بيريتس يحمل الليكود مسؤولية تنامي قوة حزب الله

27-02-2007

بيريتس يحمل الليكود مسؤولية تنامي قوة حزب الله

خاض وزير الدفاع الإسرائيلي عمير بيرتس أمس، سجالا حادا مع عضوين في الكنيست عن حزب الليكود حول حرب لبنان الاخيرة، فحمل الليكود مسؤولية «تعاظم قوة حزب الله»، وأكد في الوقت ذاته ان أمن إسرائيل لن يكون بأيدي الجيش اللبناني أو الأمم المتحدة.
وجاءت تصريحات بيرتس في رد على اقتراح لحجب الثقة عن الحكومة بحثته الهيئة العامة للكنيست بعدما قدمته كتل المعارضة من أحزاب اليمين، على خلفية شهادة وزير الدفاع أمام لجنة الخارجية والأمن في الكنيست الأسبوع الماضي ومعارضته خلالها لتقديرات شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية بشأن استعادة «حزب الله» لقوته كما كانت قبل الحرب الأخيرة.
ووصف بيرتس أقوال أعضاء في الكنيست من حزب الليكود حاولوا من خلالها تحميله مسؤولية فشل إسرائيل في الحرب بـ«تشويه كامل للحقائق». وقال انه «لا أحد سيغير الحقيقة باني كنت من اكتشف الإخفاقات (بخصوص تعامل إسرائيل مع حزب الله في السنوات الماضية) وأنا من يواجه الإخفاقات ساعة بساعة».
وقاطع عضوا الكنيست من الليكود ليمور ليفنات وجدعون ساعر بيرتس قائلين ان «حقيقة كونك وزير الدفاع هي الضرر الأكبر لمعنويات الجيش الإسرائيلي». لكن بيرتس قال «من أين جئتم بهذه الوقاحة وأصبحتم فجأة تقسمون العالم؟ فأنتم المسؤولون عن تعاظم قوة حزب الله وتجاهلتم ذلك لسنوات». وأضاف «حان الوقت لوضع الأمور في نصابها. وأنتم كنتم وزراء في الحكومة كيف لم تحذروا؟» من تعاظم قوة «حزب الله».
واعتبر بيرتس ان التهجم عليه هو تهجم على الجيش الإسرائيلي، فرد ليفنات «أنت لست الجيش الإسرائيلي». لكن وزير الدفاع تابع قائلا ان «جهاز الأمن هو واحد وأنتم تمسون بمعنويات الجنود والضباط». وأضاف «لا شك في أن الوضع في لبنان قد تغير بشكل غير مسبوق، ففي الماضي كان مقاتلو حزب الله يتجولون في جنوب لبنان وشعروا كأنهم في بيتهم». وقال «إننا لا نعتزم التخلي عن أمن إسرائيل ولن نضعه لا بأيدي جيش لبنان ولا بأيدي الأمم المتحدة».
وخلص بيرتس إلى القول «أنا أوافق على أن القدرة الكامنة لدى حزب الله لاستعادة قوته هي تهديد لإسرائيل بكل تأكيد، ونحن نتابع كل تغيير في القطاعين الجنوبي والشمالي».
من جهة أخرى، ذكرت صحيفة «جيروزاليم بوست» ان رئيس الوزراء ايهود اولمرت أصدر تعليماته للمؤسسة العسكرية بالاستعداد لخوض حرب محتملة مع سوريا. وأشارت إلى أنّ أولمرت أبلغ وزراءه برغبته في «الاستعداد حتى في المناطق التي لا توجد فرص كبيرة لنشوب نزاع فيها»، موضحاً انّه يعتزم إجراء سلسلة من المشاورات الأمنية في الأسابيع المقبلة حول النتائج العملية التي تم التوصل إليها من خلال تقديرات الاستخبارات السنوية.
وتجري اسرائيل الشهر المقبل تدريبات في كافة أنحاء البلاد على مواجهة هجوم نووي أو كيميائي قد تتعرض له مدنها. وقال المتحدث باسم مركز «نجمة داود الحمراء» ان «التدريبات ستجري وفق سيناريوهات تعرض المدن الاسرائيلية لهجوم صاروخي واسع، وهجوم بالصواريخ التقليدية وغير التقليدية».
الى ذلك، أعلنت المتحدثة باسم الحكومة الإسرائيلية ميري إيسين أنّ وفداً إسرائيلياً رسمياً برئاسة حاكم المصرف المركزي ستانلي فيشر توجّه إلى واشنطن للتفاوض حول اتفاق جديد يحدد قيمة المساعدات العسكرية الأميركية لإسرائيل خلال العقد المقبل، مشيرة إلى أنّ حكومتها تسعى للحصول على مساعدة أميركية استثنائية للتعويض جزئياً عن نفقاتها العسكرية الناتجة عن انسحاب قواتها من غزة وحربها على لبنان.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...