بريطانيا تقرر مغادرة العراق

03-06-2007

بريطانيا تقرر مغادرة العراق

نقلت صحيفة صنداي تلغراف عن مسؤول عسكري كبير قوله إن مسؤولين عسكريين بريطانيين يعدون لانسحاب كامل القوات البريطانية من العراق بحلول مايو/أيار المقبل لتركيز جهودهم على النزاع في أفغانستان. 
 وقال المسؤول الذي طلب عدم الكشف عن هويته للصحيفة إن لندن ليست قادرة عمليا على القتال في العراق وأفغانستان في وقت واحد, لذا قررت الانسحاب من هذا البلد. وأضاف أنه تم التوصل لاتفاق على جدول زمني وسيكون انسحاب القوات تاما في غضون 12 شهرا.
 وأوضح المسؤول أن القرار اتخذ في وزارة الدفاع بـ"الاستثمار" في أفغانستان بدلا من العراق حيث لا تحظى الحرب فيه بتأييد شعبي، مؤكدا أن هذه هي النصيحة التي ستسدى لغوردون براون خلف رئيس الوزراء توني بلير الذي سيتنحى في الـ27من هذا الشهر. 
 وينتشر نحو سبعة آلاف ومئة جندي بريطاني في العراق وخاصة بمحيط البصرة جنوبا. ويفترض أن يخفض عدد الكتيبة البريطانية بألف وستمئة عنصر بحلول نهاية السنة. وتنشر بريطانيا في المقابل ستة آلاف جندي في أفغانستان جنوبا ويفترض أن يرتفع هذا العدد إلى سبعة آلاف وسبعمئة بحلول نهاية 2007.
 على الجانب العراقي تجددت الاشتباكات صباح اليوم بين مليشيا جيش المهدي من جهة وقوات الأمن العراقية والقوات الأميركية من جهة أخرى في عدة أحياء في مدينة الديوانية كبرى مدن محافظة القادسية، وفقا لمصادر أمنية.
وقالت المصادر إن المواجهات تدور في أحياء الجمهوري والنهضة والإسكان وتستخدم فيها الأسلحة الخفيفة والمتوسطة في حين قامت مروحيات أميركية بقصف تجمعات للمليشيا في حي الجمهوري.

وأشارت إلى أن شرطيين أصيبا بجروح واحتجز المسلحون إحدى السيارات التابعة للشرطة مع سائقها الذي لم يعرف مصيره بعد.

وأعلنت محافظة الديوانية أن اتفاقا أبرم بين الإدارة المدنية ومكتب الصدر بحضور عدد من أعضاء من البرلمان يقضي بإنهاء الاقتتال بين جيش المهدي والقوات العراقية والأميركية المشتركة البالغ قوامها نحو ثلاثة آلاف وثلاثمئة جندي والتي بدأت عملية "النسر الأسود" مطلع أبريل/نيسان الماضي. 

وفيما يتعلق بمصير البريطانيين الخمسة المخطوفين في العراق, قالت صحيفة صنداي تلغراف إنهم سالمون, لكن لن يتم الإفراج عنهم إلا بعد تلبية مطالب جيش المهدي المتمثلة بوقف محاولات اغتيال قادة هذه المليشيا.

من جهة أخرى قال الجيش الأميركي إن أربعة من جنوده قتلوا وجرح خامس في مناطق متفرقة من العراق في الأيام الثلاثة الماضية. وبذلك يصل إلى 122 عدد قتلى الجنود الأميركيين في العراق في مايو/أيار المنصرم ليكون الشهر الأكثر دموية للجيش الأميركي منذ عامين ونصف العام.

وقالت مصادر صحفية إن مروحية أميركية سقطت بعد تعرضها لنيران أرضية في منطقة خان بني سعد جنوب بعقوبة. غير أن متحدثة عسكرية أميركية قالت إن الطائرة هبطت اضطراريا وفتح تحقيق بأسباب الحادث وإن أحدا لم يصب فيه.

وفي مدينة الفلوجة قال الجيش الأميركي إن ثلاثة أطفال قتلوا بعد أن أطلقت إحدى دباباته قذيفة على أشخاص مشتبه فيهم في المدينة.
وفي منطقة الفضل وسط بغداد قالت مصادر طبية إن ثمانية مواطنين قتلوا وأصيب أكثر من عشرين آخرين في سقوط عدد من قذائف الهاون. وفي الحبيبية قالت وكالة رويترز إن مراسلها شاهد عددا من الصواريخ تنطلق من طائرة أميركية تستهدف المنطقة.
 وفي بعقوبة قالت مصادر طبية إن عشرة مواطنين سقطوا بين قتيل وجريح في قصف لمروحيات أميركية على حي المعلمين غربي المدينة. وفي كركوك نسف مسلحون الجسر الذي يربط محافظات شمالي العراق بالعاصمة بغداد في منطقة طوز خورماتو.
وفيما يتعلق بمستقبل مدينة كركوك الغنية بالنفط, قال رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي في ختام زيارة إلى إقليم كردستان السبت إن تطبيق المادة المتعلقة بتطبيع الأوضاع في مدينة كركوك الغنية بالنفط "ملزم".
وقال المالكي في مؤتمر صحفي مشترك مع رئيس الإقليم مسعود البارزاني في أربيل  شمالي العراق "نحن ملزمون بتنفيذ المادة رقم 140 بالخطوات نفسها التي وضعناها فيها".

وتنص المادة 140 من الدستور على "تطبيع الأوضاع وإجراء إحصاء سكاني واستفتاء في كركوك وأراض أخرى متنازع عليها لتحديد ما يريده سكانها وذلك قبل 31 ديسمبر/كانون الأول 2007". ويطالب الأكراد بإلحاق كركوك بإقليم كردستان في حين يعارض التركمان والعرب ذلك.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...