المفتي حسون: سورية صمدت وتوحدت فيها فكرة المقاومة

28-05-2015

المفتي حسون: سورية صمدت وتوحدت فيها فكرة المقاومة

أكد سماحة المفتي العام للجمهورية الدكتور أحمد بدر الدين حسون أن الأعداء لا يريدون بلدا إسلاميا واحدا يتقدم بالعلم ويبني الأمة ويحصن القيم والأخلاق ويرفع راية الإسلام الذي يحتضن كل الشرائع.

ولفت المفتي حسون في كلمة له خلال مؤتمر الاتحاد العالمي لعلماء المقاومة في بيروت إلى أن سورية صمدت وتوحدت فيها فكرة المقاومة موضحا أنه بعد خمس سنوات من الحرب عليها تراجع عدد الدول التي اتحدت على سورية في الباطل إذ اجتمعت 120 دولة باسم “أصدقاء سورية” في السنة الأولى من الأزمة ليتراجع إلى 12 دولة بفضل صمود ايماني توحدت فيه فكرة المقاومة بين شعوب مؤمنة حرة وموقف روسي وإيراني صادق.

وأشار إلى جرائم الإرهابيين البشعة بحق أبناء الشعب السوري ونسائه واطفاله في مدينة تدمر وقال “هذه أوجهها إلى كل علماء المسلمين واتحادهم ولأزهرهم ولرابطتهم ونقول لهم اللهم أشهد أننا قد بلغناكم”.

وأوضح مفتي الجمهورية أن هدف لقاء علماء المقاومة اليوم هو بناء المستقبل وليقول للجميع تعالوا ووحدوا الكلمة وأجمعوا الصفوف فإننا قادرون على الرد ولا ينتظر أحد منا الاستسلام والجلوس إلى مائدة الذل والهوان لأننا “نبغي رضا الله وتسجيل موقف أمام التاريخ يعز المؤمنين في كل مكان”.

وقال حسون “لا تخافوا على اليمن ولا على سورية ولا على العراق ولن ننسى فلسطين” لافتا إلى أن أبناء سورية يعيشون مع بعضهم بمختلف أطيافهم في جميع المحافظات.

وأضاف “نحن نلتقي في لبنان الذي رفع لواء المقاومة ومثل نموذجا في الأمة بتعدد أطيافه وجمال رسالته وسمو غايته وأيقظ الأمة بعد غفوة ووحد الصفوف في لحظة من اللحظات من جنوبه إلى شماله وجباله وسهوله وهضابه” مذكرا أن لبنان أثبت للعالم أن الأساطيل الأطلسية والأمريكية التي جاءت إلى موانئه لم تستطع أن تخضع أبناءه.

وأشار المفتي حسون إلى المكانة الكبيرة والقوة التي تتحلى بها المقاومة اللبنانية وقيادتها في المرحلة التي يراد فيها للأمة أن تستسلم ولشعوب العالم الإسلامي أن تخضع لافتا إلى أن المقاومة وجهت رسالة إلى الأعداء بأنها باتت أقوى وستنتصر كما انتصرت في كل مرة وإلى الأصدقاء ليعرفوا المنهج وطريق الكرامة والعزة وتحرير الأمة.

ولفت المفتي حسون إلى النموذج الإيراني الإسلامي الذي أرادوا أن يخضعوه بحرب طالت عشرات السنين ودفعوا لها مئات المليارات وكان ذنبها أنها دافعت عن فلسطين وشعبها غير أن إيران صمدت وناضلت وتمسكت بحقوقها أمام فشل الآخرين.

بدوره أكد الأمين العام لاتحاد علماء المقاومة الشيخ ماهر حمود أن ظهور المقاومة كانت نتيجة توالي الهزائم والانتكاسات في العقود الأخيرة وجاء كنور فريد في كل مكان يوجد فيه احتلال وقال “المقاومة تختزن في طياتها الخير وعلى العلماء إيقاظ الأمة الغافلة والمنحرفة عن الطريق المستقيم عبر وحدة الأمة وتوحدها على مبادئها الأصلية وأهدافها الكبرى وأهمها فلسطين”.

وأشار حمود خلال كلمته إلى المتخاذلين “إذا كان ممثلو الأمة يقولون لا طاقة لنا بإسرائيل فنقول لهم النصر المقدر المحتوم يمكن أن يأتي بقلة قليلة ينتخبها الله رغم تخلف الأمة وضياعها في غياهب التكفير والجهل والتبعية لأمريكا وتزوير الدين والضعف”.

من جهته قال الأمين العام للمجمع العالمي للتقريب بين المذاهب الشيخ محسن آراكي خلال كلمته في المؤتمر إن “المقاومة الإسلامية تعلن أنها صف واحد في مواجهة إسرائيل والاستكبار بكل جبهاته وعناوينه ومخططاته” مؤكدا أن المقاومة اليوم أشد مما كانت عليه وتدعو المسلمين جميعا لمعرفة أن وجهة البوصلة هي إسرائيل وأن هذه الجبهة مازالت مفتوحة وقائمة وهي الأولوية” وحذر من “مؤامرة تريد أن تدك حصن المقاومة وتحول الأمة وتمزقها إلى فرق متحاربة وتبديل المجتمع الإسلامي إلى مجتمع متحارب فيما بينه” لافتا إلى أنها ليست مؤامرة جديدة بل كانت تحاك على مختلف الأزمنة والقرون و “لكي نستفيد من تجارب الماضي يجب عدم العودة إلى ما كان عليه السابقون من نقض لميثاق النصرة الذي نحن اليوم بأشد حاجة إليه”.

بدوره لفت نائب الأمين العام لحزب الله الشيخ نعيم قاسم في المؤتمر إلى أن تصويب البعض على المقاومة يخدم المشروع الإسرائيلي.. وتساءل.. إن لم نقاوم فما هو حالنا في هذه المنطقة التي يخطط لها أن تقسم وتكون تحت الإدارة الإسرائيلية المباشرة.

وأكد قاسم أن “النصر في القلمون ليس نصراً عاديا بل هو منعطف له ما بعده وعطل أي أمل بإمارة النفاق والتكفير في تلك المنطقة بمحاذاة لبنان وسورية في جوار القلمون” وقال “إننا أمام نجاحات موصوفة وستتالى فالطريق فتح والتوفيق أتى والتصميم مستمر والمقاومة جاهزة لكل التحديات.. ومصممون على الاستمرار والميدان العسكري هو ميدان الحسم”.

واعتبر قاسم أنه “من الطبيعي أن يصاب بعض السياسيين في لبنان بالهلع لأن مشروعهم ينهار” مضيفا “إن المقاومة أخرجت اسرائيل من جنوب لبنان.. فليقولوا لنا ماذا أنجزوا بوجه إسرائيل وأين موقعهم من قضايا التحرير في سورية واليمن والعراق وقضية فلسطين”.

وتابع نائب الأمين العام لحزب الله “أننا نواجه الخطر التكفيري كجزء من مواجهتنا للمشروع الاسرائيلي لأنه واحد من إفرازات المشروع الإسرائيلي” وقال “إننا جاهزون بأقصى درجات الاستعداد في مواجهة أي تحد إسرائيلي يمكن أن يحصل”.

سانا

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...