تصاعد التوتر الأمني في الحسكة..والجيش يواصل تمشيط البادية الشرقية

28-05-2019

تصاعد التوتر الأمني في الحسكة..والجيش يواصل تمشيط البادية الشرقية

ذكر مصدر عسكري في غرفة عمليات ريف حمص الشرقي  أن اشتباكات متقطعة دارت بين الجيش ومسلحي تنظيم داعش الإرهابي على اتجاه محيط منطقة حميمة في البادية الشرقية، أسفرت عن مقتل وإصابة عدد من مسلحي التنظيم.

من جانبه، شن الطيران الحربي السوري غارات على أهداف متحركة للتنظيم على امتداد المحور الشمالي لبلدية السخنة ومحيط منطقة حميمة وسد المعيزلة وصولاً إلى الحدود الإدارية المشتركة مع ريف محافظة دير الزور في أقصى ريف حمص الشرقي، ما أسفر عن تحقيق إصابات محققة في صفوف التنظيم وإيقاع عدد من عناصره بين قتيل وجريح.

بموازاة ذلك، واصل الجيش والقوات الرديفة، عمليات التمشيط انطلاقاً من بادية البوكمال وصولاً إلى بادية الميادين في القطاع الشرقي من ريف دير الزور، وذلك في محاولة للحد من هجمات تنظيم داعش المتواصلة في المنطقة، وسط تعزيزات متواصلة تصل إلى هناك بغية تحصين المواقع والنقاط، وذلك بحسب ما ذكر «المرصد السوري لحقوق الإنسان» المعارض.في غضون ذلك، شهدت محافظة الحسكة توتراً أمنيّاً، بعدما أعلن فوج عسكري من المجندين قسريّاً في صفوف ميليشيا «قسد» تمرده في إحدى المواقع التابعة لها في المدينة.

وذكر موقع «الخابور» الإلكتروني، أن ميليشيات كردية داهمت أمس عدة بلدات وقرى عربية في ريف القامشلي، بعد فرار مجموعة من مسلحيها وإعلان تمردهم من أحد الأفواج قرب مدينة تل براك في ريف الحسكة.وكان نحو 300 عنصر من المجندين إجباريًّا في صفوف «قسد» أعلنوا السبت، في الفوج الواقع قرب بلدة تل برك في ريف الحسكة عصيانهم للأوامر وطالبوا بتسريحهم بعد انتهاء مدة خدمتهم الإجبارية التي تفرضها الميليشيا بعد قرار الاحتفاظ بهم.

ولفت الموقع إلى أن قوة عسكرية كبيرة من «قسد» حاصرت الفوج الذي رفض إطاعة الأوامر؛ حيث جرت اشتباكات أسفرت عن سقوط جرحى في صفوف الطرفين، وفرار نحو 30 من عناصر الفوج إلى جهات غير معلومة.

ووفق الموقع، فإن قوة عسكرية مكونة من «15» آلية عسكرية تابعة لميليشيا «قسد» داهمت أمس، عدداً من البلدات للبحث عن الفارين، وأوضح أنها داهمت بلدات «تل براك والقحطانية واليعربية ورميلان» بحثًا عنهم، مشيراً إلى اعتقالها أكثر من «20» شابًاً وسوقهم إلى معسكرات التجنيد الإجباري، خلال المداهمات في ريف القامشلي.

في ريف دير الزور، واصلت «قسد» ومعها «التحالف الدولي» محاولاتها لاحتواء حالة الاستياء التي تعم أوساط الأهالي ضدها بسبب ممارساتها العنفية الميليشياوية بحق الأهالي، وذلك بحسب ما تحدث مصادر أهلية من المنطقة .

وأوضحت المصادر، أن هم «قسد» و«التحالف» هو «السيطرة على النفط والمال»، وهناك محاولات متواصلة من الميليشيا وداعميها للسيطرة على الوضع بعد التظاهرات الشعبية التي خرجت ضدها هناك وطالبت بخروجها من المنطقة ووصفها بأنها قوة احتلال.

ولفتت المصادر إلى أن الوضع في المنطقة حالياً «هادئ نوعاً ما»، بعد عدة اجتماعات عقدتها «قسد» و«التحالف» مع ممثلين عن الأهالي، مشيرة إلى أن «قسد» تحاول توفير بعض الخدمات المفقودة في المنطقة لإسكات «الشعب الموجود هناك الذي أنهكه الفقر».

ولفتت المصادر «التحالف» الذي تقوده أميركا لعب «دوراً كبيراً» في تهدئة الأوضاع في ريف دير الشرقي، لكنها أكدت أن الأهالي هناك تنظر بفارغ الصبر عودة سيطرة الدولة على تلك المناطق والتخلص من سيطرة «قسد» و«التحالف».

من جهة أخرى، تواصل الفلتان الأمني ضمن مناطق سيطرة «قسد» عبر تفجير جديد في مدينة البصيرة في ريف دير الزور الشرقي، ناجم عن انفجار دراجة نارية مفخخة بالقرب من مقر ما تسمى «الشرطة العسكرية» التابعة لـ«قسد» في المدينة، ما أسفر عن أضرار مادية، من دون معلومات عن خسائر بشرية، بحسب «المرصد».

 


الوطن -وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...