الجيش العراقي يبحث تغيير إستراتيجية معركة الموصل حفاظاً على حياة المدنيين وخوفاً من حرب استنزاف مع داعش

04-12-2016

الجيش العراقي يبحث تغيير إستراتيجية معركة الموصل حفاظاً على حياة المدنيين وخوفاً من حرب استنزاف مع داعش

أعلن الجيش العراقي أمس استعادة السيطرة على أربع قرى تقع في المحور الشمالي الشرقي لمدينة الموصل التي تستمر العمليات العسكرية داخلها وعند أطرافها لتحريرها من تنظيم داعش الإرهابي، في وقت يتم دراسة تغيير إستراتيجيات المعركة في الموصل حفاظاً على حياة المدنيين وخوفاً من دخول حرب استنزاف مع داعش.
وقال الفريق عبد الأمير يارا اللـه في بيان نشرته قيادة العمليات المشتركة: إن «قوات فرقة المشاة 16 حررت قرى قولان تبه وكوري غريبان والدراويش وأبو جربوعة ضمن المحور الشمالي».
وأضاف: إن «القوات العراقية رفعت العلم العراقي (في هذه القرى) بعد تكبيد العدو خسائر بالأرواح والمعدات».
كما قال العميد ذنون السبعاوي: إن قوات جهاز مكافحة الإرهاب تمكنت من قتل انتحاري يرتدي حزاما ناسفا كان يعتزم تفجير نفسه وسط مدنيين والقوات العراقية المحتفلة بتحرير منطقة الإخاء بالكامل من سيطرة داعش شرقي الموصل.
في غضون ذلك نفت قيادة العمليات ‏المشتركة في العراق تقريرا لمكتب الأمم المتحدة في العراق «يونامي» تحدث عن مقتل 1959 من عناصر القوات العراقية الشهر الماضي.
وقالت القيادة في بيان: «إن وسائل الإعلام ‏نشرت تقريراً غير دقيق باسم مكتب الأمم المتحدة في بغداد تضمن معلومات خاطئة وأرقاماً مبالغاً فيها». وفيما يخص النازحين أوضحت القيادة أن «عمليات إعادة النازحين ‏للمناطق المحررة بدأت وفق خطط دقيقة وبمشاركة الأمم المتحدة من ‏خلال مكتب منسقة الجهود الإنسانية في بغداد».
وبدأت القوات العراقية عملية عسكرية في 17 تشرين الأول ترمي إلى استعادة السيطرة على مدينة الموصل في شمال البلاد.
وتوغلت القوات العراقية داخل المدينة من الجهة الشرقية، على حين تقدمت قوات البشمركة الكردية مع قوات أخرى باتجاه الحدود الشمالية والجنوبية للمدينة.
وتتمركز قوات الشرطة الفدرالية على مشارف مطار الموصل من المحور الجنوبي، على حين تواصل قوات الحشد الشعبي عمليات في المحور الجنوبي ترمي إلى عزل بلدة تلعفر وقطع الإمدادات بين الموصل ومدينة الرقة.
من جهة أخرى نقلت وكالة «رويترز» عن مسؤولين عسكريين عراقيين قولهم إن الجيش العراقي يبحث إمكانية تغيير إستراتيجية معركة تحرير الموصل لتفادي الوقوع في حرب استنزاف مع عناصر داعش ولسلامة المدنيين.
وقالت مصادر عسكرية لـ«رويترز»: إن مصدرين عسكريين ومستشاراً حكومياً أكدوا أنه جرى بحث تغيير أحد العناصر المحورية في الخطة، في اجتماع عقد في 24 تشرين الثاني، لمساعدة المدنيين على المغادرة لإطلاق يد الجيش في ضرب مقاتلي داعش.
لكن رئيس الوزراء العراقي ومستشاريه رفضوا المقترح خشية تعرض السكان الفارين لمذابح على يد التنظيم الذي لا يزال يسيطر على ثلاثة أرباع المدينة ومن أن السلطات ووكالات الإغاثة ليست في موقف يسمح لها بالتعامل مع موجات نزوح جماعي.
وذكرت الوكالة أن المقترح طرح كمؤشر على خيبة الأمل من بطء التقدم في الحملة المستمرة منذ ستة أسابيع ضد داعش في الموصل وسط مخاوف من الانجرار إلى حرب استنزاف.
وقال ضابط في الفرقة التاسعة المدرعة التي تقاتل في جنوب شرقي المدينة: «القيادات العليا، أمرتنا بالتقدم لكن في ذات الوقت ضمان إعطاء الأولوية لسلامة المدنيين».
وقال الضابط الذي طلب عدم نشر اسمه: «كيف يمكننا أن نحقق ذلك؟ إنها مهمة مستحيلة».
وقال ضابط الجيش: «الأسبوع الماضي، ناقش قادتنا مع قادة آخرين في قيادة العمليات العسكرية المشتركة خيار منح المدنيين فرصة للفرار من الموصل… لرفع العبء عن القوات المتقدمة والسماح لهم بالاشتباك بحرية مع عناصر داعش».
ووجود المدنيين ليس الصداع الوحيد الذي يؤرق القوات الزاحفة. فقد بدأت الأمطار وحولت بعض الطرق إلى أوحال وتعرقل الدعم من الجو بسبب انتشار السحب كما أن قوات الأمن المنتشرة بالمنطقة ليست كلها مدربة على الحرب.
وقال ضابط الفرقة المدرعة الذي تقاتل قواته في الأحياء الجنوبية الشرقية من الموصل: إن وحدات الشرطة التي أرسلت للحفاظ على الأراضي التي سيطر عليها الجنود وتغطية ظهورهم ليست مؤهلة للمهمة.
وقال: «ليسوا مؤهلين لقتال حقيقي. إنهم مؤهلون فقط للحراسة» مضيفاً إنه تم استدعاء تعزيزات عسكرية من بغداد.
إلى ذلك أعلن الجناح المسلح ل‍حزب العمال الكردستاني، مقتل 34 جندياً تركيا، في هجوم على مواقع للجيش التركي قرب الحدود التركية العراقية.
وقال الحزب، في بيان: إن «مسلحي قوات الدفاع الشعبي وقوات وحدات المرأة شنوا، اليوم (الجمعة)، هجوماً على موقع للجيش التركي قرب مدينة جلي على الحدود التركية العراقية»، ما أسفر عن «مقتل 34 جندياً تركياً وإصابة 5 آخرين».


وكالات

إضافة تعليق جديد

لا يسمح باستخدام الأحرف الانكليزية في اسم المستخدم. استخدم اسم مستخدم بالعربية

محتويات هذا الحقل سرية ولن تظهر للآخرين.

نص عادي

  • لا يسمح بوسوم HTML.
  • تفصل السطور و الفقرات تلقائيا.
  • يتم تحويل عناوين الإنترنت إلى روابط تلقائيا

تخضع التعليقات لإشراف المحرر لحمايتنا وحمايتكم من خطر محاكم الجرائم الإلكترونية. المزيد...