المفاوضات النووية تستأنف في فيينا غداً

17-02-2014

المفاوضات النووية تستأنف في فيينا غداً

بعد الاختراق التاريخي الذي تحقق في تشرين الثاني الماضي، تبدأ إيران ومجموعة الدول الست في فيينا غداً، محادثات حساسة للتوصل إلى تسوية نهائية للبرنامج النووي الإيراني. والاجتماع المقرر أن يستمر ثلاثة أيام، سيكون الأول من سلسلة لقاءات لم يحدد بعد جدول أعمالها وإطارها.
وقال العضو في الوفد الإيراني المفاوض حميد بعيدي نجاد أمس، إن الجيل الجديد من أجهزة الطرد المركزي ومفاعل آراك للمياه الثقيلة هما "بندان رئيسيان" في المفاوضات النووية المقبلة.
وأضاف نجاد إن مسألة أجهزة الطرد المركزي المستخدمة لتخصيب اليورانيوم هي "احد البنود الرئيسية التي ستبحث ويجب تسويتها للتوصل الى اتفاق شامل طويل الاجل لاننا لن نقبل بان نحرم من حق استبدال اجهزة الطرد الموجودة بأخرى جديدة".
وأشار إلى أن "مفاعل المياه الثقيلة في اراك أيضاً من المسائل المهمة والصعبة في المفاوضات، ونود الاحتفاظ بهذا المفاعل"، معتبراً انه "إذا كان هناك حل يتصل بالتدابير التقنية للوقود المنتج بهدف تبديد القلق المرتبط بمعاهدة الحد من الانتشار النووي فيمكن درسه".
من جهة أخرى، أكد وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أمس، أهمية تطوير علاقات إيران مع الدول الاسلامية، خصوصاً السعودية.
وشدد ظريف، خلال لقائه السفير السعودي الجديد لدى إيران عبد الرحمن بن غرمان الشهري، على "أولوية طهران واهتمام الحكومة الجديدة بتطوير العلاقات مع دول الجوار والإسلامية لا سيما السعودية"، لافتاً إلى "مكانة ودور البلدين الكبيرين والمسلمين إيران والسعودية في المنطقة والعالم".
ووصف ظريف العلاقات بين طهران والرياض على الصعيد الثنائي، بأنها "تقوم على مبادئ حسن الجوار والمشترکات الدينية والثقافية الطيبة".
وأشار وزير الخارجية الإيراني إلى "التحديات القائمة على الصعيد الإقليمي والدولي وفرص التعاون المشترکة في إطار مصالح البلدين"، معلناً أن "العلاقات الطيبة بين ايران والسعودية بوصفهما بلدين هامين تخدم مصالح البلدين والمنطقة والعالم الاسلامي والعالم ككل".
وتمنى ظريف للسفير السعودي الجديد "التوفيق في أداء مهامه الجديدة وفتح صفحة جديدة في العلاقات بين البلدين وتطوير العلاقات الشاملة".
من جهته، أکد الشهري "ترحيب دول المنطقة، لا سيما کبار المسؤولين في السعودية بالتوجه والتعاطي البناءين لايران في المرحلة الجديدة"، واصفاً إيران والسعودية بـ"البلدين الكبيرين في المنطقة. ونأمل تعزيز العلاقات بين البلدين الجارين والمسلمين". وقال السفير السعودي: "سأبذل جهدي لتطوير العلاقات المتينة والودية بين البلدين وارساء دورة جديدة من العلاقات الاخوية".
إلى ذلك، أكد مساعد رئيس هيئة الأركان العامة للقوات المسلحة العميد مسعود جزائري، أنه "لو لم تكن القوة الردعية الناعمة لإيران، لما ترددت الولايات المتحدة في الهجوم لحظة واحدة".
وقال جزائري، على هامش اجتماع "لجنة الإعلام الدفاعي" في إيران، إن "جوانب القوة الناعمة للثورة الإسلامية، فضلاً عن المستوى الدفاعي المتطور والقوة الردعية التي تمتلكها البلاد، أحبطت مخططات الأعداء"، مؤكداً أن "مرحلة التهديدات العسكرية قد ولت، والشعب الإيراني سيضرب بيد من حديد من أجل الدفاع عن الثورة الإسلامية ومصالح البلاد".
وأضاف ان "تبعية الحكومة الأميركية للصهاينة أسفرت عن الضعف في هذا البلد، والوثائق والأدلة المتوفرة المؤكدة تبين أن أميركا ستتلقى ضربة قاصمة تؤدي إلى انهيارها لهذا السبب".

المصدر: وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...