الوزراء العرب يوافقون على إرسال قافلة مساعدات عربية إلى غزة

27-11-2008

الوزراء العرب يوافقون على إرسال قافلة مساعدات عربية إلى غزة

.. وفي الأسبوع الثالث للحصار الاسرائيلي المفروض على مختلف أشكال الحياة في قطاع غزة، وافق وزراء الخارجية العرب في اجتماعهم غير العادي في القاهرة أمس على اقتراح سورية بإرسال قافلة مساعداتٍ عربية تحمل الغذاء والدواء إلى قطاع غزة. عبر معبر رفح المصري، المغلق ايضا في وجه الفلسطينيين، فيما قدموا دعما جديدا للرئيس الفلسطيني محمود عباس، عبر الطلب منه الاستمرار في مهام منصبه الى حين إتمام المصالحة مع حركة حماس والاتفاق على موعد لانتخابات رئاسية وتشريعفتاة فلسطينية في مخيم جنوبي غزة أمسية »متزامنة«، وسط تباين سعودي سوري واضح حول سبل إنعاش الحوار.
وبينما كان فلسطينيو غزة يفككون بطاريات السيارات لتوليد الكهرباء في غزة، التي سمح الاحتلال امس بدخول مساعدات إليها لا تكفي الا لساعات، أكد وزراء الخارجية »إرسال المواد الغذائية والأدوية والمعدات الطبية الى قطاع غزة بشكل فوري واستقبال المرضى من الشعب الفلسطيني«.

وشددوا على »تكليف الأمانة العامة للجامعة العربية بالتنسيق مع السلطات المصرية المختصة لتأمين دخول المواد الغذائية والأدوية والمعدات الطبية الى القطاع«، من دون اتخاذ قرار فعلي بكسر الحصار، عربيا.
وناقش المجتمعون في القاهرة المصالحة الفلسطينية. وشددوا على »ضرورة الانتهاء من عملية المصالحة في أسرع وقت ممكن حتى يتم تفعيل العمل الوطني الفلسطيني في كل عناصره وتثبيت وحدة الصف الفلسطيني في مواجهة التحديات وإجراء انتخابات رئاسية وتشريعية متزامنة في كافة الاراضي الفلسطينية طبقا لقانون الانتخابات الفلسطيني، ودعوة الرئيس محمود عباس الى الاستمرار في تحمل مسؤولياته كرئيس للسلطة الوطنية الفلسطينية الى حين إجراء الانتخابات المشار إليها«.
وقرر الوزراء العرب ايضا »تأييد الخطوات التي تم التوافق عليها بين الفصائل الفلسطينية برعاية مصرية لإنهاء حالة الانقسام الحالي وفي مقدمتها: تشكيل حكومة توافق وطني محددة المهام والمدة وتتيح رفع الحصار؛ إجراء انتخابات رئاسية وتشريعية جديدة طبقا لقانون الانتخابات الفلسطيني؛ اعادة هيكلة الأجهزة الامنية الفلسطينية على أسس مهنية ووطنية«. كما طالبوا كافة الفصائل الفلسطينية »بالتوقف الفوري عن التصعيد الإعلامي واللجوء الى الحملات الإعلامية السلبية ضد بعضها البعض«.
وخلال مناقشات الوزراء، ظهر تباين واضح في وجهات النظر السعودية والسورية. ففيما دعا وزير الخارجية السوري وليد المعلم الوسيط المصري الى »ان يضع امام أطراف (الحوار الفلسطيني) اطرا ويترك لهم مسألة الاتفاق عليها عبر حوارهم«، من دون تدخل.

أكد نظيره السعودي سعود الفيصل ضرورة ان يقوم الوزراء العرب »بتحديد الأسس والمبادئ التي يتعين الاستناد إليها للخروج من هذا المأزق الفلسطيني«،
وأكد الفيصل ان »خشيتنا من تعميق الشقاق الفلسطيني تحول دون توجيه أصابع الاتهام لأحد طرفي الخلاف السياسي الدائر بين الأشقاء في فلسطين«.
وقالت مصادر دبلوماسية عربية في القاهرة، ان مطالبة عباس للجامعة العربية بـ»معاقبة الطرف المعطل للحوار«، لقيت رفضا من قبل معظم الدول العربية، وخاصة سوريا وقطر. وذكرت مصادر دبلوماسية اخرى ان الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى »أعلن بشكل واضح انه يرفض في الوقت الحالي فرض أي عقوبة او عزلة على حركة حماس«.
من جهته، دعا المعلم الى عدم دخول أي طرف في الحوار الفلسطيني، مطالبا بالوقوف على مسافة واحدة من جميع الفصائل الفلسطينية. وقال ان »للحوار الفلسطيني مقدمات، أولها أن نقف جميعا على مسافة واحدة من كل الفصائل، وثانيها أن نحترم إرادة الفلسطينيين، وألا نكون طرفا في حوارهم بل أن نبارك ما يتوصلون إليه في حوارهم في إطار الثوابت الوطنية الفلسطينية«.
وطالب المعلم بـ»سقف زمني للحوار« داعيا الى اجراءات لكسر حصار غزة.

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...