تسليم اليورانيوم دفعة واحدة «ضد مصالح إيران القومية»

28-10-2009

تسليم اليورانيوم دفعة واحدة «ضد مصالح إيران القومية»

تستعد ايران للإعلان عن موافقتها على «الاطار العام» لمسودة اتفاق فيينا، الذي يقضي بنقل جزء كبير من مخزونها من اليورانيوم الضعيف التخصيب الى الخارج لتخصيبه بدرجة أعلى وإعادته إليها، الا انها سترفق موقفها هذا، بطلب إدخال «تعديلات مهمة» على الاتفاق، من المرجح ان تشمل رفض تسليم روسيا وفرنسا كامل مخزونها من اليورانيوم دفعة واحدة.
ونقلت قناة «العالم» التلفزيونية المتحدثة بالعربية، عن مسؤول لم تذكر اسمه، قوله إن إيران ستقدم ردها على الاتفاق المقترح في غضون 48 ساعة. وأوضح «ستقبل الإطار العام لمسودة المقترح، ولكنها ستطلب بعض التعديلات المهمة»، من دون ان يذكر أي تفاصيل بخصوص طبيعة التعديلات التي ستطلب طهران إدخالها على مسودة اتفاق فيينا.
من جهته، نقل تلفزيون «برس تي في» عن دبلوماسي إيراني مقرب من الفريق الإيراني المفاوض في فيينا، تأكيده أن «إيران ستعلن ردها على الاقتراح يوم الجمعة». وأضاف ان «إيران بصفتها شارية يورانيوم، تعرف جيداً كمية اليورانيوم المخصبة بنسبة 19,75 في المئة التي تحتاجها، واستناداً إلى هذه الحجة، فهي ستثير مواضيع عديدة بشأن الاقتراح»، بينما قال دبلوماسي آخر إن إرسال كل مخزون اليورانيوم المخصب (1500 كلغ) إلى الخارج دفعة واحدة، هو «ضد مصالح إيران القومية».
وكان نائب رئيس لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في مجلس الشورى، إسماعيل کوثري، اعتبر ان «خيار تزويد مفاعل طهران بالوقود في مقابل تسليم يورانيوم الى البلدان الأخرى، أمر مرفوض، ومن المرجح ان يرفضه المجلس». واضاف ان «خيار الوقود في مقابل الوقود کان أحد المقترحات، وبقي على مستوى الاقتراح فقط، ولم تتخذ ايران قراراً حول هذا الموضوع حتى الآن».
وتعليقاً على الموقف الايراني، قال وزير الخارجية الفرنسي برنار كوشنير خلال اجتماع لوزراء خارجية الاتحاد الأوروبي في لوكسمبورغ «هذا ليس مؤشراً طيباً... إنه مؤشر سيئ». واضاف «الوقت ينفد أمام الإيرانيين... هذه المنطقة (الشرق الأوسط) ملتهبة. إنها دائرة متفجرة ولا أعتقد أن بإمكان الإيرانيين في مثل هذا السياق اللعب من أجل كسب الوقت. هذا خطر للغاية، وإذا كانت هناك ضرورة، فسنبدأ العمل من أجل فرض عقوبات جديدة... لكن ربما لا نرى ذلك قبل نهاية العام» الحالي.
وبينما قال دبلوماسيون إن وزراء الاتحاد الأوروبي طلبوا من المفوضية الأوروبية بالفعل بحث عقوبات إضافية يمكن أن تفرض على طهران، رأى منسق السياسة الخارجية للاتحاد الأوروبي خافيير سولانا، إنه لا يرى ثمة ما يدعو لإدخال تعديلات جوهرية على اتفاق فيينا. وأوضح «الاتفاق جيد.. لا أعتقد أنه يتطلب تغييرات جوهرية من حيث المبدأ».

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...