الصحافة الأمريكية اليوم

23-09-2006

الصحافة الأمريكية اليوم

ركزت الصحف الأميركية اليوم السبت على التسوية التي تم التوصل إليها بين البيت الأبيض ومجموعة الجمهوريين حول التعاطي مع المشتبه بهم في الإرهاب، وتناولت دفاع شافيز عن وصفه لبوش بالشيطان، معرجة على المخاوف من تعزيز التنسيق بين حزب الله وحماس.

ذكرت صحيفة نيويورك تايمز أن التسوية التي تم التوصل إليها بين الجمهوريين في الكونغرس والبيت الأبيض بشأن وسائل التحقيق ومحاكمة من يشتبه بتورطهم في الإرهاب شابتها سلسلة من التناقضات المتداخلة، وفقا لخبراء قانونيين.
وقالت الصحيفة إن تلك التسوية تضمن لمدبري الأعمال الإرهابية والمتهمين بارتكاب جرائم حرب نوعا من الحماية، ولكنها في الوقت نفسه تحرم المئات من الأشخاص الذين يزعمون أنهم كانوا في موقع الجريمة ولم يكونوا طرفا فيها من الوصول إلى المحاكم ومواجهة احتجازهم الذي قد يدوم طويلا.
وبينما كان هناك خلاف جوهري حول الأساليب القاسية التي تحظرها التسوية، لم يوجد أي نزاع حول استخدام المحققين العسكريين لتصريحات حصلوا عليها عبر سبل قاسية من التعذيب تعتبر الآن محظورة.
من جانبها أكدت منظمة هيومان رايتس ووتش أن مشروع القرار-التسوية- يجب أن يقرأ بشكل واضح لمنع الوسائل المتعددة في مكافحة الإرهاب، محذرة من أن إدارة بوش حصلت على سلطة مفرطة لصنع القوانين.
وضمن إطار «حماية لسي آي إيه» علقت صحيفة واشنطن بوست في افتتاحيتها على مشروع القرار وقالت إن أعضاء مجلس الشيوخ لن يصدقوا على التعذيب، ولكنهم لن يمنعوه.
وقالت إن الأخبار السارة حول مشروع القرار تكمن في أن الكونغرس لن يمرر أي تشريع يعيد تفسير التزام أميركا بميثاق جنيف، كما أن مجلس الشيوخ لن يؤيد استخدام الإدارة الأميركية لأساليب التحقيق التي يعبتر معظم العالم أنها قاسية وغير إنسانية، إن لم يعتبرها تعذيبا.
أما الأخبار السيئة كما تقول الصحيفة فتنطوي على أن الرئيس الأميركي جورج بوش أعلن صراحة أنه يعتزم المضي في استخدام سي آي إيه لحجز وإساءة معاملة بعض المشتبه بتورطهم في الإرهاب.
وانتقدت الصحيفة مشروع القرار لأنه يوفر الحماية لموظفي سي آي إيه أمام القضاء إزاء ممارسات التعذيب، كما أن هذا القرار يحمي الذين انتهكوا في الماضي القانون الأميركي بشأن جرائم الحرب.
وأشارت الصحيفة إلى أن مشروع القرار هذا يعني أن الانتهاكات الأميركية لحقوق الإنسان ستمضي في طريقها ما دام بوش رئيسا للبلاد.
واختتمت بالقول إن بوش سيهوي في التاريخ لتبنيه التعذيب وسيتحمل مسؤولية الدمار الهائل الذي لحق بالبلاد.
وفي مقابلة خاصة مع مجلة تايم دافع الرئيس الفنزويلي عن خطابه المثير للجدل الذي أطلق فيه وصف الشيطان على نظيره الأميركي، قائلا إن بوش "نعتني بما هو أسوأ من ذلك، فقد وصفني بالمستبد والدكتاتور ومهرب مخدرات، وأنا هنا لأرد عليه فقط".
وقال إن بوش لا يهاجم العالم بالكلمات وحسب، بل بالقنابل، وأعتقد أن القنابل التي سقطت على بغداد ولبنان ألحقت ضررا كبيرا يفوق تأثيره أي كلام يقال داخل الأمم المتحدة.
وحول دعمه للاشتراكية في أميركا اللاتينية، قال شافيز إنه بعد النظر إلى إخفاق الإصلاحات التي قامت على النظام الرأسمالي الأميركي، نجد أن الاشتراكية هي التي تستطيع أن تخلق مجتمعا حقيقيا.
وأعرب شافيز عن أمله بأن تصوت الأمم المتحدة لمنح فنزويلا مقعدا في مجلس الأمن الشهر المقبل، مشيرا إلى أن الحاجة إلى ذلك المقعد تكمن في "كبح مدافع الإمبراطورية الأميركية"، مشيرا إلى أن "أميركا تخشى من وجود فنزويلا في المجلس لأنها تعلم أننا سنكون صوتا مستقلا لصالح العالم الثالث".
وفي معرض تعليقه على دور بلاده كمنتج للنفط وارتفاع أسعار النفط، قال شافيز "بوش أراد نفط العراق وأعتقد أنه يريد نفط فنزويلا"، مضيفا "ولكن اللوم في ارتفاع أسعار النفط يلقى على نموذج الاستهلاك الأميركي، فإفراطهم في الاستهلاك شكل من أشكال الانتحار".

كتبت صحيفة كريسيتان سيانس مونيتور تقريرا تنقل فيه مخاوف الإسرائيليين والمحللين من أن الحرب على لبنان التي بدأت في 12 يوليو/ تموز خلقت عدوا أكثر خطورة، عمق هذا الصراع الروابط بين "العصابات اللبنانية والمليشيات الفلسطينية" مع كل من إيران وسوريا.
وقال المحللون الإسرائيليون إن تنسيقا قد ينشأ بين حزب الله وحماس ويفضي إلى شن هجمات على إسرائيل أكثر تعقيدا مما يظهره الفلسطينيون.

وتابعوا أن الحرب ستعزز الصلات التي كانت في طور النمو لأكثر من عقد من الزمن حيث كان الفلسطينيون يتوقون إلى تعلم أساليب سمحت لحزب الله بمقاومة القوة الإسرائيلية المتفوقة، وألحقت ضررا بإسرائيل.

المصدر: الجزيرة

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...