموجود في بريطانيا. وأشار إلى حرص لبنان على ألا تصبح حدوده مكاناً لنقل أو لتهريب السلاح، مشدداً على أنه «لا بد من اتخاذ الإجراءات اللازمة لتفادي انتقال الأزمة الى الدول المجاورة لسوريا، ومنها لبنان».
وكان وفد من كتلة «المستقبل» قد سلّم المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان ديريك بلامبلي، مذكرة موجهة إلى أنان، تتهم فيها سوريا بخرق السيادة اللبنانية في المدة الأخيرة، وطالب بوضع حد لها.
من جهتها، أعربت السفيرة الأميركية في لبنان مورا كونيلي بعد زيارتها ميقاتي عن تقديرها لـ «الجهود التي تبذلها الحكومة اللبنانية والجيش وقوى الأمن الداخلي للعمل معاً على الحفاظ على الهدوء في لبنان»، داعية جميع الفرقاء الى «ممارسة ضبط النفس واحترام أمن لبنان واستقراره».

على الصعيد الأمني، اندلعت اشتباكات عنيفة ليلاً على جميع المحاور بين جبل محسن والتبانة في طرابلس، استُخدمت فيها الأسلحة الرشاشة والصاروخية. وسبق هذه الاشتباكات تساقط قذائف من حين لآخر على خطوط التماس بين المنطقتين طوال ساعات بعد الظهر، من دون أن تتدخل الأجهزة الأمنية بجدية للجم الوضع.

وفي مجال آخر، أبدى النائب العام التمييزي النائب العام العدلي القاضي سعيد ميرزا مطالعته في أحداث نهر البارد (بين الجيش اللبناني و«فتح الإسلام» عام 2007)، وأحالها على قاضي التحقيق العدلي غسان عويدات، وقد تجاوز عدد صفحاتها الخمسمئة.

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...