بن لادن يدعو الأمريكيين: أسلموا تسلموا

08-09-2007

بن لادن يدعو الأمريكيين: أسلموا تسلموا

كشف موقع على شبكة الانترنت، يبدو أنه على صلة بتنظيم القاعدة، أنه سيبث قريباً شريطاً مصوراً لزعيم التنظيم أسامة بن لادن، يتزامن مع الذكرى السادسة لهجمات 11 سبتمبر/ أيلول 2001، فيما قللت مصادر أمريكية من أهمية ما سيتضمنه الشريط الجديد لزعيم القاعدة.

وأعلن مسؤولون أمريكيون أنّ الحكومة الأمريكية تقوم بعملية فحص وتحليل للشريط لتحديد ما إذا كان الشخص الذي يظهر فيه هو حقّا أسامة بن لادن وما إذا كان الشريط جديدا أو قديما.

وتبلغ مدة الشريط، 30 دقيقة ولا يتضمن تهديدات.

كما يحتوي على تعليقات حول أحداث معينة بتواريخها من ضمنها ما حدث في الصيف الحالي، وهو ما يعني أنّ الشريط جديد.

كما يتضمن الحديث عن شخصيات وأحداث سابقة مثل الحديث عن وزير الدفاع السابق دونالد رامسفيلد.

وأضاف مصدر أنّ ما جاء في الشريط "هذيان وتبجّح" مشيرا إلى أنّ المتحدث فيه أسهب في الحديث عن الحرب في العراق ودور الولايات المتحدة هناك.

وأوضح أنّه تمّ التعرض لحدث جرى في العراق هذا العام مما يقود إلى الاعتقاد بأنّه تمّ إعداده في وقت ما عام 2007.

وفي نسخة المحتوى تعرّض المتحدث إلى فوز الديمقراطيين بالأغلبية في الكونغرس وهو ما يعدّ علامة ثانية على حداثة الشريط.

ويقول المتحدث "ينبغي لأحدهم أن يتوقف ليفكّر ويسأل: لماذا فشل الديمقراطيون في وقف هذه الحرب رغم أنهم (يشكّلون) الأغلبية؟"

ومضى يجيب على السؤال "إنها نفس الأسباب التي أدّت إلى فشل الرئيس السابق كنيدي في وقف حرب الفيتنام. أولئك الذين يملكون القوة الحقيقية والتأثير هم السبب."

وقال إنّ (الرئيس الأمريكي) جورج بوش أكّد على أنّه ليس أمام الولايات المتحدة سوى الاستمرار في الحرب أو مواجهة محرقة.

وقال "غير أنّ أخلاق وثقافة الهولوكست هي ثقافتكم وليست ثقافتنا" في إشارة إلى المحرقة النازية التي اعتبرها  من صنع "أتباعكم في قلب أوروبا مثل معاملة الأمريكيين من أصل هندي وقصف هيروشيما وناغازاكي."

وقال إنّ الذكرى الـ62 لقصف المدينتين اليابانيتين كانت "قبل أيام"-وصادفت الذكرى يومي 6 و9 أغسطس/آب، وهو ما يعني أنّه من الممكن أن يكون الشريط قد تمّ إعداده في أواسط أغسطس/آب.

كما أشار بالاسم إلى الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مما يعدّ علامة جديدة على حداثة الشريط.

وقال المتحدث في الشريط إنّ الإسلام يحرّم قتل كلّ ما هو حيّ مشيرا إلى أنّ المغرب يضمّ واحدا من أكبر تجمعات اليهود في العالم وكذلك الوجود المسيحي في مصر"والذين لم نعتد عليهم ولن نعتدي عليهم."

ومضى يقول "غير أنّه هناك حملة مستمرة وغير حيادية موجهة ضدّنا منذ مدة طويلة من قبل سياسييكم والكثير من كتّابكم بوساطة إعلامكم وخاصة هوليوود من أجل إساءة تقديم الإسلام والذين يدينون به لإبعادكم عن حقيقة الدين."

كما قال في جزء آخر من الشريط إنّ الولايات المتحدة رغم قوتها، لم تستطع منع هجمات قادها "19 شابا نجحوا في حرفها عن مسارها" في إشارة إلى المهاجمين الذين نفذوا عمليات 11 سبتمبر/أيلول 2001.

وانتقد المتحدث النظام الديمقراطي "مثلما يقدمه بوش حيث أنه فشل، ورغم أنّه يتحدث عن العدالة والحرية والمساواة والإنسانية إلا أنّه حاليا دمّر كلّ ذلك وكل المعاني الأخرى بأسلحته...لتعويضها بالخوف والدمار والقتل والجوع والمرض والتهجير وأكثر من مليون يتيم في بغداد وحدها، من دون الإشارة إلى مئات الآلاف من الأرامل. والإحصائيات الأمريكية وحدها تتحدث عن قتل أكثر من 650 ألفا من شعب العراق كنتيجة للحرب وتداعياتها."

