باكستان تختبر صاروخ كروز برأس نووي

12-12-2007

باكستان تختبر صاروخ كروز برأس نووي

لوّح رئيس الأركان الباكستاني الجنرال طارق مجيد باستخدام القوة لمواجهة أي محاولة للسيطرة على السلاح النووي لبلاده. جاء ذلك خلال حضوره تجربة ناجحة لإطلاق صاروخ «كروز» محلي الصنع، قادر على حمل رؤوس نووية، ويصل مداه إلى قرابة 700 كيلومتر.  

وأفادت وزارة الدفاع الباكستانية في بيان ان الصاروخ الجديد «بابر» يتميّز بقدرته الفائقة على تخطي الرادارات المعادية والتحليق على ارتفاعات منخفضة، والسير عبر المنعطفات الجبلية والتمويه والدقة في الإصابة.
والصاروخ «بابر» هو السابع في سلسلة صواريخ «حتف» التي بدأت التجارب عليها قبل عامبن، ما يجعل باكستان الدولة الإسلامية الأولى القادرة على إنتاج صواريخ «كروز».

وأشار البيان إلى أن الحكومة الباكستانية أبلغت الدول المجاورة، بما فيها الهند والصين وأفغانستان، مسبقاً بالتجربة الصاورخية، التزاماً باتفاقات موقعة مع هذه الدول. وتخوض الهند وباكستان سباق تسلّح صاروخي منذ سنوات. وتعكس التجربة الباكستانية الجديدة تصميم المؤسسة العسكرية في إسلام آباد على تعزيز قدراتها الدفاعية، بأسلحة ردع غير تقليدية.

وحذّر رئيس الأركان القريب الى الرئيس برويز مشرف، جهات وصفها بأنها «معادية»، من محاولة إثارة جدل حول ترسانة باكستان النووية بالقول انها قد تقع في أيد غير مسؤولة. وأضاف بعد حضوره التجربة الجديدة، أن أي محاولة دولية للسيطرة على السلاح النووي الباكستاني أو تحييده، ستواجه بقوة وعنف. وأكد وجود نظام قيادة وتحكم بالأسلحة النووية يمنع وقوعها في أيد غير مسؤولة، سواء خارجية أو داخلية.

وكان خبراء تحدثوا عن مساعدات قدمتها واشنطن الى إسلام آباد منذ العام 2001 قدرت بأكثر من مئة مليون دولار لإقامة مثل هذا النظام. ولا يخفى حرص باكستان على إجراء تجارب على ترسانتها الصاروخية القادرة على حمل رؤوس نووية، كلما ازداد الحديث عن تعاون هندي - أميركي في مجال الطاقة الذرية. وتسعى باكستان الى شراء خمسة مفاعلات نووية من الصين، لتلبية حاجتها المتزايدة الى الطاقة الكهربائية.

جمال اسماعيل

المصدر: الحياة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...