بوش مستاء من حكومة المالكي

17-01-2007

بوش مستاء من حكومة المالكي

قال الرئيس الأميركي جورج بوش إن الحكومة العراقية "لم تحسن التعامل" مع عملية تنفيذ حكم الإعدام بحق الرئيس السابق صدام حسين, وجعلتها تبدو وكأنها "عملية قتل من أجل الانتقام" مشيرا إلى أن حكومة نوري المالكي ما تزال تفتقر لبعض النضج السياسي.
 وأعرب بوش في مقابلة تلفزيونية مع جيم ليرر بمحطة PBS, عن خيبة أمله في طريقة تنفيذ حكم الإعدام بحق صدام, وسوء تعامل الحكومة العراقية مع دلالات الحدث الرمزية, في إشارة إلى التسجيل المصور الذي نشر عقب تنفيذ الحكم. لكنه قال إن صدام حوكم محاكمة عادلة على عكس ما تلقاه ضحاياه في الدجيل.
 وأضاف الرئيس الأميركي أن طريقة إعدام صدام وأخيه غير الشقيق برزان إبراهيم الحسن الذي انفصل رأسه عن جسده أثناء تنفيذ الحكم عزز الشكوك في أداء حكومة المالكي, وصعبت عليه إقناع الشعب الأميركي بتقديم دعمه لإدارته للاستمرار بتنفيذ المخططات الأميركية في العراق.
وذكر بوش أنه أعرب للمالكي عن خيبة أمله في حكومته, وقال له إن الطريقة التي أعدم بها الرئيس السابق تبعث رسالة مربكة للعالم مفادها أن صدام منح محاكمة عادلة لكنه أعدم بأسلوب انتقامي, مشيرا إلى أن حكومة المالكي تفتقر للنضج السياسي.
 وفي العراق يواصل المئات من سكان محافظة صلاح الدين، كبرى مدن تكريت، توجههم إلى بلدة العوجة لتقديم التعازي في برزان التكريتي الأخ غير الشقيق لصدام، وعواد حمد البندر رئيس محكمة الثورة سابقا، اللذين أعدما فجر الاثنين شنقا.

وأشرف الشيخ علي الندى، زعيم عشيرة البيجات التي ينتمي إليها صدام، على استقبال المعزين بالقاعة التي دفن بها الرئيس الراحل وفي سرادق أقيم بحديقة قريبة.

وخيّم الحزن على تكريت رغم أن الحياة العامة فيها استمرت بشكل عادي ولم تشهد مظاهرات احتجاجية على إعدام التكريتي والبندر، عكس ما وقع عند إعدام صدام.

وقوبل إعدام التكريتي والبندر، بتنديد دولي وحقوقي، حيث أعرب الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، عن أسفه لتجاهل السلطات العراقية نداءه قبل أسبوع بعدم تنفيذ الحكم.

واعتبرت المتحدثة باسمه، ميشال مونتا، الإعدام انتهاكا لحقوق الإنسان. ووصفت المحاكمة بأنها "لا تحترم مبادئ تطبيق العدالة".

أما وزيرة الخارجية الأميركية كوندوليزا رايس، فقالت في تصريحات بالأقصر في مصر، إن إعدام الرجلين كان يمكن أن يكون بشكل "أكثر صونا للكرامة".
وأدان الإعدام أيضا متحدث باسم رئيس الوزراء البريطاني توني بلير، ورئيس المفوضية الأوروبية خوسيه مانويل باروسو، ورئيس الوزراء الإيطالي رومانو برودي.
كما أعربت كل من إسبانيا وإيرلندا عن أسفهما لتنفيذ الإعدام بحق برزان والبندر.
واعتبر طارق الهاشمي نائب الرئيس العراقي، من جهته، أن إعدام برزان وعواد يسيء إلى مشروع المصالحة الوطنية.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...