وقال إنّ الديمقراطيين فازوا بالسلطة في واشنطن لأنّ غالبية المقيمين في الولايات المتحدة يريدون وقف الحرب.

كما أضاف " ولإيقاف هناك حلان. واحد من جهتنا وهو أن نزيد من القتال وقتلكم وهو واجبنا وإخواننا يقومون به."

أما الحل الثاني، وفقا للمتحدث فهو "من جهتكم وأنا أدعوكم إلى اعتناق الإسلام."

وأوضح "هذا سلبي رغبتكم في وقف هذه الحرب منتيجة، لأنه بمجرد أن يعي ملاك أغلب الشركات أنكم فقدتم الثقة في النظام الديمقراطي وأنكم أصبحتم تبحثون عن بديل، والبديل هو الإسلام، فإنهم سيجرون وراءكم لاستمالتكم وثنيكم عن الإسلام."

وأضاف أنّ "الولايات المتحدة ترتكب نفس الخطأ الذي قام به الاتحاد السوفييتي السابق."

 غير أنّه نحا باللائمة على الشعب الأمريكي في انتخاب بوش الذي اختار لاحقا دونالد رامسفيلد كوزير للدفاع وديك تشيني كنائب له وكولن باول كوزير للخارجية وريتشارد أرميتاج كنائب لباول" رغم تاريخهم المرعب والدموي في قتل الناس."

كما أنّ الشعب الأمريكي، وفقا للمتحدث، لم "يكتف فقط بالسماح لبوش بإكمال ولايته وإنما انتخبوه ثانية وهو ما منحه تفويضا واضحا منكم بمعرفتكم الكاملة ووعيكم، للاستمرار في قتل شعبنا في العراق وأفغانستان."

كما تحدث عن قضية الاحتباس الحراري موجها انتقاداته في هذا الصدد ومحملا المسؤولية لكبريات الشركات مشيرا إلى رفض البيت الأبيض التوقيع على معاهدة كيوتو.

كما تحدّث عن قضية قروض العقارات -فيما يمكن أن يشير إلى الأزمة الأخيرة التي تهزّ قطاع العقارات في الولايات المتحدة- وهو ما يشير إلى قدرته على الحصول على الأخبار الحالية.

وقال وزير الأمن الداخلي الأمريكي ميكاييل شيرتوف إنه ليس لديه أي تعليق على الشريط.

كما قالت مستشارة البيت الأبيض لشؤون الأمن القومي، فرانسيس تاونسند، إن القبض على بن لادن وقتله يعتبر أولوية قصوى بالنسبة للولايات المتحدة.

و كان موقع "السحاب" الإلكتروني على الانترنت إعلاناً عن الشريط الجديد لزعيم القاعدة، جاء فيه: "قريباً، بمشيئة الله.. شريط مرئي.. للشيخ الأسد أسامة بن لادن، حفظه الله."

وتضمن الإعلان صورة لبن لادن تكسو وجهه لحية سوداء كثيفة، فيما أن زعيم القاعدة ظهر في عدد من الأشرطة المصورة مؤخراً، وقد كسا المشيب لحيته، ومن غير المعروف متى تم التقاط هذه الصورة.

وتحل ذكرى هجمات سبتمبر، التي استهدفت برجي مركز التجارة العالمي في نيويورك، ومقر وزارة الدفاع الأمريكية "البنتاغون" في واشنطن، الثلاثاء المقبل.

وكان آخر ظهور لزعيم القاعدة في شريط مصور، قبل يوم واحد من إجراء الانتخابات الرئاسية الأمريكية في العام 2004، حيث يرجح أن هذا الشريط قد ساعد في إعادة انتخاب الرئيس جورج بوش لفترة ثانية.

وفي الأسابيع الأخيرة، أعلنت عدة مواقع إلكترونية تبث بيانات لجماعات "متشددة"، أنّه "ستكون هناك أخبار جيدة من الشيخ أسامة بن لادن."

ويعود آخر ظهور شريط صوتي لأسامة بن لادن إلى أكثر من عام، وتحديداً إلى يونيو/ حزيران 2006.

وفي تلك الرسالة الصوتية، دعا بن لادن العراقيين إلى مواصلة القتال ضد القوات الأمريكية ومعاقبة من وصفهم بـ"عملاء الاحتلال" في إشارة إلى الحكومة العراقية، التي يرأسها نوري المالكي، كما دعا الصوماليين إلى دعم المحاكم الإسلامية، وعدم الاستجابة إلى الدعوات التي تنادي بإرسال قوات دولية إلى الصومال.

ويعتقد مسؤولون أنّ بن لادن مختف في منطقة القبائل الجبلية في أفغانستان أو باكستان، غير أنّ مسؤولا عسكريا قال مؤخرا أنّه لا تتوفر مؤشرات دقيقة جيدة حول مكان اختفائه منذ 2005 تقريبا.

المصدر: CNN

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...