بسبب تخوفها من علانية الخطوة، الرياض تمنع رجال دين من جمع التبرعات «لنصرة سورية»

30-05-2012

بسبب تخوفها من علانية الخطوة، الرياض تمنع رجال دين من جمع التبرعات «لنصرة سورية»

بسبب تخوفها من علانية الخطوة وتداعياتها على الدبلوماسية السعودية وتعرضها لمزيد من الضغوط الروسية والصينية، عمدت السلطات السعودية إلى وقف حملة لعدد من رجال الدين لجمع التبرعات بغرض «نصرة سورية»، على حد زعمهم.
وأكد عدد من رجال الدين في السعودية في بيان على موقع التواصل الاجتماعي «فيسبوك» أن السلطات استدعتهم أول من أمس لإبلاغهم ضرورة وقف حملتهم لجمع التبرعات، وقال البيان: «اتصل عدد من المسؤولين ببعض أعضاء لجنة العلماء لنصرة سورية وطلبوا منهم إيقاف حملة التبرعات فوراً».
وبرر أعضاء اللجنة تجاوبهم «انطلاقاً من قوله تعالى «فاتقوا اللـه ما استطعتم»، وقوله «لا يكلف اللـه نفسا إلّا وسعها»، وتحقيقا للمصلحة العامة فإن اللجنة تعلن إيقاف الحملة واعتذارها عن استقبال التبرعات وانتهاء المهمة التي قامت من أجلها».
وكان أصحاب الحملة، وهم سبعة من العلماء المتشددين أبرزهم ناصر العمر ومحمد العريفي وعبد العزيز الطريفي، حددوا فترة 15 يوماً للحملة التي كان من المفترض أن تنطلق أول من أمس، داعيةً إلى «تبرعات نقدية» عبر الاتصال بأرقام هواتف رجال دين في 12 منطقة في المملكة مؤكدةً عدم وجود حسابات في المصارف لديها.
يذكر أن السلطات السعودية منعت جمع التبرعات تلقائياً بطريقة عشوائية وحددت آليات وضوابط مخصصة لهذا الغرض بعد هجمات 11 أيلول 2001، لكنها تشددت أكثر بعد موجة الاعتداءات الدامية التي شنتها القاعدة بين العامين 2003 و2006.
وكانت التبرعات تجمع من دون معرفة وجهتها النهائية في المساجد والأماكن التجارية وغيرها إبان حرب أفغانستان والشيشان والبوسنة.
وتتهم سورية وعدد من الدول الأخرى على رأسها روسيا وإيران، السعودية بتمويل المجموعات المسلحة الإرهابية، سواء بشكل مباشر أو بشكل غير مباشر، من خلال الجمعيات الخيرية والتبرعات التي يسيطر عليها رجال الدين المتشددون في السعودية.

المصدر: أ ف ب

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...