الكرملين: كيم جونغ أون قائد متمرس مثقف متزن

29-04-2019

الكرملين: كيم جونغ أون قائد متمرس مثقف متزن

قال المتحدث باسم الرئاسية الروسية دميتري بيسكوف: إن الجزء الأكبر من المباحثات بين الرئيس فلاديمير بوتين، والزعيم الكوري الديمقراطي كيم جونغ أون، في فلاديفستوك، جرت على انفراد.

وفي حديث تلفزيوني، امتدح بيسكوف، الزعيم الكوري الديمقراطي، وذكر أنه يترك انطباعاً بأنه قائد متمرس ومثقف ومتزن. وأشار إلى أن كيم، بدا خلال المباحثات مع الرئيس الروسي، كزعيم دولة يملك الاطلاع الواسع بمختلف الأمور في دولته، ويفكر في مستقبل العلاقات مع روسيا بعد رفع عقوبات الأمم المتحدة وغيرها من القيود المفروضة على بلاده.

ونوه ممثل الكرملين، بأن زعيم كوريا الديمقراطية يعلم بتفاصيل العلاقات الثنائية مع روسيا بشكل دقيق، بما في ذلك المشاريع القائمة، أو المحتملة بين الدولتين بعد رفع العقوبات عن بيونغ يانغ.

وأضاف بيسكوف: إن الولايات المتحدة، خلال محاولاتها المشاركة في قضايا كوريا الديمقراطية، تتدخل في شؤون منطقة لا تنتمي لها، وذلك على عكس روسيا المحاذية لكوريا الديمقراطية.

وقال: «لنا حدود مشتركة مع كوريا الشمالية، ولذلك عندما نتعامل معها، نكون قد تعاملنا في أمر يخص منطقتنا».

وفي سياق منفصل كشف الكرملين أن العديد من المؤسسات والشركات الصينية التزمت جانب الحذر في التعاون مع روسيا، بسبب تلويح واشنطن باحتمال فرض عقوبات جديدة على موسكو تضاف للمفروضة حالياً.

وقال بيسكوف أمس: «نعم، هناك العديد من البنوك الصينية والهياكل الاقتصادية تؤكد أنها مضطرة لمراعاة القيود التي يفرضها الأميركيون ودول أخرى، لأننا ما زلنا نعيش في عصر اقتصاد مترابط. وهذا بالطبع، غالباً ما يتجلى بالتزام الحذر من جانب الشركاء الصينيين. هذا لا يعني أنهم مؤيدون لهذه العقوبات».

وأضاف: «هنا نحتاج فقط لبعض الوقت كما يقولون، للاسترخاء وقلب الدولاب»، وذكر بيسكوف أنه منذ 10 سنوات كان من الصعب «التفكير في أن حجم التجارة بين روسيا والصين سيصل إلى أكثر من 100 مليار دولار».

وأوضح «من المحتمل أن يكون هذا أفضل دليل على أن العجلة آخذة في التحرك للأمام وأن التطوير المستمر للتعاون التجاري والاقتصادي والاستثماري يؤتي ثماره رغم أن الاقتصاد العالمي قد أصبح مصاباً بشكل مفرط بعدوى هذه القيود أحادية الجانب التي يتم استخدامها لأغراض تجارية وتنافسية وترتبط بفكرة توفير ميزة لاقتصادهم بطرق غير قانونية من وجهة نظر القانون الدولي».

وذكّر بيسكوف بأن رئيس الولايات المتحدة دونالد ترامب، أعلن أن اقتصاد بلاده حقق في الربع الأول من هذا العام نمواً بنسبة 3.2 بالمئة، وهذا بالطبع «نمو سريع للغاية، وحجم هائل من النمو».

وتابع: «لكن دعونا نعترف بأن مثل هذا النمو كان ممكنا فقط بفضل هذه الحمائية المفروضة بشكل أحادي ومنفرد والدفاع التعسفي عن حقوق الولايات المتحدة على حساب الدول الأخرى».

وفي سياق متصل قال مساعد الرئيس الروسي يوري أوشاكوف: إن موسكو تؤيد قيام أوراسيا الكبرى، التي تضم الاتحاد الأوروبي والاتحاد الأوراسي، وكذلك مختلف المبادرات الصينية المتعددة، والتكامل المفيد.

وأضاف أوشاكوف، في مقابلة مع برنامج تلفزيوني روسي: «ذلك مفيد لنا. ونعتقد أنه يجب السعي لقيام أوراسيا الكبرى».


وأشار ممثل الكرملين، إلى أن الجانب الروسي، لا ينظر بشكل جدي إلى آراء طرحتها وسائل الإعلام، حول أن المبادرة الصينية «حزام واحد، طريق واحد» – ليست إلا محاولة صينية لابتلاع كل العالم.

وقال: «نحن ننظر بهدوء، إلى مثل هذه الأفكار، ولدينا أفكارنا وأولوياتنا، التي نطرحها، بما في ذلك في المنتدى المذكور، الذي يعتبر ساحة رائعة فعلاً، لمناقشة كل ذلك. أنه «تكامل، التكامل»- وهو شعار بحد ذاته، في غاية الروعة، ونحن ندعمه».

 

 


 روسيا اليوم- إنترفاكس– نوفوستي

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...